قال الدكتور يوسف عامر، رئيس القطاع الديني بالشركة المتحدة، إن تطبيق "مصر قرآن كريم" يعد أحد الوسائل المبتكرة للحفاظ على القرآن الكريم ونشر علومه، مشيرًا إلى أن التطبيق يتيح للمستخدمين الاستماع للقرآن الكريم مرتلًا ومجودًا بأصوات 47 قارئًا مصريًا من كبار القراء، مثل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ الطبلاوي، والشيخ المنشاوي، والشباب المعتمدين في إذاعة القرآن الكريم المصرية.

 

برلماني: توجيهات الرئيس بإطلاق موقع عالمي لإذاعة القرآن يحفظ تراث المبتهلين

وأضاف عامر، خلال مداخلة هاتفية على شاشة إكسترا نيوز ، أن التطبيق يوفر خيارات متعددة للمستخدمين لاختيار القارئ والسورة، بالإضافة إلى خدمات تحفيظ القرآن الكريم عبر "المصحف المعلم" للشيخ محمود خليل الحصري، وخدمة تحديد مواقيت الصلاة واتجاه القبلة.

وأوضح عامر أن المرحلة الأخيرة من تطوير التطبيق شملت إضافة خدمة عرض فتاوى دار الإفتاء المصرية في مجالات العقيدة والعبادات والمعاملات والأخلاق، مع إمكانية طلب الفتوى والحصول على الرد السريع عبر أمناء الفتوى. 

كما يتيح التطبيق متابعة البث المباشر لقناة "مصر قرآن كريم"، التي تبث القرآن الكريم بأصوات مصرية فقط، وتختم المصحف كاملًا خلال يومين، فضلًا عن توفير المعلومات والأحكام الشرعية المتعلقة بمناسك الحج والعمرة.

وأضاف رئيس القطاع الديني أن الشركة المتحدة حرصت على تسهيل استخدام التطبيق، بحيث تعمل بعض الخدمات دون الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت، مثل الاستماع إلى القرآن الكريم بأصوات القراء المعتمدين. 

وأكد أن التطبيق يمثل مرجعًا موثوقًا للقرآن الكريم في ظل انتشار بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي قد تحتوي على أخطاء أو تحريفات في أحكام التلاوة، مشددًا على أهمية الالتزام بالدقة في عرض النص القرآني وأدائه الصوتي.

وأكد عامر أن التطبيق متاح باللغتين العربية والإنجليزية، لتمكين مستخدميه حول العالم من التفاعل مع محتواه، مشيرًا إلى أن المرحلة الثالثة من التطوير ستتضمن إضافة "المعنى المجمل" للآيات القرآنية، أعده أساتذة متخصصون من جامعة الأزهر في التفسير وعلوم القرآن واللغة العربية، وتمت مراجعته على سبع مراحل قبل عرضه على مجمع البحوث الإسلامية للاعتماد. 

وختم بالتأكيد على أن هذه المبادرة تعكس دور مصر الريادي في خدمة القرآن الكريم وتعزيز الهوية القرآنية المصرية عالميًا.

طباعة شارك الدكتور يوسف عامر رئيس القطاع الديني مصر قرآن كريم

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور يوسف عامر رئيس القطاع الديني مصر قرآن كريم القرآن الکریم أن التطبیق

إقرأ أيضاً:

حكم قراءة القرآن الكريم أثناء ارتداء الحذاء

القرآن.. قالت دار الإفتاء المصرية إنه لا مانع شرعًا من قراءة القرآن الكريم حال لُبس الحذاء، ما دام الإنسان خاليًا مما يمنع من القراءة كجنابة ونحوها، والأمر بالقراءة على السعة، إلا ما استثناه الشارع بخصوصه، وليس مما استثناه قراءة القرآن في النعال، وإن كانت القراءة له على غير حال لبس الحذاء من كمال الأدب مع الله عزَّ وجلَّ وكتابه الكريم، وهي أفضل متى أمكن.


قراءة القرآن الكريم من أفضل العبادات:

وأوضحت أن قراءة القرآن الكريم وتلاوته عبادةٌ من أفضل العبادات التي يتقرب بها الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى؛ لأن القارئ يناجي ربه، ولأنه أصل العلوم وأهمها؛ فعن أَنَسٍ رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «أفْضَلُ العِبادَةِ قِراءةُ القُرآنِ» رواه أبو نُعيم في "فضائل القرآن"، والدَّيْلَمِي في "مسند الفردوس".

قال الإمام زين الدين المُنَاوي في "التيسير بشرح الجامع الصغير" (1/ 186، ط. مكتبة الإمام الشافعي): [(أفضل العبادة قراءة القرآن)؛ لأن القارئ يُنَاجِي ربه، ولأنه أصلُ العلوم وأُمُّها وأهمُّها؛ فالاشتغال بقراءته أفضل من الاشتغال بجميع الأذكار إلا ما ورد فيه شيءٌ مخصوصٌ؛ ومن ثَمَّ قال الشافعية: تلاوة القرآن أفضل الذكر العام] اهـ.

