نفى القائم بأعمال السفير الصيني في اليمن شاو تشنغ صحة الأنباء التي أعلنتها السلطات الأمنية في العاصمة عدن بشأن ضبط شحنة طائرات مسيّرة وأجهزة عسكرية متطورة على متن سفينة تجارية صينية كانت في طريقها إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وكانت الأجهزة الأمنية في عدن قد بثّت، قبل أيام، صورًا للشحنة المضبوطة داخل ميناء عدن، مؤكدة أنها كانت على متن سفينة تجارية قادمة من الصين ومتجهة إلى الحوثيين.

>> استثمارات ونفوذ من بوابة الشرعية.. هل تُغري الصين بقطع العلاقة المشبوهة مع الحوثي؟

وفي مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”، شدّد السفير الصيني على أن هذه المعلومات “شائعات لا أساس لها من الصحة”، موضحًا أن بكين تفرض رقابة صارمة على تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج، ولا تعلم مصدر هذه المعدات التي جرى الحديث عنها. وأضاف: “موقف الصين ثابت في دعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، ولن نسمح بأي تصدير غير مشروع لمواد يمكن أن تُستخدم عسكريًا”.

وفي سياق متصل، دعا شاو جماعة الحوثيين إلى “الكف عن العنف وقصف السفن التجارية في البحر الأحمر، واختيار طريق السلام”، مشيرًا إلى أن استمرار الهجمات على خطوط الملاحة يهدد التجارة الدولية ويعمّق معاناة اليمنيين.

وكشف السفير الصيني عن مباحثات بين بكين والرياض لمساعدة اليمن على معالجة أزمة شح الطاقة الكهربائية، لافتًا إلى أن شركات صينية أبدت رغبتها في المشاركة إلى جانب نظيراتها السعودية في تنفيذ مشروعات كهربائية، مستفيدين من التجربة المشتركة في بناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بالسعودية بقدرة 2.6 جيجاواط.

وأشار إلى أن بعض الشركات السعودية تنفذ مشاريع كهربائية في تعز، وأن الصين ترغب في دخول هذا المجال لتخفيف أعباء الأزمة الخانقة التي يعيشها اليمنيون.

أشاد شاو بالدور “الإيجابي والبنّاء” الذي تلعبه السعودية في دفع عملية السلام باليمن، مؤكدًا على علاقاته المتواصلة مع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر لتنسيق الجهود المشتركة. وأضاف: “رأيت بأم عيني مشروعات سعودية حيوية مثل مستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن، ولدينا نحن أيضًا مشروعات تاريخية في اليمن كالجسر الصيني وطريق الحديدة – صنعاء”.

وفي الشأن الاقتصادي، كشف السفير الصيني عن قرار بكين منح المنتجات اليمنية المصدرة إلى الصين معاملة صفرية للرسوم الجمركية، خصوصًا المنتجات الزراعية والسمكية والعسل والبن، مؤكدًا بحث آليات لتسهيل التصدير المباشر دون المرور عبر دول وسيطة مثل فيتنام أو ماليزيا.

وأشاد الدبلوماسي الصيني بتحسن سعر صرف العملة الوطنية في الآونة الأخيرة، معتبرًا أن ذلك يعكس نجاح الإجراءات الحكومية الأخيرة، ومؤكدًا دعم بكين لهذه الجهود لما لها من أثر مباشر على تحسين الوضع المعيشي لليمنيين.

أكد شاو استعداد بلاده للمشاركة الفاعلة في إعادة إعمار اليمن فور التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، مشيرًا إلى رغبة الصين في دعم دخول اليمن إلى عصر البيانات والذكاء الاصطناعي، ومشددًا على أن “الصداقة بين الشعبين أعلى من جبال الهملايا، ونسعى لأن تصبح أحلى من العسل اليمني”.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: السفیر الصینی

إقرأ أيضاً:

مدفيديف يحدد 5 فرضيات لـ”وباء المسيرات” في سماء أوروبا

روسيا – لم يستبعد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أن تكون الطائرات المسيرة التي رصدت في أجواء عدة دول أوروبية نتيجة استفزاز يقف وراءه الأوكرانيون.

