ارتفاع جديد بأسعار الغذاء العالمية.. الأعلى منذ عامين
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، الجمعة، أن أسعار السلع الغذائية الأساسية على مستوى العالم سجلت ارتفاعا جديدا في تموز / يوليو 2025، لتبلغ أعلى مستوى لها منذ شباط / فبراير 2023.
وقالت المنظمة إن متوسط مؤشر أسعار الغذاء العالمي، والذي يقيس التغيرات الشهرية في سلة من المنتجات الغذائية الأساسية المتداولة عالميًا، وصل إلى 130.
ويعد الرقم هو الأعلى منذ شباط / فبراير 2023، رغم أنه ما يزال أقل بنسبة 18.8 بالمئة من ذروة سجلها في آذار/ مارس 2022 عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأوضحت الفاو أن هذا الصعود الأخير نجم بشكل أساسي عن الارتفاع الملحوظ في أسعار اللحوم والزيوت النباتية خلال يوليو، وهي المنتجات التي تعزز مؤشرها بحدة مقارنة بتراجع طفيف في أسعار الحبوب ومنتجات الألبان والسكر.
في ظل تلك التطورات، ألقت المنظمة الضوء على عوامل عدة ساهمت في هذا التصاعد: تقلبات الطقس السيئ في بعض المناطق المنتجة، والتوترات الجيوسياسية التي أثّرت على سلاسل التوريد، وكذلك تكاليف النقل والوقود المرتفعة عالميًا، والتي أضافت ضغوطًا إضافية على تكاليف الغذاء.
من الناحية الجغرافية، سلّطت الفاو الضوء على تفاوت آثار هذه الزيادة بين المناطق؛ بينما تواجه بعض الدول النامية فواتير غذائية مرتفعة تؤثر بشدة على الطبقات الأكثر ضعفًا، يشهد بعض بلدان أخرى مظاهر تحسّن طفيف بفضل دعم حكومي مباشر أو توفر محلي نسبي للمنتجات الأساسية.
إضافة إلى تأثيرات الأسعار، أكدت المنظمة على تراجعات في مؤشرات غذائية مثل الوصول إلى الغذاء الكافي، خصوصًا في المناطق المتضررة من النزاعات أو الكوارث الطبيعية، حتى مع تراجع أسعار بعض الأصناف مثل الحبوب، معتبرةً أن الأسعار المرتفعة للسلع الحيوية تشكل تهديدًا مباشرا لأمن الغذاء العالمي، وتستدعي تدخلات عاجلة.
وختمت الفاو تقريرها بالدعوة إلى تعزيز الشفافية في الأسواق الدولية، وتخفيض تكاليف النقل، وتوسيع المجتمعات الداعمة للفلاحين في الدول النامية، مجهّزة ببرامج دعم تُساهم في التخفيف من آثار ارتفاع الأسعار العالمي على السكان الأضعف.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الفاو الفاو اسعار الغذاء ارتفاع اسعار الغذاء المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
منظمة دولية: الحوثيون اختطفوا أكثر من 480 مدنياً بينهم نساء وأطفال من محافظة واحدة خلال عامين ونصف.
كشفت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان، ومقرها لاهاي/ هولندا عن تصاعد وتيرة حملات الاعتقال التي تنفذها جماعة الحوثي المسلحة ضد المدنيين في محافظة إب اليمنية، مؤكدة أن الجماعة اختطفت خلال العامين والنصف الماضيين أكثر من 480 شخصاً، بينهم 7 نساء و51 طفلاً.
وأدانت المنظمة، في بيان صدر اليوم الأربعاء، ما وصفتها بـ"الحملات القمعية والمداهمات الأمنية" التي تطال المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مشيرة إلى أن محافظة إب كانت الأكثر تضرراً من هذه الانتهاكات.
سبع حملات.
وبحسب راصدي المنظمة، نفذ الحوثيون ما لا يقل عن سبع حملات واسعة طالت عشرات القرى والأحياء السكنية، رافقتها دوريات ملاحقة يومية استهدفت معارضين أو من يشتبه في رفضهم لسياسات الجماعة.
ووثّقت المنظمة ذروة هذه الانتهاكات في سبتمبر 2023، عندما تم اختطاف 95 شخصاً بينهم 11 طفلاً و6 نساء، وفي سبتمبر 2024 اختُطف 250 مدنياً، بينهم 24 طفلاً. كما شملت حملات الاختطاف معلمين وطلاباً وأكاديميين وناشطين سياسيين ومجتمعيين، حتى العاملين في المجال الإنساني لم يسلموا من الملاحقة والاعتقال.
وأشار التقرير إلى أن تلك الحملات ترافقت مع اقتحامات للمنازل والمحال والمقار، تخللتها اعتداءات جسدية ولفظية، وأعمال ترهيب وصلت حد الإخفاء القسري.
ورصدت رايتس رادار توزيع حملات الاعتقال على معظم مديريات إب، حيث تصدرت منطقة المشنة القائمة بـ64 حالة، تلتها ذي السفال بـ45 حالة، وضواحي مدينة إب بـ35، ومنطقة الظهار بـ30، وحزم العدين بـ24، في حين سجلت مدينة إب، مركز المحافظة، 23 حالة اعتقال، إلى جانب مناطق السدة، العدين، مذخرة، الشعر، السبرة، والسياني.
وأشارت المنظمة إلى أن المدنيين في إب يعيشون تحت تهديد دائم، معتبرة أن سكان المحافظة باتوا "رهائن" في قبضة الجماعة، خاصة مع تصاعد القمع بحق كل من يعارض الحوثيين أو يرفض الانصياع لسياساتهم الطائفية.
وتطرّق التقرير إلى حملة اعتقالات نفذتها الجماعة بين 26 و30 سبتمبر 2023، استهدفت المشاركين في فعاليات ذكرى ثورة 26 سبتمبر، وأسفرت عن اختطاف أكثر من 95 شخصاً خلال أربعة أيام فقط، بينهم طلاب ومعلمون وناشطون، بعضهم تعرض للإخفاء القسري والتعذيب.
كما شنت الجماعة حملة أخرى في مايو ويوليو 2025، عقب احتفالات المواطنين بعيد الوحدة اليمنية، اختُطف خلالها 48 مدنياً، غالبيتهم أكاديميون وشخصيات مجتمعية.
وفي يونيو الماضي، استهدفت حملة حوثية في منطقة العدين عدداً من المعلمين والناشطين في المجال الإنساني، حيث اقتيد الضحايا إلى سجون سرية، وتعرض بعضهم للضرب والمنع من الزيارات، فيما ابتُز آخرون مالياً مقابل الإفراج أو حتى السماح لهم بالتواصل مع أسرهم.
اقتحامات ليلية.
وتحدثت المنظمة عن اقتحامات ليلية نفذها مسلحون حوثيون لعدد من المنازل، تسببت بحالات رعب شديدة بين النساء والأطفال. كما طالت الاعتقالات الأخيرة موظفين في جامعة العلوم والتكنولوجيا، وبنك سبأ، ومحامين وأكاديميين بينهم الدكتور عبدالحميد المصباحي، الذي داهم الحوثيون منزله بكسر الأبواب ومصادرة الأجهزة الإلكترونية، في مشهد تكرر مع عائلة الأكاديمي المعتقل محمد هادي الفلاحي، حيث اختُطف نجله وأودع مع والده في سجون الأمن السياسي.
كما اعتُقل باحث الدكتوراه محمد نعمان الخولاني، مدير مركز الإقراء التابع لجمعية تعليم القرآن الكريم، ولحق بزميله الدكتور محمد قائد عقلان، مدير دار القرآن الكريم بمنطقة اليهاري.
وحذرت رايتس رادار من تبعات هذه الانتهاكات، مؤكدة أن جميع المتورطين في عمليات الاعتقال والتعذيب والإخفاء سيواجهون المساءلة القانونية، داعية جماعة الحوثي إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة المعتقلين، ووقف الملاحقات التعسفية ضد المدنيين.
كما حمّلت قيادة الجماعة المسؤولية الكاملة عن الأضرار الجسدية والنفسية التي يتعرض لها المعتقلون.
ودعت رايتس رادار مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ إلى اتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات.