قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين، اليوم الجمعة، إن قرار احتلال قطاع غزة هو إعلان رسمي بالتخلي عن أبنائهم، مبينة أنه حكم بالموت على الأحياء منهم وبالاختفاء على القتلى.

وأضافت أن الحكومة التي شهدت فترة ولايتها أكبر كارثة، تعزز كارثة أخرى للأسرى والجنود، معتبرة أن قرار المجلس الوزاري المصغر يتسم بالخداع "وهو تخل لا يمكن أن يغتفر".

ورأت العائلات أن الطريقة الوحيدة لإعادة الأسرى هي التوصل لصفقة شاملة وليس مزيدا من الحروب.

وبينما دعت إلى المشاركة باحتجاجٍ اليوم قبالة منزل وزير الدفاع (يسرائيل كاتس) ضد قرار احتلال غزة، شددت العائلات على أن الأوان لم يفت بعد وعلى الشعب أن يوقف التحرك الخطير للحكومة.

وأكدت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي حيال ما يجري وأنها تريد صفقة شاملة لإعادة الأسرى.

وفي السياق، احتج العشرات من عائلات الأسرى أمام السفارة الأميركية في تل أبيب، اليوم الجمعة، مطالبين فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف الحرب وإعادة المخطوفين.

ورفع المحتجون شعارات تخاطب الرئيس الأميركي مثل: "ترامب كن الشخص البالغ المسؤول وأوقف الحرب".

وأفادت القناة 12 بتنظيم وقفة أخرى قبالة منزل وزيرة حماية البيئة عيديت سيلمان رفضا لاحتلال غزة وللمطالبة بإعادة الأسرى.

ومن جانب آخر، تفاقم الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير بشأن إدارة الحرب على غزة، إذ نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر قولها إن زامير يرى أن احتلال غزة مأساة، وأن إقالته أصبحت خيارا واردا.

وكشفت الصحيفة أن حقيقة الخلاف أخطر مما سربته وسائل الإعلام أخيرا.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحت ضغوط داخلية متزايدة (أسوشيتد برس)كارثة

وحذر زامير من أن الخطة التي أقرت ستعرض حياة الأسرى للخطر، وعلق ساخرا بالقول "أقترح إزالة هدف إعادة الأسرى من أهداف المعركة".

إعلان

وبيّن زامير أن القوات مرهقة، والآليات العسكرية بحاجة إلى صيانة، وهناك مشكلات إنسانية وصحية.

ومن جهته، اعتبر زعيم المعارضة يائير لبيد أن قرار المجلس الوزاري المصغر باحتلال مدينة غزة، كارثة ستؤدي إلى العديد من الكوارث الأخرى.

وأعلن مكتب نتنياهو، فجر اليوم الجمعة، أن المجلس الوزاري المصغر وافق على مقترح السيطرة على مدينة غزة ضمن خطة أوسع لاحتلال القطاع بالكامل.

وقال نتنياهو، في مقابلة سابقة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، إنه لا نية لديه للاحتفاظ بالقطاع وحكمه، وإن إسرائيل تريد تسليمه لقوات عربية "لا تهددها".

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي أن الجيش سيفرض حصارا على مقاتلي (حركة المقاومة الإسلامية) حماس الذين سيبقون بمدينة غزة، وفي الوقت نفسه سينفذ عملية برية تقتصر على المدينة في المرحلة الأولى.

وقال المسؤول نفسه إن الهدف من العملية إجلاء جميع المدنيين من مدينة غزة للمخيمات الوسطى ومناطق أخرى بحلول 7 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وأفادت شبكة "إن بي سي" الأميركية عن مسؤولين أميركيين أن صور الأقمار الاصطناعية تظهر أن إسرائيل تحشد قواتها لغزو بري محتمل لغزة.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في مايو/أيار الماضي عملية عسكرية جديدة أطلق عليها "عربات جدعون"، واعتبر عدد من الوزراء في المجلس المصغر أنها لم تحقق أهدافها، وذلك بعد فقدان جيش الاحتلال 40 قتيلا وعشرات الجرحى في يونيو/حزيران ويوليو/تموز.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات احتلال غزة

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى الإسرائيليين يبحرون إلى قبالة غزة للمطالبة بالإفراج عنهم

أبحرت الخميس قوارب تقل عائلات الرهائن المحتجزين في غزة قبالة سواحل القطاع المدمر والمحاصر للمطالبة بالإفراج عنهم.

وانطلقت القوارب من ميناء مدينة عسقلان، ونقلت أكثر من 20 شخصا يحملون رايات صفراء وصورا للرهائن هاتفين بأسمائهم.

وقال المنظمون إن أقارب الرهائن أرادوا من خلال ذلك "الاقتراب قدر الإمكان من أحبائهم" المحتجزين منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.




في وقت سابق، أكد الناشط اليساري الإسرائيلي غيرشون باسكين، الذي لعب دورًا محوريًا في مفاوضات إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، ضمن صفقة وفاء الأحرار التي عقدت عام 2011 وبموجبها تم إطلاق سراح 1027 أسيرا فلسطينيا، أن عدم رغبة رئيس وزراء الاحتلال بينامين نتنياهو في إنهاء الحرب يُؤخر توقيع صفقة الأسرى.

وأصدر باسكين أصدر بيانا قويا ادعى فيه أنه، خلافًا لما يُروّج له في وسائل الإعلام وبين الشخصيات السياسية، يُمكن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب في وقت قصير، شريطة اتخاذ القرار السياسي اللازم"، بحسب ما نقلت صحيفة "معاريف".

وقال: "تُخبرنا وسائل الإعلام أن التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن إنهاء الحرب وإعادة جميع الرهائن دفعةً واحدة سيستغرق وقتًا طويلًا. هذا كذب. فبمجرد أن يكون نتنياهو مستعدًا لإنهاء الحرب، تكون الصفقة قد وُضعت على الطاولة منذ زمن طويل".

وأضاف أن "العائق ليس حماس، بل عدم رغبة رئيس الوزراء، ويجب أن نتوصل إلى اتفاق مع حماس بشأن إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، ويحتاج الجيش إلى أسبوعين كحد أقصى لمغادرة غزة".


مقالات مشابهة

  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين: قرار الكابينت بشأن السيطرة على غزة يعني عدم إعادة ذوينا
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تستقل مراكب بحرية باتجاه غزة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين يبحرون إلى قبالة غزة للمطالبة بالإفراج عنهم
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو للتظاهر ضد توسيع العمليات العسكرية في غزة
  • عائلات الأسرى بغزة: 80% من الجمهور يؤيدون اتفاقا يعيد المحتجزين وينهي الحرب
  • أهالي الأسرى الإسرائيليين يناشدون زامير: لا تضحوا بأحبائنا في سبيل التصعيد
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة احتلال غزة
  • زامير يحذر نتنياهو من مصيدة استراتيجية تتمثل في احتلال قطاع غزة كاملا 
  • عائلات أسرى إسرائيليين تدعو زامير لرفض أوامر نتنياهو إذا قرر استكمال احتلال قطاع غزة