مدير صحة الإسكندرية يتفقد مستشفى الحميات والجهاز الهضمي
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
:
أجرى الدكتور محمد بدران، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية اليوم الخميس زيارة تفقدية إلى مستشفى الحميات والجهاز الهضمي، لمتابعة سير العمل والاطمئنان على جودة الخدمات المقدمة للمرضى، وكان في استقباله الدكتور شريف إبراهيم، مدير المستشفى و ذلك في إطار المتابعة الميدانية المستمرة لمنظومة الرعاية الصحية بمحافظة الإسكندرية.
رافق وكيل الوزارة خلال الزيارة كل من: الدكتورة حنان أنور، والدكتور أحمد بحلاق، وكلاء المديرية، والدكتورة شريهان فؤاد، مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال السياسي، والدكتورة شيماء فضالي، مدير المكتب الفني لوكيل الوزارة.
وشملت الجولة التفقدية عددًا من أقسام المستشفى، أبرزها المركز النموذجي للجهاز الهضمي والمناظير، حيث اطلع "بدران" على الإمكانيات الطبية المتاحة، والأجهزة المستخدمة في الفحص والعلاج، مشيدًا بما يقدمه المركز من خدمات تخصصية دقيقة في مجال أمراض الجهاز الهضمي.
ويضم المركز قسم العناية المركزة لمرضى الكبد بسعة 7 أسرة، وقسم عمليات المناظير المجهز بـ10 مناظير للجهاز الهضمي العلوي، و3 مناظير للجهاز الهضمي السفلي، بالإضافة إلى غرفتي جراحات مناظير (صغرى وكبرى)، وأسرة الإفاقة، و16 سريرًا بالقسم الداخلي، و4 أسرة عناية وسطية.
وأكد وكيل الوزارة خلال الزيارة حرصه على دعم المركز وتوفير كل ما يلزم لرفع كفاءته التشغيلية والطبية، بما يضمن تقديم رعاية صحية آمنة ومتميزة مشيراً أن وحدة المناظير تُعد من الأقسام الحيوية في تشخيص وعلاج أمراض الجهاز الهضمي العلوي والسفلي، حيث تسهم في الكشف المبكر عن العديد من الأمراض، إلى جانب دورها في تنفيذ الإجراءات العلاجية الدقيقة دون تدخل جراحي.
كما تفقد "بدران" مبنى الملاحظات الجاري تطويره حاليًا، تمهيدًا لتحويله إلى مجمع عنايات مركزة يخدم حالات الطوارئ والأمراض المعدية، بطاقة استيعابية تبلغ 48 سريرًا، مخصصًا لتقديم رعاية متقدمة للحالات الحرجة و أكد دعمه الكامل لإدارة المستشفى وكافة العاملين بها، مشيدًا بجهودهم في تحسين مستوى الخدمات الطبية، وموجهًا بضرورة الاستمرار في تطوير الأداء وتلبية احتياجات المرضى بأعلى معايير الجودة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الصحة الإسكندرية الجهاز الهضمي مديرية الشؤون الصحية مستشفى الحميات
إقرأ أيضاً:
مستشفى الشفاء بعد 22 شهرًا من الحرب: غرف مدمّرة وطبابة معدومة وطاقم يصارع للبقاء
تحوّل المجمع الطبي الأكبر في غزة، والذي شكّل لعقود حجر الأساس في النظام الصحي للقطاع، إلى بيئة لا تصلح "للشفاء"، بعد أن فتكت به الحرب الإسرائيلية. اعلان
"لا شيء معقّم"، هكذا يصف الأطباء غرف الإنعاش في مستشفى الشفاء، حيث العدوى متفشية والرائحة الكريهة لا تُحتمل، والذباب لا يغيب. المرضى يتلوّون ألمًا على أسرّة معدنية في الممرات، بلا مسكنات، بلا كهرباء، بلا تهوية. وفي الخارج، أقارب يلوّحون بالكرتون لأحبائهم طريحي الفراش في قيظ لا يرحم.
منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تلقّى مجمع الشفاء ضربات متتالية: قصف متكرر، غارتان، وحصار طويل. وفي آذار/ مارس 2024، عادت القوات الإسرائيلية لتقتحمه مجددًا، وزعمت مقتل نحو 200 مسلح، ما أشعل أيامًا من المعارك العنيفة.
داخل ما تبقّى من المستشفى، لا يزال طاقم طبي مرهق بإمكانات شبه معدومة يحاول إنقاذ الأرواح. بعض العمليات تُجرى في قسم الطوارئ، فيما يُترك بعض المصابين دون تدخل جراحي بسبب عدم توفّر أسرّة، إذ لا تزال ثلاث فقط من أصل 21 غرفة عمليات تعمل. أما الساحة الخارجية، فتحوّلت إلى مساحة مكتظة بالمرضى، محاطة بالركام، وأكوام الرمل التي خلّفتها القنابل والجرافات.
المستشفى لم يعد كما كانعاد الدكتور جمال صالحة، جرّاح الأعصاب البالغ من العمر 27 عامًا، في كانون الثاني/ يناير إلى المستشفى، بعد تهجيره قسرًا إلى الجنوب. "هذه ذكرياتنا. كلها دُمّرت. الاحتلال دمّر كل شيء"، قال صالحة، الذي تدرّب في الشفاء وقرّر فيه تخصصه، وابتعد عنه 450 يومًا قبل أن يعود.
بعد تخرجه عام 2022، قرر هو وصديقه بلال التخصص في جراحة الأعصاب. بقي بلال في مدينة غزة، فقُتل بعد أسابيع من بدء الحرب. أما صالحة، فانتقل جنوبًا مع عائلته حين دخلت القوات الإسرائيلية شمال القطاع، وأكمل تدريبه في مستشفى آخر.
لم تمضِ أيام على خروجه حتى اقتحمت القوات الإسرائيلية المستشفى للمرة الأولى في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، مدّعية أنه مركز قيادة لحماس، دون أن تقدم أدلة تُذكر.
الطب في عين العاصفةبدأ مستشفى الشفاء كنقطة طبية صغيرة في قاعدة عسكرية بريطانية عام 1946، وتطوّر ليصبح مجمعًا بمساحة سبعة ملاعب كرة قدم، يضم أكبر مبنى لجراحة التخصصات في غزة. اليوم، بالكاد يتنفس.
عندما سُئلت الهيئة العسكرية الإسرائيلية (كوغات) عن نقص المعدات، تهرّبت من الإجابة، مكتفية بالقول إن الجيش يُمكّن استمرار عمل الخدمات الطبية عبر منظمات الإغاثة والمجتمع الدولي، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
Related يوميات الجوع في غزة: 8 وفيات جديدة و43% من النساء الحوامل والمرضعات في خطر صندوق مساعدات يقتل ممرضًا في غزة ومنظمات الإغاثة تحذّر من خطورة الإنزال الجويتقارير إسرائيلية: نتنياهو يقر خطة لاحتلال كامل غزة وترامب يمنحه "الضوء الأخضر"في المقابل، يشير الطاقم الطبي إلى أن الاقتحامات أودت بحياة مرضى كان يمكن إنقاذهم.
وفي حين تُشير إسرائيل إلى أن المستشفيات تفقد حمايتها القانونية إذا استُخدمت عسكريًا، تنفي حماس ذلك. ورغم ما تدّعيه إسرائيل من التزام بحماية المدنيين وتسهيل الدعم الطبي، الواقع في مستشفى الشفاء يقول إن النظام الصحي لم يكن بمنأى عن الاستهداف والتدمير.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة