تضامن الصحفيون بالنقابة الوطنية للصحفيين في بريطانيا، مع الزملاء الصحفيين والعاملين في مكتب هيئة الإذاعة البريطانية BBC، خلال وقفة احتجاجية نظّموها اليوم أمام مقر هيئة BBC ببريطانيا.

ورفع الصحفيون لافتات كتبوا عليها كلمات لدعم الزملاء ضد السياسة التمييزية التي تنتهجها إدارة BBC ضدهم، بالإضافة إلى شِعار نقابة الصحفيين، ووجّهوا كلمات الدعم لها أيضًا.

جاء ذلك ضمن سلسلة من التضامن مع الزملاء في مكتب القاهرة، في خطواتهم التصعيدية التي يتخذونها ضد إدارة BBC، بعد السياسة المالية التمييزية التي تنتهجها الإدارة ضدهم.

قال نقيب الصحفيين خالد البلشي، إن هذا يُعد شكلًا من أشكال التضامن مع الزملاء، ضد تمييز فاضح في الحقوق المالية، وأيضًا انتهاكًا لحريات الرأي والتعبير، مؤكدًا أن النقابة مع الزملاء سيتخذون خطوات تصعيدية أقوى من الإضراب أو الاعتصام، للحصول على حقوقهم كاملة.

0dc3b983-b175-4b3b-96c8-e2e0b246af47 4b9551ea-87f2-45e3-b371-73f5c5ac5be9 8f9e22f7-7b12-470b-80e3-59a64cfe9b68 18e22dca-8c1e-48bb-9ed0-45e8c9dfde49 42e34ef1-a0dc-4a6c-945d-9859220ab168 78f6f869-217e-4b9a-a58c-4ec142976a6f a172f1b1-6d40-40bd-8bdf-15274e9a27e1 abeec65f-6ee4-49fb-91b0-8c84e4604c87 dffc4736-1a16-42c5-aa6e-136d48f1dba5

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مع الزملاء

إقرأ أيضاً:

حفل قرعة كأس العالم بين السياسة والرياضة

فى حفل افتتاح استثنائى مختلف عن كل ما سبقه، وهى لحظة تحول فيها حفل الافتتاح إلى عرض سياسى مكشوف. لم يكن منح إنفانتينو لترامب «جائزة الفيفا للسلام» مجرد مجاملة بروتوكولية، بل خطوة محسوبة بعناية، تشبع رغبة ترامب فى لقب دولى يلوح به، بعدما استعصى عليه «نوبل». الفيفا هنا لا تبدو جهة رياضية بقدر ما تبدو مؤسسة تمارس سياسة ناعمة بذكاء شديد.

المشهد ازداد وضوحاً حين ظهر قادة الولايات المتحدة والمكسيك وكندا فى مراسم سحب القرعة. وكان ذلك أشبه بإعلان جماعى بأن البطولة صارت منصة نفوذ، لا حدثاً رياضياً فقط. ثلاث دول أرادت أن تقول: نحن هنا، نصنع الحدث ونعيد رسم صورنا أمام العالم عبر كرة القدم. وهذا التعمد الفج يكشف أن الرياضة أصبحت أداة سياسية من الدرجة الأولى، وأن خطوط الفصل القديمة بين اللعب والسلطة تم محوها تماماً.

وسط هذا كله، يدخل المنتخب المصرى إلى دائرة ضوء لا يرحم، لكنه ضوء مشوه؛ ضوء يصنعه الداخل قبل الخارج. فمنذ سنوات، اعتدنا على حملات تسبق كل بطولة، الهدف منها ليس النقد ولا الإصلاح، بل خلق حالة من التوتر تضرب الجهاز الفنى فى أساسه. تبدأ الحملة دائماً بالجملة السخيفة نفسها: «مجموعة سهلة». جملة تطلق عمداً لرفع سقف التوقعات إلى حد غير معقول، حتى يصبح أى تعثر – ولو تعثر طبيعى جداً فى كرة القدم – جريمة تستحق العقاب.

إنها لعبة نفسية مكشوفة: يعلنون أن الطريق مفروش بالورد، ثم يستعدون لنصب المشانق عند أول خطوة غير كاملة. يعرفون جيداً أن التصفيات ليست نزهة، لكنهم لا يريدون الحقيقة… يريدون فقط جمهوراً مستفزاً جاهزاً للانفجار. رأينا ذلك بوضوح رغم أن المنتخب فاز فى جميع مبارياته وتعادل فى واحدة، ومع ذلك جرى التعامل مع التصفيات كما لو كانت كارثة فنية. لأن الهدف لم يكن الأداء… بل خلق أزمة.

