كنياز بوجارسكي غواصة روسية نووية باليستية
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
"كنياز بوجارسكي" اسم روسي أطلق على الغواصة الثامنة ضمن سلسلة غواصات "مشروع 955". بدأ تصنيعها في ديسمبر/كانون الأول 2016، وبعد اجتيازها جميع مراحل التجارب البحرية، دخلت الخدمة رسميا في يوليو/تموز 2025.
التصنيع والتطويرفي مايو/أيار 2012 قررت روسيا بناء الغواصة النووية "الأمير بوجارسكي" (كنياز بوجارسكي بالروسية) بموجب عقد أُبرم بين وزارة الدفاع الروسية والمؤسسة المتحدة لبناء السفن (أوه إس كيه)، تضمن أيضا إنشاء 4 غواصات أخرى.
انطلقت أعمال البناء فعليا في ديسمبر/كانون الأول 2016، مع وضع العارضة الأولى في مصنع "سيفماش" بمدينة سيفيرودفينسك، وهو حوض بناء السفن المتخصص في الغواصات النووية.
يأتي المشروع في إطار الإستراتيجية الروسية لتعزيز قدرات الردع النووي البحري، وتعد الغواصة الخامسة من النسخة المطورة "بوريه-إيه"(مشروع 955)، والثامنة إجمالا ضمن فئة "بوريه" الحديثة.
أُطلقت الغواصة إلى المياه في الثالث من فبراير/شباط 2024، وبدأت سلسلة من التجارب البحرية المكثفة التي انطلقت رسميا في 28 يوليو/تموز 2024. وبعد عودتها إلى سيفيرودفينسك في 14 أكتوبر/تشرين الأول 2024 لاستكمال مراحل الاختبارات النهائية، أثبتت جاهزيتها القتالية، ودخلت الخدمة رسميا في 24 يوليو/تموز 2025.
أقيمت مراسم التدشين في قاعدة "جادجييفو" البحرية التابعة لأسطول الشمال بمقاطعة مورمانسك، ورُفع العلم البحري الروسي (علم القديس أندرو) إيذانا بانضمامها إلى الفرقة 31 للغواصات المتمركزة في المدينة المغلقة "زاتو جادجييفو" بشبه جزيرة كولا.
شهد الحفل حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والنائب الأول لرئيس الوزراء دينيس مانتوروف، ومستشاري الرئيس أليكسي ديومين ونيكولاي باتروشيف، والقائد العام للقوات البحرية ألكسندر موي، والمدير التنفيذي لمؤسسة بناء السفن المتحدة أندري بوشكوف.
التسميةسميت الغواصة باسم "الأمير بوجارسكي" تيمنا بالأمير "ديميتري ميخائيلوفيتش بوجارسكي (1578-1642)، الذي ارتبط اسمه بإعادة بناء الدولة الروسية.
كما اشتهر بدوره القيادي في الانتفاضة الشعبية الكبرى التي تمكنت بين عامي 1611 و1612 من طرد القوات البولندية-الليتوانية من الأراضي الروسية.
تتميز الغواصة النووية الروسية "الأمير بوجارسكي" بمستوى متقدم من القدرات التقنية يجعلها ضمن أقوى منصات الردع الإستراتيجي البحري عالميا. ومن أبرز مواصفاتها:
إعلان الإزاحة فوق السطح: نحو 14 ألفا و700 طن. الإزاحة تحت الماء: حوالي 24 ألف طن، ما يضعها ضمن أكبر الغواصات من نوعها. الطول: 170 مترا. العرض: 13.5 مترا. سرعة الإبحار فوق السطح: 15 عقدة بحرية. السرعة تحت الماء: 29 عقدة بحرية. مدة العمل المستقل في البحر: تصل إلى 3 أشهر دون الحاجة للعودة إلى القاعدة. عدد الطاقم: نحو 107 أفراد. عمق الغوص التشغيلي: بين 400 و480 مترا.تعمل الغواصة بمحرك نووي من نوع "في إم-5" بالماء المضغوط "وسيطا لنقل الحرارة داخل المفاعل النووي"، ويولد طاقة حرارية تصل إلى 190 ميغاواط، وتعتمد على مفاعل نووي لتوليد الطاقة.
كما تستخدم نظام دفع "بامب جيت" أو الدفع النفاث المائي، الذي يمنحها قدرة عالية على تقليل الضوضاء مقارنة بالغواصات التقليدية، مما يعزز قدراتها على التخفي وإجراء الهجمات دون كشف موقعها.
تمتلك الغواصة أيضا أنظمة دفاعية متقدمة، تمكنها من حماية نفسها في بيئات الحرب البحرية المعقدة، مع قدرة هجومية فائقة تشمل إطلاق صاروخ "آر بي كيه-6 فييوغا" المضاد للغواصات، ما يزيد من قدرتها على البقاء في المياه الخطرة.
التسليح والعتاد الصواريخ الباليستية: 16 صاروخا من طراز "آر إس إم-56″، كل صاروخ مزود بعدد من الرؤوس النووية الموجهة بشكل مستقل. الطوربيدات: 6 أنابيب طوربيد عيار 533 ملم، مع نظام دفاع ذاتي ضد الطوربيدات. أنظمة ملاحة واتصالات متطورة: تمكن الغواصة من تنفيذ مهامها بسرية تامة ومدة طويلة في أعماق المحيطات، مع القدرة على رصد موقع وسرعة العدو بدقة.وتم تصميم غواصات فئة "بوريه-إيه" لتكون بديلا حديثا لغواصات دلتا وتايفون القديمة، مع تعزيز قدرات الردع النووي والاستمرارية في العمليات البحرية الإستراتيجية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات یولیو تموز
إقرأ أيضاً:
قوات روسية تخترق دفاعات أوكرانية في دونيتسك قبل أيام من قمة ترامب وبوتين
(CNN)-- اخترقت مجموعات صغيرة من القوات الروسية أجزاءً من دفاعات أوكرانيا في منطقة دونيتسك الشرقية، وفقًا لمسؤولين محليين، في الوقت الذي يبدو فيه أن روسيا تُسارع في اللحظات الأخيرة لانتزاع أكبر قدر ممكن من الأراضي قبل الاجتماع المُقرر بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة.
أفادت مجموعة "ديب ستيت" الأوكرانية لمراقبة ساحات المعارك، الثلاثاء، أن القوات الروسية تتقدم باتجاه دوبروبيليا. تقع البلدة على بُعد حوالي 20 كيلومترًا (12 ميلًا) شمال مدينة بوكروفسك الاستراتيجية الرئيسية، والتي كانت في مرمى نيران الكرملين لأكثر من عام.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إحاطة صحفية الثلاثاء: "تقدمت مجموعات من الروس حوالي 10 كيلومترات (6 أميال) في عدة أماكن. جميعهم بلا معدات، فقط أسلحة في أيديهم. تم العثور على بعضهم بالفعل، ودُمر جزئيًا، واستولى على جزء آخر".
وأضاف زيلينسكي: "مهمة هذا التقدم واضحة لنا"، مضيفًا أن روسيا تحاول خلق انطباع مُضلّل قبل اجتماع بوتين وترامب "بأن روسيا تتقدم، وأن أوكرانيا تخسر".
وأقرّ المسؤولون الأوكرانيون بأن دفاعاتهم قرب دوبروبيليا قد تسللت إليها مجموعات من القوات الروسية، لكنهم أكدوا أن ذلك شمل أعدادًا صغيرة من القوات، ولا يعني أن روسيا سيطرت على الأراضي. وفي أماكن أخرى من المنطقة، حذّر الجيش الأوكراني من "معارك دفاعية عنيفة ضد قوات معادية متفوقة".
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في تحديث مساء الثلاثاء: "في اتجاه بوكروفسك وحده، حشد المحتلون مجموعة تضم أكثر من 110 آلاف جندي"، مضيفةً أن الجيش يخصص قوات وعتادًا إضافيًا لتعزيز الدفاعات في بعض المناطق.
وأكد زيلينسكي أن النسبة الإجمالية للقوى البشرية هي 1 إلى 3 لصالح القوات الروسية، لكنه أضاف أن خسائر روسيا أكبر بثلاث مرات من خسائر أوكرانيا.
وتابع زيلينسكي: "نعتقد أنهم يستعدون لعملية هجومية في ثلاثة اتجاهات. الاتجاهات الرئيسية هي زاباروجيا، وبوكروفسك، ونوفوبافليفكا"، مؤكدًا أن حشد القوات الروسية يجري قبيل اجتماع ترامب وبوتين في ألاسكا الجمعة.
وأضاف الرئيس الأوكراني: "نعتقد أنهم سيبذلون قصارى جهدهم للتحضير لعمليات هجومية بعد الخامس عشر من الشهر. نعتقد أنهم سيكونون جاهزين بهذه الألوية بحلول سبتمبر".
في لقائه مع ترامب، سيبذل بوتين - الذي يسعى على الأرجح إلى ضمان ما لم تتمكن روسيا من تحقيقه بالقوة على طاولة المفاوضات - قصارى جهده لإعطاء الانطباع بأن تقدم روسيا في دونيتسك أمر حتمي. ورغم وجود لبس حول شروط بوتين المعلنة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، إلا أن معظم الروايات تؤكد أن الرئيس الروسي سيطالب بانسحاب القوات الأوكرانية من جميع المناطق التي لا تزال تسيطر عليها في منطقة دونيتسك.
لكن المسؤولين الأوكرانيين حذّروا الثلاثاء من تراخي قبضتهم على خطوط المواجهة، بعد أشهر من المكاسب الروسية المتزايدة، مدفوعةً بتفوق موسكو البشري.