فاراناسي في 30 أغسطس/ وام / أكد معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة والشباب ، في كلمة خلال مشاركته في اجتماع وزراء الثقافة لمجموعة العشرين الذي عُقد في مدينة فاراناسي بالهند.. أهمية مواصلة التعاون المشترك بين جميع الأطراف، وتعزيز مكانة الثقافة لمواجهة التحديات المناخية.

وتناول معاليه التزام دولة الإمارات بأولويات مجموعة العشرين، ولا سيما في الحد من الفوارق وتعزيز التعاون بين دول الجنوب، مشيدا بالجهود المشتركة التي تبذلها مجموعة العمل المعنية بالثقافة في مجموعة العشرين في هذا الصدد.

كما أكد معاليه أهمية الثقافة في تعزيز الشراكة والتعاون بين الدول، والتي سيتم التركيز عليها خلال الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي ستستضيفه الإمارات في نوفمبر المقبل.

وخلال حديثه عن التغير المناخي وتأثيره على جميع مناحي الحياة، قال معاليه " اليوم، يتعرض التراث الثقافي للخطر بسبب تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، فتلك الأماكن التاريخية كنوز لا تقدّر بثمن للشعوب ويجب حمايتها وصونها كونها تذكّر بالهويات الأصيلة للمجتمعات، وعلينا الاهتمام بتلك المقدرات التي تتعرّض للمخاطر مع مرور الوقت الأمر الذي يؤثّر سلباً على التراث الإنساني الحيّ ويحدّ من تناقله عبر الأجيال".

ولفت معاليه إلى الجهود والالتزامات التي تقدّمها دولة الإمارات بما يتعلّق بحماية التراث الإنساني، مثل شراكتها الأخيرة مع صندوق التراث العالمي الأفريقي لدعم الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي الذي يحظى بقيمة عالمية استثنائية في القارّة الأفريقية وحمايته حيث تركز هذه الشراكة على المواقع المتأثرة بتغير المناخ وبرامج بناء القدرات لأفراد المجتمع.

وشدد معاليه على أهمية دعم الرؤية العالمية لمستقبل مستدام قائم على التنوع والشمول وتحدث عن دور الثقافة والإبداع في صياغة حلول هادفة للتحديات العالمية وجهود دولة الإمارات في دعم الاستفادة من قوة المؤسسات الإبداعية من خلال تعزيز نظام بيئي ثقافي وإبداعي قوي في الدولة.

وقال " إن الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية لدولة الإمارات تعد الأولى من نوعها في المنطقة العربية والخليجية، وتهدف إلى تعزيز نمو قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية وزيادة مساهمته إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي الوطني بحلول العام 2031."

وسلّط معاليه الضوء على شراكة دولة الإمارات مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية “الويبو” للاستفادة من منهجيتها لقياس المساهمة الاقتصادية للصناعات القائمة على حق المؤلف في الاقتصاد الإبداعي لقياس أدائه، ومساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بدقة.

وأضاف أن برنامج المنح الوطنية للإبداع والثقافة الذي تم إطلاقه حديثًا يمكن المبدعين والشركات الصغيرة والمتوسطة من فرص دعم المهارات واستدامتها وتنميتها مشيرا معاليه أيضاً إلى التعاون دولة الإمارات مع اليونسكو لإعادة إعمار وتأهيل المواقع التراثية في مدينة الموصل بالعراق، ودوره الرئيسي في التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع "ألِف" الذي مول نحو 180 مشروعاً حتى الآن.

وأكد معاليه أنه تماشياً مع أولوية رئاسة مجموعة العشرين فإن دولة الإمارات تركّز وبشكل كبير على تعزيز وتمكين رواد الثقافة.

