وجبات ماكدونالدز مكدسة على أرصفة وشوارع باليابان.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
وانتشرت صور صادمة لوجبات سريعة مكدسة ومرمية على الأرصفة والشوارع اليابانية، في مشهد لافت يعكس التناقض الصارخ مع واقع أطفال قطاع غزة المجوعين وسكان الفاشر المحاصرين الذين يحلمون بوجبة واحدة لسد جوعهم.
ويعود السبب في هذا الهدر المستفز للطعام إلى عرض تسويقي أطلقته سلسلة مطاعم ماكدونالدز، إذ تحصل كل وجبة "هابي ميل" للأطفال على بطاقتين من بطاقات بوكيمون الحصرية النادرة.
وتدافع الزبائن إلى محلات ماكدونالدز بشكل محموم، إذ شهدت بعض الفروع طوابير طويلة استمرت لساعات، في مشاهد تعكس جنون الاستهلاك والرغبة في الحصول على البطاقات التجميعية الثمينة.
لكن هؤلاء الزبائن لم يظهروا أي اهتمام بالطعام أو بالوجبة نفسها، إذ كانوا يشترونها ثم يرمون أكياس الوجبات في الشوارع وعلى الأرصفة أو أحيانا يتركونها داخل المحلات نفسها بعد دفع ثمنها والحصول على البطاقات.
وأثارت هذه الصور غضبا عارما في اليابان، مع توجيه اتهامات مباشرة لشركة ماكدونالدز بتسهيل هدر الطعام وعدم إدارة الحشود بشكل مسؤول ومناسب.
وعلى منصات التجارة الإلكترونية، ازدهرت تجارة مربحة لبيع بطاقات البوكيمون الخاصة بهذا العرض بأسعار مضاعفة عدة مرات، إذ يبلغ سعر وجبة هابي ميل نحو 3 دولارات فقط.
في المقابل، وصل سعر بعض البطاقات المعاد بيعها إلى 27 دولارا أميركيا، ما يكشف عن حجم المضاربة والاستغلال التجاري الذي صاحب هذا العرض التسويقي المثير للجدل.
استنكار وغضبورصد برنامج شبكات (2025/8/12) تعليقات متنوعة على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلت مع صور تكدس وجبات ماكدونالدز في شوارع اليابان، ومن ذلك ما كتبته مياكي: "شركة لا تهتم سوى بالأرباح، هذا معروف ولا يمكن أن نغيره، ولكن هذا خطأ الزبائن بالكامل، رمي البرغر أمر غير أخلاقي للغاية. يا له من هدر".
وغرد ساليير بنبرة غاضبة: "كفوا عن تقديم وجبات هابي ميل! الازدحام المروري أمام ماكدونالدز مزعج للغاية. والوجبات ليست صحية ولا لذيذة، تطعمون أطفالكم هذه الأشياء؟".
إعلانبينما ربط محمد الحادثة بقضايا سياسية أوسع قائلا: "أنا مقاطع لماكدونالدز منذ أكثر من سنتين.. مشهد جنود الاحتلال وهم يتناولونها لن أنساه.. والآن مشهد الوجبات في الشارع باليابان سد نفسي أكثر".
وتساءل أوكاياما بحسرة: "هل نعيش جميعا في كوكب مختلف أم أن الناس في سبات؟ ألا تدركون حجم نقص الغذاء الذي يعاني منه العالم؟ ترمون الطعام على الأرض كأنه لا شيء! عار عليكم".
من جانبه، انتقد مينسوزو سياسة الشركة قائلا: "إذا استمرت هذه العروض بهذه الطريقة ستفقد ماكدونالدز مصداقيتها بالنسبة لنا كيابانيين، كل ما تريدونه هو المال صحيح؟ لم تتخذوا أي إجراءات تجاه الفوضى وهدر الطعام".
وفي مواجهة هذا الانتقاد المتصاعد، أقرت شركة ماكدونالدز بأن العملاء استغلوا عرض وجبات هابي ميل لإعادة بيع بطاقات البوكيمون، ما تسبب في ازدحام شديد وهدر فاضح للطعام.
واعتذرت الشركة عن الفوضى التي نجمت عن عرضها التسويقي، مشددة على عدم تسامحها مع هذا التصرف اللامسؤول، ومعلنة أنها ستتخذ إجراءات صارمة ومحددة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا.
12/8/2025-|آخر تحديث: 18:34 (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وجبات خفيفة ومشروبات منعشة.. نصائح غذائية لتجاوز ارتفاع درجات الحرارة
مع قدوم موجات الحر التي تضرب البلاد، يصبح ما نضعه على أطباقنا لا يقل أهمية عن ما نرتديه، فالطقس الحار لا يؤثر على مزاجنا ونشاطنا فقط، بل يغير حتى من شهيتنا وطريقة استجابة أجسامنا للطعام.
تشير دراسات إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يحفز مناطق في الدماغ تقلل الإحساس بالجوع، ورغم ذلك، يظل تزويد الجسم بالغذاء والسوائل أمرًا حيويًا، هنا تكمن أهمية اختيار الأطعمة والمشروبات بعناية، لتعويض السوائل والإلكتروليتات المفقودة، وتجنب ما يزيد من الإجهاد الحراري.
الأطباق الثقيلة والمشبعة بالدهون مثل الدجاج المقلي أو الأضلاع المشوية، قد تكون شهية، لكنها تبطئ الهضم وترفع حرارة الجسم. كذلك، الوجبات الخفيفة المصنعة المالحة، ومنتجات الألبان كاملة الدسم، والمشروبات الغنية بالسكر، والكحول، والكافيين، جميعها قد تساهم في الجفاف أو إبطاء عملية الهضم.
يفضل الاتجاه إلى البروتينات الخفيفة والباردة مثل البيض المسلوق، وسلطات التونة والسلمون، أو سلطات البقوليات، مع مراعاة حفظها مبردة.
كما تعد الفواكه والخضروات الغنية بالماء مثل البطيخ، الخيار، البرتقال، الطماطم، والخس خيارًا مثاليًا لتعويض السوائل، إضافة إلى عصائر طبيعية مثل عصير البطيخ أو ماء جوز الهند لتعويض الإلكتروليتات.
ينصح الخبراء بشرب 8 إلى 12 كوبًا من الماء يوميًا على الأقل في الطقس الحار، ومراقبة لون البول كمؤشر على الترطيب، كما يمكن دعم الترطيب بالمشروبات الرياضية أو العصائر الطبيعية الخالية من السكر المضاف.
ورغم أن تناول الأطعمة الحارة في الجو الحار قد يبدو متناقضًا، إلا أن بعض الثقافات تعتمدها لتحفيز التعرق وتبريد الجسم، لكن مع الحذر من الإفراط، خاصة لمن لم يعتد عليها.
المصدر: time