وكتب مدفيديف عبر منصة “ماكس” اليوم الاثنين: “اجتاح وباء الطائرات المسيرة مجهولة الهوية المدن الأوروبية. والمسيرات موجودة في كل مكان: قرب القواعد العسكرية، في المطارات، في الحقول، وفوق المدن. ومن غير الواضح لمن تنتمي. فما هي الفرضيات؟”.

أولى الفرضيات التي ذكرها مدفيديف، هي “استفزازات من أتباع بانديرا (زعيم القوميين المتطرفين الأوكرانيين في أواسط القرن الماضي) يلجؤون إليها لتحسين إمدادات الأسلحة وإشعال حرب”. ووصف مدفيديف هذه الفرضية بأنها “محتملة تماما، مع أنه يمكن عادة تتبع مسار طائرة مسيرة عادية”.

ولفت مدفيديف إلى أن عددا كبيرا من المتهربين من الجيش الأوكراني يعيشون في أوروبا، وأن “إطلاق المسيرات في أوروبا أكثر أمانا من الوجود في خط المواجهة”.

وأشار مدفيديف إلى الفرضية الثانية، التي وصفها بأنها “ممكنة نظريا، لكنها لا تزال موضع شك”، وهي تتحدث عن “أنشطة الجماعات السرية الموالية لروسيا في هذه الدول التي تهدف إلى زعزعة استقرار الحياة في الاتحاد الأوروبي”.

واعتبر مدفيديف أن “المتعاطفين مع بلدنا (في أوروبا) لن يبددوا مواردهم بالخروج من الظل”، مضيفا أن “عملاءنا وجواسيسنا ينتظرون أمرا منفصلا”.

كما أشار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إلى وجود “فرضية عمل” مفادها أن وكالات الاستخبارات الأوروبية تقوم باختبار أنظمة الدفاع الجوي في بلدانهم.

مع ذلك، لم يستبعد مدفيديف أن تكون حوادث المسيرات “لعبة يمارسها زعران محليون” ربما بهدف “إزعاج بيروقراطييهم”.

وبشأن الفرضية الخامسة التي تتحدث عن هجوم مباشر بطائرة مسيرة من روسيا، أشار مدفيديف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد علق عليها في منتدى فالداي الأسبوع الماضي، وكتب: “لا يوجد شيء آخر يمكن إضافته، فضلا عن أن كلامه يتوافق أيضا مع الفرضية الرابعة”.

وكان بوتين عزا ظهور مسيرات في سماء أوروبا إلى تصرفات الناس “الذين كانوا يشغلون أنفسهم بالأجسام الطائرة المجهولة” و”غيرهم من غريبي الأطوار”، خاصة من الشباب “الذين يتسلون بإطلاق مسيرات”، وأضاف أن هذه الضجة تخدم أجندات سياسية لغرض زيادة الميزانيات العسكرية للدول الأوروبية.

يذكر أن الحركة الجوية في أوروبا شهدت اضطرابات متكررة خلال الأسابيع الماضية نتيجة لمشاهدة طائرات بدون طيار وتوغلات جوية، شملت مطارات رئيسية مثل كوبنهاغن وأوسلو وميونيخ، مما تسبب في فوضى وتأخير واسع للرحلات الجوية.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدين حملة الاعتقالات الحوثية المستمرة لموظفي منظمات أممية في صنعاء
  • “اليد التي حركت العالم من أجل غزة.. كيف أعاد اليمن كتابة قواعد الحرب البحرية بعد الطوفان؟”
  • اليمن يستقبل 5 طن من مادة الدقيق قادمة من ميناء السويس المصري
  • البنك الدولي يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني
  • فايننشال تايمز: لندن تعطل التحقيق بالتجسس الصيني لحماية علاقاتها مع بكين
  • المكتب الجهادي للمليشيات الحوثية في اليمن.. على خطى الباسيج الإيراني في التعبئة والتجنيد
  • مدفيديف يحدد 5 فرضيات لـ”وباء المسيرات” في سماء أوروبا
  • الجدة ليو.. أيقونة الحيوية التي كسرت قيود العمر في الصين| تفاصيل
  • بكين تتحدى العقوبات.. بنية تحتية إيرانية مقابل النفط
  • أرخص 5 سيارات سيدان من الصانع الصيني.. أسعار ومواصفات