حكم قراءة القرآن حال لُبس الحذاء:

وقد ورد الأمر الشرعي بالحَثِّ على قراءة كتاب الله واستماعه والإنصات إليه مُطْلَقًا، ومِن المقرر أن الأمر المطلق يستلزم عموم الأزمنة والأمكنة والأشخاص والأحوال؛ فالأمر فيه واسعٌ، وإذا شرع الله سبحانه وتعالى أمرًا على جهة الإطلاق، وكان يحتمل في فعله وكيفية إيقاعه أكثر مِن وجهٍ؛ فإنه يؤخذ على إطلاقه وسعته، ولا يصح تقييده بوجهٍ دون وجهٍ إلَّا بدليل.

فمِن أدلة الكتاب العزيز في الحث على قراءة القرآن والإنصات إليه على جهة الإطلاق قول الله تعالى آمرًا نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم وأمَّته من بعده: ﴿اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ﴾ [العنكبوت: 45]، وقال تعالى أيضًا: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الأعراف: 204]، وهذا خِطابٌ للنبي الكريم وللمؤمنين بالحث على تلاوة القرآن الكريم والاستماع له، وامتثالُ ذلك يحصُل على أية حال إلا ما استثناه الشارع ونص عليه.

وكذا ورد الأمر من الله عزَّ وجلَّ لرسوله الكريم بتلاوة القرآن في أول نزوله، في قوله تعالى لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾ [المزمل: 4]، وكل أمر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أمرٌ لأمته ما لم يرد دليل أو قرينة تخصه صلى الله عليه وآله وسلم به.

القرآن الكريم 
ومن أدلة السنة: ما ورد عَنْ زَيْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَّامٍ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ البَاهِلِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اقْرَؤوا القُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَومَ القِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ» رواه مسلم.

فالنصوص المطلقة الدالة على استحباب قراءة القرآن والأمر بها والاستماع إليه تقتضي مشروعية ذلك في جميع الأوقات وعلى كافة الأحوال إلا ما نص الشارع على استثنائه بخصوصه، ولا يصح تقييدها بوجهٍ دون وجهٍ إلَّا بدليل؛ لأنَّ ما تَوَسَّع فيه الشارع فإنَّا نَتَوَسَّعُ فيه بإذنه لنا فيه، وما ضيَّقه ضيَّقناه؛ فجازت تلاوة القرآن حال لُبس الحذاء، إلا أنه ينبغي تحرِّي طهارة الحذاء عن نجاسة ظاهرة من باب تمام الأدب مع كلام الله عزَّ وجل.

ومما يؤكد ذلك ما تقرر في قواعد الشرع: "الأَصْلُ فِي الأَشْيَاءِ الإِبَاحَةُ حَتَّى يَدُلَّ الدَّلِيلُ عَلَى التَّحْرِيمِ"؛ كما في "الأشباه والنظائر" للإمام السيوطي (ص: 60، ط. دار الكتب العلمية).

ومما يُستأنس به أن الصلاة بالنعلين إذا كانا خالِيَيْنِ مِن النجس أمرٌ مشروع، وقد ورد في ذلك ما يربو على أربعين حديثًا تفيد الترخص بالصلاة فيهما تيسيرًا على العباد، ومراعاةً لما عليه أحوالهم، وما تجري به أعرافهم؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ إِذْ خَلَعَ نَعْلَيْهِ فَوَضَعَهُمَا عَنْ يَسَارِهِ، فَلمَّا رَأى ذَلِكَ القَوْمُ أَلقَوا نِعَالَهُمْ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاتَه قَال: «مَا حَمَلَكُمْ عَلَى إِلْقَاءِ نِعَالِكُمْ؟» قَالُوا: رَأيْنَاكَ أَلْقَيْتَ نَعْلَيْكَ فَألْقَيْنَا نِعَالَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّ فِيهِمَا قَذَرًا»، وقال: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى المَسْجِدِ فَلْيَنظُرْ؛ فَإِنْ رَأَى فِي نَعْلَيْهِ قَذَرًا أَو أَذًى فَلْيَمْسَحْهُ وَلْيُصَلِّ فِيهِمَا» أخرجه الإمامان أبو داود، وأحمد.

وأفرد الإمام البخاري في "صحيحه" بابًا في (مشروعيَّة الصلاة في النِّعَال)؛ روى فيه عن سَعِيدِ بْنِ يَزِيدٍ الأزْدِي أنَّهُ قَالَ: سَألتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ؟ قَالَ: "نَعَمْ".

 

مقالات مشابهة

  • القطاع الديني بـ المتحدة: تطبيق مصر قرآن كريم يتيح الاستماع للقرآن بصوت 47 قارئًا
  • أطلقته «المتحدة».. مشاهير التلاوة المصرية والفتاوى يجتمعون في تطبيق «مصر قرآن كريم»
  • انطلاق اختبارات الخاتمين للقرآن الكريم والقراءات بفروع الرواق الأزهري بأسوان
  • حكم قراءةُ القرآن الكريم في جماعة
  • محاضرة بمرباط حول المقاصد العليا للقرآن الكريم
  • حكم ترجمةُ معاني القرآن الكريم بِلُغَةِ الإشارة
  • حكم قراءة القرآن الكريم أثناء ارتداء الحذاء
  • قاصدو المسجد الحرام يوثقون مشاهد مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم بالهواتف ويبثونها لذويهم حول العالم
  • اختتام المركز الصيفي للقرآن الكريم بالحوقين