صدى البلد:
2025-08-15@07:24:23 GMT

عصام الدين جاد يكتب: إسرائيل الصغرى التي لن تنتصر

تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT

عمل "الصهاينة المحتلون" على ادعاء وعد وهمي يُنشأ ويؤسس من خلاله كيان الحقد والكره والطمع والكذب، واعتمد الإسرائيليون على النفاق الدولي لإظهار شيء وإضمار نقيضه، وهم يخططون ويدبرون مؤامرات خبيثة، في صمت ثعابين الحقول، ليتمادوا في الاستيطان والهجوم على ملاك الأرض الفلسطينية العربية.

فقد تأكد للعالم وحشيتهم بعد المجازر، والتهجير القسري، والإبادات، والمجاعات الجماعية فيما يرتكبونه بحق الشعب الفلسطيني الحر.

ويتألم العالم لما يصنعه ذلك "الكيان الغاشم"، فأعلنت دول كثيرة اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وكان آخرها: فرنسا، المملكة المتحدة، مالطا، كندا، أستراليا.

وهو الأمر الذي يدل على صغر حجم  الكيان اللقيط وضعف قوته، وأن تلك الإعلانات ما هي إلا انهزامات لذلك الكيان الإسرائيلي الغاصب، وتشكل حتمية انتهائه، حتى إن قرر لها حق اعتراف جزئي.

ومن جانب آخر، قد اشتكت مئة منظمة أجنبية غير حكومية من القواعد التي وضعتها إسرائيل لمنع وصول المساعدات إلى غزة، لعدم إنقاذ الأرواح داخل القطاع – وفقًا لما نشرته صحيفة الشرق الأوسط في 14 أغسطس 2025.

ويبرز إصرار كيان الصهاينة على تلك الإبادة الجماعية الخسيسة، ليؤكد ضعف موقف دولة الاحتلال لاستخدامها أسلوب التجويع، بدلًا من اللجوء إلى سبل السلام التي أعلنتها مصر والدول العربية والغربية لحل تلك القضية.

شكك البعض بنواياهم الخبيثة تجاه موقف مصر المشرف، دولةً وشعبًا، من القضية الفلسطينية، فما تفعله مصر لا يخضع للإعلان أو النوايا فحسب، بل هو واجب إخاء مستمر، وذلك منذ بداية ذلك الاحتلال على الأراضي الفلسطينية العربية الشقيقة، بدايةً من اجتماع "انشاص" عام 1946 لتوحيد الموقف العربي من خلال جامعة الدول العربية، باجتماع ملوك ورؤساء، وممثلي ٧ دول عربية لبحث ما يحدث في فلسطين، مرورًا بالكثير من المساعي والتصرفات والإجراءات لدعم القضية، حتي يومنا هذا.

فمصر تسعى إلى تحقيق السلام، ورفضها للعدوان الغاشم من دولة الاحتلال، وإعادة المفاوضات، وإنهاء حرب غزة، لتقام دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وامدت بالكثير من المساعدات الغذائية والطبية اللازمة داخل القطاع لأهلنا الأبرياء في فلسطين.

ستبقى مصر على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، ساعيةً إلى إيجاد الحلول التي تحافظ على حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه، وحقه في العيش بسلام، وإقامة دولته التي ستظل باقية بإذن الله.

طباعة شارك اسرائيل نتنياهو فلسطين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اسرائيل نتنياهو فلسطين

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: (أشجار الجنة التي نعيش فيها)

وهي الكتب.
وفي الكتب، ما تجد شيئًا في التاريخ إلا وجدته الآن في قميص جديد.
…..
وشيشرون كتب قبل أربعة آلاف عام:
الفقير يعمل اليوم كله من أجل الثاني، والثاني هو صاحب المال الذي لا يعمل.
والجندي، وهو الثالث، يحرس الاثنين.
ودافع الضرائب، وهو الرابع، يدفع للثلاثة.
والبنك، وهو الخامس، يستغل أموال الأربعة.
والمحامي، وهو السادس، يلوي الحقائق ويستخدم الخمسة.
والدكتور، وهو السابع، يأخذ نقود الستة.
والمجرم، وهو الثامن، ينهب السبعة.
والسياسي، وهو التاسع، يعيش على خداع الثمانية.
كان هذا قبل ترامب، وقبل عالم اليوم…
(2)
والتطعيم ضد الهوان والغفلة، تطعيم يُجرى في السودان منذ أبريل ٢٠٢٣.
والأسلوب الذي اتخذته “قحت” للتمكين كان هو السبب الأول لنزع التمكين منها؛ فالناس في أول أيام “قحت” كانوا يسلمون كل شيء بهدوء، لكن الأسلوب الحيواني — الذي يكشف للناس أن ما يقود “قحت” ليس هو النهب وطرد الناس من بيوتهم، ولا القتل والاغتصاب… اغتصاب المرأة أمام أهلها — ما يقود “قحت” كان شعورًا مسعورًا للعض والقتل والكراهية المجنونة، وعندها الناس يتحولون إلى السلاح.
والناس، حتى في زمان “قحت”، ما كانوا يميزون الإسلاميين بشيء عن غيرهم، وما كان الجيش يلفت أحدًا.
والأسلوب الذي مارسته دولة معروفة في سعيها المجنون لمسح الإسلاميين وإبادة الجيش هو الذي جعل الناس يلتفون حول الإسلاميين والجيش ويقاتلون القتال الذي يدهش العالم.
والمثل الذي يقول بعضهم إنه: «أراد أن يغيظ زوجته فخصى نفسه» مثل يرسم ما يجري الآن ويوجز حكاية السودان وتلك الدولة.
(3)
ومما نقرأ أنه كان للدولة الإسلامية قرى على حدودها مع بيزنطة.
والذي أراد أن يغيظ زوجته نموذج يوجد في كل بلد، وفي بيزنطة النموذج هذا أغرى الملك بالإساءة للمسلمين بالاعتداء على امرأة مسلمة.
ولكن كان هناك جماعة مجاهدة، لا تنتمي للدولة، قد أخذت على نفسها الانتقام لكل إساءة للإسلام.
والجماعة هذه كانت على الحدود.
و”فرسان” بيزنطة يهينون امرأة مسلمة، والمجاهدون يأسرون جنودًا بيزنطيين، وحين يعرض ملك بيزنطة الصلح لإعادة الجنود الأسرى يجيبه المجاهدون بشروطهم:
أولًا… إعادة حذاء — نعم، حذاء — المرأة محمولًا على عربة الملك.
ثانيًا… الأمير ابن الملك، الذي ضرب حمار المرأة، عليه أن يقوم بالاعتذار للحمار… للحمار، نعم، أمام أهل القرية.
وأمام عزة الإسلام، نفذ الملك الشروط.
وأمس، الناطق الرسمي لمجلس السيادة يذكر الناس في خطابه الرسمي أن قانون الأمم المتحدة يبيح للدولة التي تتعرض للعدوان أن ترد على العدوان بنفس صيغة العدوان الذي تعرضت له.
…..
كانت السطور هذه قراءات فقط، للعلم والحفظ…
أو… كانت إشارة إلى أن السودان المسلم يرجع إلى سودانيته وإلى إسلامه.

إسحق أحمد فضل الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تونس: تصريحات نتنياهو عن إسرائيل الكبرى محاولة لتصفية القضية الفلسطينية
  • محمد عيد: إسرائيل الكبرى وهم استعماري .. والمصريون موحدون خلف القضية الفلسطينية
  • مصر القومي يدين مصطلح إسرائيل الكبرى ويؤكد: القاهرة ثابتة في رؤيتها لحل القضية الفلسطينية
  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية: طالبنا حماس بضرورة تسليم الحكم والسلاح للقيادة الفلسطينية
  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية: فرض إسرائيل للسيطرة العسكرية على غزة مقدمة حقيقية لتهجير الفلسطينيين
  • مدبولي: مصر والأردن شريكان في دعم القضية الفلسطينية
  • عاجل| الملك يشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي في دعم القضية الفلسطينية
  • مفتي الجمهورية: ارحموا أهل غزة والتاريخ سيُخلد موقف مصر من القضية الفلسطينية
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (أشجار الجنة التي نعيش فيها)