طبيب أمريكي من غزة: يجب أن يكون هناك تضامن دولي لحماية الأطفال
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
قال الدكتور توماس آدمكيفيتش، طبيب أطفال أمريكي متطوع بقطاع غزة، إن مشاهد معاناة الأطفال في القطاع خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة «تفطر القلب»، مشيرًا إلى أن نحو 19 ألف طفل استشهدوا منذ اندلاع العدوان.
وفي مداخلة مع الإعلامي أحمد عيد، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أوضح آدمكيفيتش أنه شاهد خلال الأيام الماضية حالات مأساوية لأطفال فقدوا حياتهم أو يواجهون خطر الموت بسبب عدم توفر الرعاية الطبية اللازمة.
وأضاف: «رأيت طفلاً لم يكن مريضًا لدي مباشرة، لكنه كان مصابًا بمرض عضال ويتطلب علاجًا عاجلًا، حاولت أسرته إخراجه من غزة دون جدوى، فتوفي أمام أعيننا، لدينا الآن طفل آخر مريض جدًا، يعاني من مشاكل في القلب ونزيف دماغي، وقد لا ينجو، ويحتاج إلى علاج فوري، قبل الحرب كان من الممكن توفير هذه الرعاية، لكن الوضع تغيّر تمامًا، والمرافق الصحية أصبحت غير مؤهلة، وهناك نقص حاد في المعدات الطبية، إضافة إلى سوء التغذية وصعوبة الحصول على مياه شرب نظيفة».
الوضع في غزةوأشار إلى أن كثيرًا من الأسر تُضطر لقطع عدة كيلومترات للحصول على المياه، في ظل غياب المستشفيات المجهزة لعلاج الأطفال، مؤكدًا أن الوضع في غزة «مأساوي لدرجة لا يمكن وصفها» ويبعث على «الغضب والسخط».
وعن طبيعة الإصابات التي تسببت في استشهاد العديد من الأطفال، قال: «أنا لست جراحًا، لكن زملائي في الجراحة أكدوا لي أن هناك أطفالًا جاؤوا إلى المستشفى مصابين أثناء بحثهم عن طعام أو ماء، بعضهم أُصيب بالرصاص أثناء سيره على الأرصفة، وأعمارهم بين 13 عامًا وما دون ذلك. أحدهم أصيب في عموده الفقري وبات نصف جسده مشلولًا، وآخر أُصيب في معدته فتضررت بشدة، وطفل آخر أصابته شظايا في رأسه فأصبح في حالة حرجة، وأخشى أنه لن ينجو».
وحول الرقم المعلن عن استشهاد 18500 طفل خلال الحرب، قال آدمكيفيتش: «كل طفل غالٍ ونفيس، الحروب قد تقع، لكن الأطفال لا يجب أن يكونوا جزءًا منها، ولا يجوز استهدافهم تحت أي ظرف، ما يحدث أمر وحشي وغير إنساني، يجب أن يكون هناك تضامن دولي لحمايتهم، هناك أيضًا بالغون ينتظرون العلاج، ونثمن دور مصر في استقبال بعض المصابين، لكن أطفال غزة ما زالوا يفتقرون للرعاية».
واختتم بقوله: «منذ بداية الحرب، خصوصًا خلال الأشهر الستة الأخيرة، تتزايد أعداد الضحايا بشكل مقلق، من الضروري إجلاء أكبر عدد ممكن من الأطفال بعيدًا عن مناطق الصراع، لكن الجهود الحالية غير كافية، ونأمل أن يتم إنقاذ المزيد منهم في أقرب وقت».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الحرب الإسرائيلية إسرائيل الاحتلال قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
أطفال غزة.. بيع الأمل بين الركام
في شوارع غزة المدمرة، ينتشر الأطفال حاملين سلالًا صغيرة أو عربات خشبية يبيعون فيها الحلوى، المناديل، أو القهوة، بدلًا من الذهاب إلى المدارس.
دفعتهم الحرب والفقر لتحمّل مسؤوليات الكبار في عمر الطفولة ، وتحت الشمس الحارقة أو المطر، يلاحقون أرزاقهم بين السيارات والمارة بعيون مليئة بالبراءة والتعب.
بعضهم يعيل أسرته بعد فقدان الأب أو تدمير المنزل، فصار العمل هو الأمل الوحيد للبقاء.
لا يعرف هؤلاء الأطفال معنى الطفولة كما يجب، لكنهم يعرفون أن الحياة في غزة تبدأ مبكرًا ، كل قطعة يبيعونها هي قصة نضال صغير في مدينة اعتادت الكفاح.
المصدر : وكالة سوا - ريم زيدية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية "بائع الذرة في غزة.. رزق من نار الحرب" "حرفيو غزة.. أنامل تصنع الأمل تحت النار" فلافل الحرب في غزة .. لقمة الصمود الأكثر قراءة جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة الأردن يُسيّر قافلة مساعدات إغاثية للمستشفى الميداني جنوب غزة Newsletter for Monday, July 14, 2025 استشهاد مُعتقل من غزة في سجون الاحتلال عاجل
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025