فتح: تصريحات نتنياهو إعلان صريح عن مشروع استعماري
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
قال الناطق الرسمي باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عبد الفتاح دولة، إن الحركة تعتبر تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حول ما يسمى "إسرائيل الكبرى" ليست مجرد موقف سياسي، بل هي إعلان صريح عن مشروع توراتي استعماري تصفوي، يهدف إلى شطب القضية الفلسطينية من الوجود، وابتلاع الأرض، وتهجير الشعب، وفرض واقع من الحرب الدائمة والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، بما يشكل خطرًا داهمًا على فلسطين والمنطقة بأسرها.
وأضاف دولة في بيان صحفي، أن هذه الرؤية التوسعية العدوانية تمثل استباحة فاضحة لسيادة الدول العربية وتهديدا مباشرا للأمن القومي العربي، وتحديا سافرا للقانون الدولي ولإرادة المجتمع الدولي، ونسفا كاملا لكل الجهود السياسية والدبلوماسية الساعية لتحقيق السلام العادل على أساس الشرعية الدولية وحل الدولتين.
وحذرت "فتح" من أن استمرار هذه العقلية الفاشية المتطرفة في حكم دولة الاحتلال سيقود المنطقة إلى حرب شاملة وفوضى مدمرة، وأن السكوت عن هذه السياسات يعني تشجيع الاحتلال على المضي في مشروعه التوسعي على حساب دماء الشعوب وأمنها واستقرارها.
وأكدت حركة "فتح" أن فلسطين ستبقى جبهة الدفاع الأولى عن الأمن القومي العربي، وأن الشعب الفلسطيني، رغم كل الجرائم، ماض في نضاله الوطني المشروع حتى انتزاع حريته، وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس، وفشل كل المشاريع التصفوية مهما كانت أدواتها أو داعميها.
وعلى صعيد آخر، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 61,722، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.
وحسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 154,525، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 123 شهيدا، و437 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار 10,201 شهيد، و42,484 إصابة.
استنكرت الدكتورة فارسين شاهين، وزيرة الخارجية الفلسطينية، بشدة حجب إسرائيل أموال المقاصة عن السلطة الفلسطينية على مدار 3 أشهر الماضية، مؤكدة أن فلسطين تبذل قصارى جهودها من خلال كل السبل الممكنة لتحرير هذه الأموال من دولة الاحتلال.
وقالت فارسين، في كلمة خلال مؤتمر صحفي حول جهود القيادة الفلسطينية لوقف العدوان على غزة، :" إن إسرائيل لم تحول للسلطة الفلسطينية أموال المقاصة على مدى الشهور الماضية في انتهاك صارخ لكافة الاتفاقيات الموقعة معها في هذا الشأن".
وأشارت إلى الجهود التي تبذلها دولة فلسطين بمشاركة العديد من الدول من بينها مصر لإعداد مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بدعوة الدول المساهمة في قوة حفظ السلام والاستقرار ومن أجل عقد المؤتمر الدولي التي وصفته بـ"المهم" بالتعافي وإعادة الإعمار، مؤكدة في الوقت نفسه حرص فلسطين التحرك على المستوى الدولي بالتعاون مع النرويج والاتحاد الأوروبي وفرنسا لإعداد مؤتمر المانحين للحكومة الفلسطينية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فتح تصريحات نتنياهو نتنياهو مشروع توراتي
إقرأ أيضاً:
إعلان جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان الفيوم الدولي
كشفت إدارة مهرجان الفيوم الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، خلال حفل ختام الدورة الثانية، عن نتائج مسابقة الأفلام الروائية الطويلة التي شهدت منافسة قوية بين عدد من الأعمال الدولية المشاركة، في دورة تميّزت بتنوع التجارب وتعدد الرؤى السينمائية.
تفاصيل النتائج
في مستهل الجوائز حصد الفيلم الإسباني «انسيسو.. آثار الذاكرة» (ENCISO: Footprints of Memory) للمخرج Jeuses Hermida جائزة أفضل فيلم، تقديراً لمعالجته الفنية العميقة وطرحه الإنساني لقضايا الذاكرة وتأثير الماضي على الحاضر.
وبدورها فازت رومانيا بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم «البيت الضائع» (Straying Home) للمؤلف Aron Nor، الذي قدم سردًا دراميًا حساسًا يجمع بين قوة الموضوع ودقة الكتابة.
أما لجنة التحكيم فقد منحت جائزتها الخاصة للفيلم المغربي «كورباريوس» (Cubarouis) للمخرج عزيز كودير، اعترافًا بتميز الرؤية الإخراجية وطرح الفيلم لمعالجة مختلفة لقضية إنسانية معاصرة.
ومن جانب آخر نال المخرج العراقي عُدي رشيد جائزة أفضل إخراج عن فيلم «أناشيد آدم» (Adam Songs)، بعد إشادة اللجنة بلغته البصرية المؤثرة وقدرته على بناء عالم درامي متماسك.
كما تم منح تنويه خاص للممثل الطفل عزام أحمد، بطل الفيلم العراقي «أناشيد آدم»، تقديرًا لأدائه اللافت وتجسيده شخصية محورية كان لها تأثير كبير في أحداث العمل وفي استجابة الجمهور.
وفي الختام شهدت الدورة مشاركة واسعة من دول متعددة، ما أضفى على المنافسة ثقلًا فنيًا يعكس نمو المهرجان كمنصة دولية تهتم بقضايا البيئة وتربطها بالفن السابع.