هذا المناخ نفسه يتكرر فى بطولة إفريقيا. التشكيك المسبق فى المنتخب ليس تحليلاً، بل هو مزاج هابط يتغذى على الإحباط. صحيح أن المنافسة صعبة، وأن المغرب على أرضه يمنح نفسه قوة هائلة، خصوصاً بوجود فوزى لقجع، أحد أقوى الأسماء فى الكواليس الكروية العالمية. لكن تحويل البطولة إلى «مهمة مستحيلة» قبل أن تبدأ هو استسهال فكرى وكسل تحليلى. كرة القدم لا تحسم بالتصريحات، بل بالمباراة. وحسام حسن أثبت مراراً أنه قادر على قلب الترشيحات مهما كانت ظالمة أو متحيزة.

لكن كيف يعمل جهاز فنى وسط حالة من الشك الدائم، وسط جمهور جرى دفعه عمداً إلى اليأس؟ كيف يبنى هوية تكتيكية جديدة فى ظل نيران لا تنطفئ، وتشويه مقصود يسبق كل خطوة؟ لاعبو مصر (إلا قليلا) ليس بالقوة من الأساس التى تمكنهم من الصمود فى الاختبارات القاسية لأسباب واضحة يعرفها كل صاحب عين.. لعدة أسباب، ولذلك علينا إصلاح هذه الثغرات، لا تحويلها إلى سلاح لجلد الفريق قبل أن يلمس الكرة.

ما حدث فى افتتاح المونديال يثبت أن العالم كله يستخدم كرة القدم لتحقيق مصالح سياسية. وفى المقابل، ما يحدث داخل مصر يثبت أننا نستخدمها أحياناً لتحقيق خصومات صغيرة وتصفية حسابات تافهة. إن الفرق كبير جداً. العالم يلعب سياسة كبرى.. ونحن نلعب ضجيجاً.

المنتخب لن ينجح بالصوت العالى ولا بالسخرية ولا بالكمائن النفسية. النجاح يأتى من العمل، والعمل يحتاج إلى هدوء. ومن حق الجمهور أن يطمح، ومن حق الإعلام أن ينتقد، لكن ليس من حق أحد أن يصنع أجواء هدامة تجعل الفريق يدخل الملعب وهو محاصر قبل أن يبدأ.

أخيراً.. كرة القدم جزء من معادلة أكبر مما شهده العالم فى حفل الافتتاح

وفى ظل هذا التعقيد، يصبح الحفاظ على استقرار المنتخب مسئولية مشتركة بين الإعلام والجمهور وكل الأطراف ذات الصلة، فبالرغم من أن وحده الأداء فى الملعب قادر على حسم الجدل، ولكن توفير بيئة هادئة هو ما يهيئ لهذا الأداء أن يظهر بأفضل صورة.

والتاريخ علمنا: الرجال تعرف عند الشدائد.. والمنتخب لن يهزم بالضوضاء.

mndiab@hotmail. com

 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تتصدر قائمة الدول الأكثر قتلًا للصحفيين في 2025
  • لتمكين الكوادر الوطنية.. «هيئة النقل» تجري اختبارات لـ49 متقدمًا من طلاب الأكاديمية الوطنية البحرية
  • الدكتور عبد العزيز بن محيي في ضيافة "هيئة الصحفيين" بمكة غدًا
  • هيئة النزاهة تطلق الاستراتيجية الوطنية 2026-2030
  • نقابة الصحفيين تدين مماطلة قوات طارق صالح في قضية الصحفي عادل النزيلي المعتقل بالمخا
  • حفل قرعة كأس العالم بين السياسة والرياضة
  • بعد غدٍ.. قافلة للعيون بنقابة الصحفيين بالتعاون مع مستشفيات الرواد للعيون
  • 57 انتهاكًا إسرائيليًا ضد الصحفيين الفلسطينيين في نوفمبر
  • 57 انتهاكا ضد الصحفيين الفلسطينيين في نوفمبر
  • الإثنين.. حفل تأبين الكاتب الصحفي الراحل حازم عبدالرحمن