أبوظبي (الاتحاد)

أعلنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وشركة الإمارات للطاقة النووية، أمس، عن تسليم أول شحنة من الألمنيوم منخفض الانبعاثات الكربونية المصنوع في دولة الإمارات باستخدام الكهرباء التي تنتجها محطات براكة للطاقة النووية.

وتُسوّق شركة الإمارات العالمية للألمنيوم هذا النوع من الألمنيوم منخفض الكربون تحت اسم «مينيمال - MinimAL»، وسيتم توريد هذا المعدن إلى «كانكس» لسحب الألمنيوم، الشركة المتخصصة في مجال إنتاج الألمنيوم في جمهورية مصر العربية، لتصبح الشركة بذلك أول عميل يستخدم ألمنيوم «مينيمال - MinimAL» لتصنيع منتجات متطورة للبنية التحتية والطاقة الشمسية والنقل والاستخدامات المعمارية.

ويساهم هذا المنتج الجديد من شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في تعزيز مكانة دولة الإمارات موردا موثوقاً للمواد الصناعية منخفضة الكربون للأسواق العالمية، كما يعمل على توسيع محفظة المعادن منخفضة الكربون التي توفرها الشركة لعملائها المحليين والعالميين.

وقال محمد الحمادي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية، إن هذا الإنجاز يبرز الدور المحوري للطاقة النووية في تعزيز أمن الطاقة في دولة الإمارات، إلى جانب دعم جهود الدولة في خفض الانبعاثات الكربونية للقطاع الصناعي، مشيراً إلى أن محطات براكة توفّر كهرباء نظيفة على مدار الساعة للقطاعات التي تتطلب كميات كبيرة من الكهرباء مثل صناعة الألمنيوم، ما يُسهم في ترسيخ دعائم الاقتصاد الخالي من الانبعاثات الكربونية، وتحقيق الفوائد المستدامة طويلة الأمد.

أخبار ذات صلة حارس الهلال السعودي يتنافس على جائزة «ياشين» رئيس الدولة والرئيس الروسي يبحثان سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين

من جانبه، لفت عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، إلى تزايد الطلب على الألمنيوم منخفض الكربون بوتيرة متسارعة، حيث من المتوقع أن يتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2040، مؤكداً على ترسيخ مكانتهم شريكاً موثوقاً في مستقبل الصناعات المستدامة من خلال منتج «مينيمال - MinimAL»، وذلك بدعم من رؤية دولة الإمارات واستثمارها الإستراتيجي في الطاقة النووية.

من جهته أكد معتصم دعبول، المدير العام لشركة «كانكس» لسحب الألمنيوم، التزامهم بتحقيق الاستدامة في كل مرحلة من مراحل الإنتاج، بدءاً من المواد الخام وصولاً إلى المنتج النهائي، ويجسد هذا التوجه نموذج الشركة في إعادة التدوير، من خلال تحويل النفايات إلى منتجات ذات قيمة، موضحاً أنه مع استخدام ألمنيوم «مينيمال - MinimAL» تعزز الشركة هذا المسار عبر تقليل الانبعاثات المُدمجة منذ بداية العمليات.

ويتم اعتماد الكهرباء النظيفة من خلال برنامج «شهادات الطاقة النظيفة» في دولة الإمارات، وذلك باستخدام بروتوكولات «المنظمة الدولية لمعيار شهادات الطاقة المتجددة» «I-REC» لضمان إمكانية التتبع والموثوقية، ويتم توفير الطاقة من خلال شركة مياه وكهرباء الإمارات «EWEC» عبر الشبكة الوطنية.

وتنتج محطات براكة للطاقة النووية، 40 تيراواط في الساعة من الكهرباء النظيفة سنوياً، ما يعادل نحو 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء، وما يعادل إجمالي الطلب السنوي على الطاقة في سويسرا، كما تساهم الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية من محطات براكة في الحد من 22.4 مليون طن سنوياً من هذه الانبعاثات، أي ما يُعادل إزالة 4.6 مليون سيارة من الطرق. وتعتبر شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أول شركة عالمية تُنتج الألمنيوم باستخدام الطاقة الشمسية، حيث أنتجت 80 ألف طن من ألمنيوم «سيليستيال» «CelestiAL» في عام 2024، كما تُنتج الشركة الألمنيوم المُعاد تدويره، والذي يُسوّق تحت اسم «ريفايفال - RevivAL»، في مصانعها بالولايات المتحدة وألمانيا، وتعمل «الإمارات العالمية للألمنيوم» على بناء أكبر مصنع لإعادة تدوير الألمنيوم في الدولة بمنطقة الطويلة، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج خلال النصف الأول من عام 2026.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شرکة الإمارات العالمیة للألمنیوم الانبعاثات الکربونیة للطاقة النوویة دولة الإمارات محطات براکة من خلال

إقرأ أيضاً:

وزير الكهرباء يبحث مع أتوم ستروي الروسية توطين الصناعات المغذية لمشروعات المحطات النووية

بحث الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بالمهندس أليكسي كونونينكو، نائب رئيس شركة أتوم ستروي اكسبورت الروسية ومدير مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية، والوفد المرافق له، سبل دعم التعاون والتنسيق والعمل المشترك على زيادة نسبة المكون المحلي في المشروعات المشتركة، ونقل وتوطين بعض الصناعات المغذية لمشروعات المحطات النووية لتوليد الكهرباء، والتي يجري تنفيذها في العديد من دول منطقة الشرق الأوسط.

وأوضحت وزارة الكهرباء، في بيان اليوم الأربعاء، أن الاجتماع يأتي في إطار تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بدعم وتوطين الصناعة، ونقل التكنولوجيا الحديثة، وإحلال المنتج المحلي، وزيادة نسبة المكونات المحلية المطابقة للمعايير والمواصفات العالمية في مختلف المشروعات.

وتناول الاجتماع مستجدات تنفيذ مشروع المحطة النووية لتوليد الكهرباء بمنطقة الضبعة، وتم استعراض سير العمل طبقًا للبرنامج الزمني والتوقيتات المحددة لإنجاز الأعمال، ودور أقسام التصنيع كأحد المنشآت الحيوية والمحورية في المشروع النووي لتوليد الكهرباء بمنطقة الضبعة، حيث يتم تصنيع أجزاء وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل، وهو من أهم المكونات التقنية والهندسية في مسار تنفيذ المشروع الوطني الاستراتيجي، وكذلك التصنيع المحلي لبعض المكونات الرئيسية، وعلى رأسها الوصلات الخاصة بنظام التبريد التي يتم إنتاجها بالكامل محليًا، ومواصلة العمل على تعزيز المشاركة المحلية من خلال مشاركة فعالة للعمالة المصرية، التي تمثل حوالي 80% من إجمالي القوى العاملة.

وناقش الاجتماع سبل التعاون مع العديد من الجهات، في إطار خطة توطين الصناعة والتوسع في إنتاج المهمات الكهربائية محليًا.

وتم استعراض الخطوات التي تم اتخاذها لتوطين صناعة عدد من الأنظمة والمعدات والمهمات الكهربائية، وكذلك سبل تكثيف البرامج التدريبية لإعداد الكوادر اللازمة للتشغيل، والتوسع في مجالات التدريب الداخلية والخارجية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات، في إطار التنسيق الدائم والمستمر بين الجانبين المصري والروسي، والتعاون الوثيق بين فرق العمل الميدانية.

وتطرق الاجتماع إلى مراجعة مجريات ومتطلبات تطور الأعمال في إطار الالتزام المشترك والتنسيق المتواصل بين الأطراف المشاركة، والتأكيد على إنهاء أعمال المشروع الاستراتيجي وفقًا للمخطط والجداول الزمنية المحددة، والاستعدادات الجارية لتركيب المولد التوربيني للوحدة النووية الأولى، والذي تستقبله محطة الضبعة قبل نهاية العام الجاري.

وقال عصمت إن هناك توجيهات رئاسية بتسريع وتيرة العمل نحو نقل التكنولوجيا، وتوطين صناعة الأنظمة والمعدات والمهمات الكهربائية، في إطار البرنامج المصري السلمي لاستخدامات الطاقة النووية في توليد الكهرباء.

وأكد وجود العديد من الجهات في مصر مؤهلة ولديها القدرة على المشاركة في هذا المجال، مشيرًا إلى الشراكة والتعاون والتنسيق المستمر مع الجانب الروسي.

وأوضح أن مجريات تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة تسير وفقًا لما هو مخطط، وهناك متابعة مستمرة، والتزام من كافة الأطراف القائمة على المشروع في مصر وروسيا، وكذلك الشركات العالمية بالجدول الزمني لإنهاء الأعمال، والتوقيت المحدد للانتهاء من المراحل المختلفة والربط على الشبكة.

وأشار إلى الأهمية الخاصة لمشروع المحطة النووية بالضبعة، في إطار البرنامج النووي المصري السلمي لتوليد الكهرباء، واستراتيجية الطاقة، وخطة عمل قطاع الكهرباء التي تقوم على مزيج الطاقة، وتنويع مصادر توليد الكهرباء، والاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة والنظيفة، وخفض استهلاك الوقود.

اقرأ أيضاًوزير الكهرباء يتابع مستجدات الموقف التنفيذي لـ أعمال تغذية مشروعات الدلتا الجديدة

وزير الكهرباء ورئيس العربية للتصنيع يفتتحان خط إنتاج أبراج كهرباء الجهد العالي

وزير الكهرباء يدلي بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 بمدينة نصر

مقالات مشابهة

  • جهو مستمرة.. الديهي: الدولة أوفت بعهدها ولم يتم تخفيف أحمال الكهرباء
  • التحول الصامت في كهرباء العراق.. الطاقة الشمسية تقود انتفاضة الألواح
  • “الاتحادية للرقابة النووية” تستضيف بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • الإمارات تشارك في دورة الألعاب العالمية بالصين
  • الاتحادية للرقابة النووية تستضيف بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • وزير الكهرباء يبحث مع أتوم ستروي الروسية توطين الصناعات المغذية لمشروعات المحطات النووية
  • الإمارات تستعرض جهودها لدعم تحول الطاقة خلال اجتماعات G20 بجنوب أفريقيا
  • إعلان هام من شركة كهرباء زحلة... إليكم مضمونه
  • العراقيون يلجؤون للطاقة الشمسية تحت ضغط شبكة الكهرباء والحرارة