الاستغفار عبادة عظيمة تجمع بين التوبة والرجاء، وطلب المغفرة من الله تعالى عن الذنوب والأخطاء، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، باللسان والقلب والعمل، وفيها إقرار العبد بذنبه وافتقاره إلى رحمة ربه، وطلبه الصفح والمغفرة منه سبحانه.
اقرأ ايضاًالاستغفار هو عبادة عظيمة أوصى بها الله ورسوله ﷺ، لما فيها من تطهير للنفس وجلب للرحمة والرزق ودفع البلاء، ومفتاح للخير والبركة ودفع البلاء، أمر الله تعالى به عباده ووعدهم بفضله العظيم، فقال: ﴿وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [المزمل: 20].
وقد كان النبي ﷺ يكثر منه في جميع أحواله، ليكون قدوة للمؤمنين في المداومة عليه، لما يحمله من معانٍ سامية في تطهير القلب وتزكية النفس وربط العبد بربه.
فضل الاستغفار 1000 مرة في اليوممغفرة الذنوب مهما كثرت، قال تعالى: ﴿وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ [النساء: 110].طمأنينة القلب وانشراح الصدريجعل اللسان والقلب معلقين بالله، ويعوّد النفس على التوبة الفورية عند التقصير.إحياء القلب وتطهيرهيمحو أثر الذنوب الذي يثقل القلب، فيجعله أكثر خشوعًا وإقبالًا على الطاعة.كثرة الاستغفار تزيل القلق والهموم، وتجعل القلب مطمئنًا بذكر الله.جلب الرزق والبركة، في قول نوح عليه السلام لقومه: ﴿اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ... يُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ﴾ [نوح: 10-12].تفريج الكربات، قال ﷺ: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا" [رواه أبو داود].حسنات مضاعفةدلالات مكانة الاستغفارالاستغفار هي عبادة قلبية ولسانية تُظهر الافتقار إلى الله.الاستغفار هو تجديد للعهد مع الله بعد كل تقصير.الاستغفار يجمع بين إزالة آثار الذنب.جلب أسباب الخير.صيغ الاستغفار في الإسلام1. الصيغ الواردة في القرآن الكريم:
﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِن بَعْدِي﴾ [ص: 35].﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا﴾ [نوح: 28].﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا﴾ [آل عمران: 147].2. الصيغ الواردة في السنة النبوية:
"أستغفر الله" (ثلاثًا أو أكثر)."اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني" [رواه البخاري]."رب اغفر لي وتب عليَّ إنك أنت التواب الرحيم" [رواه أبو داود والترمذي].3. صيغة "سيّد الاستغفار":
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" [رواه البخاري].
كلمات دالة:فضل الاستغفار 1000 مرة في اليومالاستغفار تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الاستغفار
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يحذر: الأخطر من الذنوب هو التلاعب بأسمائها
حذّر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، من خطر التلاعب بالألفاظ في الخطاب المجتمعي، معتبرًا أن هذا الخطر يفوق في أثره مجرد انتشار الذنوب والمعاصي، لأنه يقلب الموازين ويشوّه الوعي.
تُسمية المعاصي بغير أسمائها
وقال جمعة، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك"، إن الذنوب والمعاصي وُجدت في المجتمع الإسلامي منذ العصور الأولى، حتى في زمن الصحابة رضي الله عنهم، لكن الخطر الأعظم يكمن حين تُسمى المعاصي بغير أسمائها، فتُزيَّن للناس ويُستساغ قبحها، مما يؤدي إلى استحلال الحرام وتحريم الحلال، وعكس مراد الله من خلقه. واستشهد بحديث النبي ﷺ: "إن أناسًا من أمتي يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها".
وأوضح أن هذا التلاعب بالألفاظ لا يقف عند حدّ تغيير المعاني، بل ينعكس سلبًا على التفكير والحوار والنقاش، ويخلق حالة من الصراع الفكري والعقائدي. وضرب مثالًا بظاهرة تعري المرأة وإظهار أجزاء من جسدها، حيث يسميها الإسلام "كشفًا للعورة" تأثم به المرأة، بينما يصفها دعاة الانفلات بأنها "جمال وجاذبية"، ما يزرع في أذهان البعض أن الإسلام يرفض جمال المرأة، فيدفعهم إلى كراهية الدين وعلمائه.
وبيّن أن الإسلام لم يمنع المرأة من التزين والتجمل، بل استحب ذلك في إطار الزواج والحدود الشرعية، بهدف صونها وحمايتها من الابتذال، وأن تُقدَّم زينتها لمن اختارت وأرادت وفق عقد شرعي، بما يحفظ المجتمع من الزنا ويعزز القيم مثل غض البصر والابتعاد عن الخلوة المحرمة.
وأضاف جمعة أن بعض المفاهيم الغربية استغلت مصطلحات مثل "الحرية"، و"الجمال"، و"تحقيق الذات" لخداع المرأة المسلمة، وإقناعها بكشف عورتها، خدمة لمصالح تجارية أو أيديولوجية. ونتيجة ذلك، قد تظن بعض النساء أن ما يفعلنه لا يخالف الدين، بل ينسجم معه، بينما الحقيقة أنهن وقعن في معصية بسبب الخلط في المفاهيم.
وأكد أن إعادة تسمية المعاصي بأسماء براقة يجعل مرتكبها لا يدرك أنه على خطأ، فلا يسعى إلى التوبة، في حين أن تسمية الأمور بأسمائها الحقيقية هي الخطوة الأولى نحو الوعي والتوبة.
واختتم جمعة منشوره بالدعاء: "نسأل الله أن يتوب علينا وعلى جميع المسلمين، وأن يبصّرنا بالحق ويرزقنا اتباعه".