وتناول الحديث عن أهمية التعليم باعتباره أداة حيوية تضمن نقل الثقافة والتراث عبر الأجيال والتي تلعب دوراً فاعلاً في تزويد المتعلمين بالمعرفة والمهارات التي يحتاجونها. وفي ختام كلمته قال معاليه " مع اقترابنا من انعقاد الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي ستستضيفه الدولة في نوفمبر المقبل ، بمدينة إكسبو دبي، نتطلع للقائكم مرة أخرى لنحقق الطموحات المشتركة في مجموعة العمل المعنية بالثقافة واتخاذ إجراءات جماعية تسلّط الضوء على الشراكة بين الثقافة والمناخ والتغير المناخي، والدور الذي تلعبه الصناعة الإبداعية في معالجة العديد من القضايا المناخية.

عبد الناصر منعم/ ريم الهاجري

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: مجموعة العشرین دولة الإمارات ر المناخ

إقرأ أيضاً:

المملكة تؤكد التزامها برؤية 2030 ودعم التنمية المستدامة والتحول الرقمي والطاقة النظيفة

ألقى المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير عبدالمحسن بن خثيلة، اليوم، كلمة المملكة في المناقشة العامة ضمن أعمال الدورة الـ 16 لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد"، المنعقد بقصر الأمم بجنيف تحت شعار "صياغة المستقبل: دفع التحول الاقتصادي من أجل تنمية عادلة وشاملة ومستدامة".

وأكد السفير ابن خثيلة في كلمته، حرص المملكة برؤية 2030 على تحقيق التحول الاقتصادي المستدام وتنويع مصادر الدخل وبناء اقتصاد أكثر تنافسية وشمولًا، مشيرًا إلى الإنجازات التي حققتها المملكة في مجالات الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية والنقل والخدمات الذكية، مشيرا إلى أن المملكة تسعى لتكون مركزًا رئيسيًا في سلاسل الإمداد والتجارة الدولية، وتواصل استثماراتها في تطوير الموانئ والمناطق الاقتصادية والنقل الذكي، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية الأونكتاد لبناء اقتصاد عالمي متوازن ومتكامل.

وفي مجال التحول الرقمي، أشار إلى أن المملكة أصبحت من الدول الرائدة عالميًا في هذا المجال من خلال إستراتيجيتها الوطنية للتحول الرقمي، التي جعلت التقنية والابتكار ركيزة أساسية في مختلف القطاعات، كما تعمل المملكة مع الأونكتاد وشركائها الدوليين على تعزيز الاقتصاد الرقمي وتمكين الشركات الناشئة وريادة الأعمال، مبينا أن المملكة تواصل دعمها لمشروعات التنمية في أكثر من 90 دولة من خلال الصندوق السعودي للتنمية، في مجالات البنية التحتية والتعليم والصحة والطاقة، تأكيدًا لالتزامها بمبدأ الشراكة والمسؤولية المشتركة.

واختتم السفير ابن خثيلة كلمته بالتأكيد على أن المملكة انطلاقًا من قيمها ومكانتها الاقتصادية والإقليمية والدولية، تؤمن بأن التنمية الحقيقية لا تقاس بالأرقام فحسب، بل بتأثيرها الإيجابي على حياة الإنسان في كل مكان.

المملكةأخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • “شركة اللحوم والماشية الأسترالية ” تعلن عن تعزيز شراكتها المستمرة مع دولة الإمارات
  • كهرماء تؤكد التزامها بتطبيق قانون المياه الجديد لتحقيق مستقبل مائي مستدام
  • الإمارات تعزّز التعاون في تحوّل الطاقة خلال لقاءات ثنائية مع دول مجموعة العشرين
  • مؤتمر الأونكتاد.. المملكة تؤكد التزامها بدعم التنمية المستدامة والتحول الرقمي
  • القسام تؤكد التزامها الإنساني وتسلم جثتي أسيرين صهيونيين رغم انتهاكات العدو
  • المملكة تؤكد التزامها برؤية 2030 ودعم التنمية المستدامة والتحول الرقمي والطاقة النظيفة
  • سفير الإمارات بالقاهرة يبحث مع وزير العدل المصري تعزيز التعاون القانوني والقضائي
  • سفير الإمارات يبحث مع وزير قطاع الأعمال المصري تعزيز التعاون الاقتصادي
  • مصر تؤكد التزامها بدعم أمن واستقرار الصومال والقرن الأفريقي
  • قوات العاصفة تؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة