قائد أنصار الله: لو حصل حراك شعبي عربي إسلامي واسع لكان له تأثيراً مهما في قرارات ومواقف الأنظمة والحكام
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
الجديد برس|
أكد قائد أنصار الله في اليمن، عبد الملك الحوثي، الخميس، أنه “مقابل الهجمة الأمريكية الإسرائيلية تتبنى دول وأطراف عربية مشروع نزع سلاح المقاومة في فلسطين ولبنان”.
وقال الحوثي في خطاب متلفز، إن “العرب في أطروحتهم يقدمون المشكلة في السلاح، وأن الحل في تجريد الفلسطينيين واللبنانيين من سلاحهم، وهي أطروحة غبية بكل ما تعنيه الكلمة”، مؤكداً أن ” أطروحة نزع السلاح تتناقض مع الفطرة ومع المحسوسات والمشاهدات وليس لها أي مستند ولا اعتبار، وهي مطلب أمريكي إسرائيلي يسعى بعض العرب لتحقيقه، وهذا الشيء مؤسف جداً”.
وأوضح أن “المسلمون جميعا بحاجة إلى امتلاك رؤية صحيحة عن طبيعة الصراع مع العدو وأذرعته التي تعمل لتنفيذ المخطط الصهيوني”، مبيناً أن “الأرض الخاصة باليهود من وجهة نظر الأمريكي ليست فقط فلسطين بل تشمل المنطقة”.
وأضاف “لو حصل حراك شعبي واسع في البلدان العربية والإسلامية لكان له تأثيراً مهما في قرارات ومواقف الأنظمة والحكام، فالشعوب سكتت عندما اتجهت بعض الأنظمة لتجميدها وبهذا قبلت أمة الملياري مسلم أن تبقى في حالة مخزية للغاية وفضيحة بين الأمم وفضيحة أمام الله تعالى “.
كما أكد قائد أنصار الله ، أن “الحظر لملاحة العدو الصهيوني مستمر وناجح وفعال ومؤثر، وميناء أم الرشراش الذي يسميه العدو بإيلات مغلق ومقفل”، مشيراً إلى أن “عمليات الإسناد من يمن الإيمان في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نفذت هذا الأسبوع عمليات بـ14 ما بين الصواريخ والطائرات المسيرة، واستهدفت مطار اللد وأهدافا للعدو في يافا وحيفا وعسقلان وعمليات بحرية في أقصى شمال البحر الأحمر”.
وتابع ” من أنشطة هذا الأسبوع اللقاء الموسع لعلماء وخطباء محافظة ريمة وهذا نموذج لكل الجهات العلمائية في مختلف البلدان العربية والإسلامية”.
ودعا الحوثي ” شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني العظيم الواسع يوم الغد إن شاء الله تعالى في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات”، مؤكداً أن “شعبنا العزيز مستمر في نشاطه الواسع في إطار موقف يشرفه أمام الله تعالى جهادا في سبيل الله وأداءً لمسؤولية عظيمة”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
كلمة واحدة تزيد نعم الله عليك.. أكثر من ترديدها
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية على فيس بوك عن السر الذى يجعل شكر الله مفتاحا لزيادة النعم.
وأوضح الأزهر للفتوى أن شكر الله: اعتراف بفضل المنعم سبحانه، وإقرار بعجز النفس وضعفها وحاجتها إلى خالقها، بطلب حفظ النعمة ودوامها، والزيادة عليها؛ وهو وعدٌ محقق لمن أدام الشكر لله تعالى؛ كما قال سبحانه:{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7].
واختتم كلامه قائلا: اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
شكر الله أرقى من الصبر والرضا
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ان للشكر منزلة عظيمة فهو أرقى من الصبر والرضا كما ذكر صاحب (غذاء الألباب): أن الصبر واجب بلا خلاف، وأرقى منه الرضا، وأرقى منهما الشكر، بأن ترى نفس الفقر مثلا نعمة من الله أنعم بها عليك، وأن له عليك شكرها.
والإكثار من الشكر مستحب خاصة عند تجدد النعمة، كما ثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يخر لله ساجدا شاكرا له عند سماع خبر فيه نصر أو خير.
وشكر الله يكون على وجهين: شكر العام، وشكر الخاص، فالعام الحمد باللسان، وأن تعرف أن النعمة من الله . والخاص الحمد باللسان والمعرفة بالقلب والخدمة بالأركان وحفظ الجوارح عما لا يحل، وعن محمد بن كعب: الشكر هو العمل، لقوله تعالى : {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} . أي لتحصلوا بأعمالكم الشكر الواجب عليكم.
والشكر لا يكون بالقلب والباطن فحسب، بل يكون بالجوارح فمن شكر الجوارح ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ : صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ - حَتَّى انْتَفَخَتْ قَدَمَاهُ فَقِيلَ لَهُ : أَتَتَكَلَّفُ هَذَا وَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ : « أَفَلاَ أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا ».
قال رجل لأبي حازم : مَا شُكْرُ الْعَيْنَيْنِ يَا أَبَا حَازِمٍ؟ قَالَ: إِنْ رَأَيْتَ بِهِمَا خَيْرًا أَعْلَنْتَهُ، وَإِنْ رَأَيْتَ بِهِمَا شَرًّا سَتَرْتَهُ.
قَالَ فَمَا شُكْرُ الْيَدَيْنِ؟ قَالَ: لَا تَأْخُذْ بِهِمَا مَا لَيْسَ لَهُمَا، وَلَا تَمْنَعْ حَقًّا لِلَّهِ هُوَ فِيهِمَا.
قَالَ فَمَا هُوَ شُكْرُ الْبَطْنِ؟ قَالَ: أَنْ يَكُونَ أَسْفَلَهُ طَعَامًا، وَأَعْلَاهُ عِلْمًا.
قَالَ فَمَا شُكْرُ الْفَرْجِ؟ قَالَ: كَمَا قَالَ تعالى :{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِين فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُون}.
قَالَ فَمَا شُكْرُ الرِّجْلَيْنِ؟ قَالَ: إِذَا رَأَيْتَ حَيًّا غَبَطْتَهُ اسْتَعْمَلْتَ بِهِمَا عَمَلُهُ، وَإِنْ رَأَيْتَ مَيِّتًا مَقَتَّهُ كَفَفْتَهُمَا عَنْ عَمَلِهِ، وَأَنْتَ شَاكِرٌ لِلَّهِ.
فَأَمَّا مَنْ شَكَرَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَشْكُرْ بِجَمِيعِ أَعْضَائِهِ ؛ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ رَجُلٍ لَهُ كِسَاءٌ، فَأَخَذَ بِطَرْفِهِ وَلَمْ يَلْبَسْهُ، فَلَمْ يَنْفَعْهُ ذَلِكَ مِنَ الْحَرِّ، وَالْبَرَدِ، وَالثَّلْجِ، وَالْمَطَرِ .
وقال الجنيد –رحمه الله- : الشكر أن لا ترى نفسك أهلا للنعمة .
وهذا إشارة إلى حال من أحوال القلب على الخصوص، وكل منهم يقول بحسب الحال الغالب عليه أو بما يليق بالسائل.