قال الأديب والمؤرخ شعبان يوسف، إن موقف الكاتب الكبير الراحل صنع الله إبراهيم من بعض الجوائز الأدبية أثار جدلاً واسعًا في الوسط الثقافي، موضحًا أن رفضه لجائزة الرواية العربية من المجلس الأعلى للثقافة عام 2003، والتي كانت قيمتها نحو 100 ألف جنيه، جاء لأسباب أعلنها بنفسه، في حين قبل لاحقًا جوائز أخرى من داخل مصر وخارجها، بشرط ألا تكون مرتبطة بأنظمة سياسية أو جهات حكومية.

مهرجان القلعة يستضيف عمرو سليم وياسين التهامي في أمسية تمزج الموسيقى الكلاسيكية بالروحانيات شهاب يختتم حفله في مهرجان العلمين بـ”التتار” داليا مصطفى تهنئ كريم محمود عبد العزيز وزوجته بعد رده على شائعة الانفصال جمعية المؤلفين والملحنين: مصر عصية على الكسر وأرضها خط أحمر شهاب يشعل مهرجان العلمين بـ”مرزمن” ويخطف القلوب بهدية لطفلة في الصفوف الأمامية إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة تجاه غزة.. ومصر لا تتأخر في تقديم المساعدات| فيديو مصطفى بكري: هل من مصلحة مصر منع دخول المساعدات لقطاع غزة؟ مصطفى بكري يحذر من مخطط إسرائيل الكبرى: مؤامرات دولية تهدد مصر| فيديو «لست وحدك».. وزير الأوقاف السابق يوجه رسالة قوية للرئيس السيسي| فيديو مختار جمعة يحذر من مخاطر «إسرائيل الكبرى» على المنطقة العربية.. فيديو

وأشار يوسف ، خلال حواره في برنامج "العاشرة" ، من تقديم الإعلامي محمد سعيد محفوظ، على شاشة " اكسترا نيوز"، إلى أن شخصية صنع الله إبراهيم متسقة تمامًا مع مواقفه، لكن الجدل الذي أثاره رفضه للجائزة طغى على مناقشة إسهاماته الإبداعية ومساره في تطوير الرواية العربية.

وأضاف يوسف أن على الأديب والروائي ألا يُصنَّف سياسيًا، لأن الأدب بطبيعته يجمع، بينما السياسة تفرق، معتبرًا أن تصنيف الكاتب بأنه يميني أو يساري يمثل كارثة، إذ يؤدي إلى انقسامات وتكتلات داخل الوسط الثقافي، قد ينتهي فيها التيار الأقوى بإقصاء التيار الآخر.

ولفت إلى أن صنع الله إبراهيم ظل طوال مسيرته محسوبًا على اليسار، وهو ما أكسبه اهتمامًا خاصًا من التيار اليساري في مصر والعالم العربي، ومنحه مكانة بارزة بين رموزه.

وأكد يوسف أن اليسار لم يكن دعمًا محليًا فقط، بل امتد إلى أفق عربي وعالمي، ما أتاح لصنع الله إبراهيم مساحة واسعة من الاحتضان الثقافي.

وأشار إلى أن الكاتب كان أول من أصدر رواية من جيل الستينيات، وأنه حظي باهتمام نقدي كبير، حيث خصص الناقد الراحل محمود أمين العالم كتابًا مستقلًا عنه عام 1985، وهو أمر نادر في النقد العربي، وجاء بعد صراع نقدي بين مدارس مصرية ومغربية.

وشدد على أن هذا الاهتمام النقدي يعكس مكانة صنع الله إبراهيم كأحد أهم رموز الإبداع العربي في العقود الأخيرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المؤرخ شعبان يوسف الأدب جمع والسياسة فرق وتصنيف الأديب سياسيا صنع الله إبراهیم

إقرأ أيضاً:

وفاة الأديب المصري الكبير«صنع الله إبراهيم» عن عمر يناهز 88 عامًا

توفي الكاتب والروائي المصري البارز صنع الله إبراهيم اليوم، عن عمر ناهز 88 عامًا، إثر إصابته بالتهاب رئوي نُقل على إثره إلى أحد مستشفيات القاهرة، وفق ما أعلنت مصادر مقربة.

ويُعد صنع الله إبراهيم أحد أبرز أعلام الأدب المصري المعاصر، حيث تميزت أعماله بالطابع التوثيقي والبعد السياسي، وقد أثرت كتاباته بشكل كبير في الساحة الأدبية العربية، واحتلت روايته “شرف” المرتبة الثالثة ضمن قائمة أفضل 100 رواية عربية.

وُلد إبراهيم في القاهرة عام 1937، وبدأ مشواره الأدبي مبكرًا بتأثير من والده، قبل أن يتجه للصحافة والسياسة، وينضم إلى الحركة الشيوعية، ويُعتقل عام 1959 لمدة خمس سنوات.

عمل الراحل في وكالات أنباء دولية، ودرس التصوير السينمائي في موسكو، ثم عاد إلى القاهرة عام 1974 ليتفرغ للكتابة. ومن أبرز أعماله: شرف، ذات، اللجنة، بيروت بيروت، وردة، النيل مآسي، أمريكانلي.

وكان صنع الله إبراهيم قد أثار جدلاً واسعًا عام 2003 بعد رفضه استلام “جائزة الرواية العربية” من المجلس الأعلى للثقافة، احتجاجًا على الأوضاع السياسية والثقافية، إلا أنه نال لاحقًا جوائز مرموقة منها “جائزة ابن رشد للفكر الحر” (2004)، و”جائزة كفافيس للأدب” (2017).

مقالات مشابهة

  • شعبان يوسف: الأدب يُجمع والسياسة تُفرق.. وتصنيف الأديب سياسيا كارثة
  • رحيل صنع الله إبراهيم الأدب العربي يخسر أحد أعلامه
  • رحيل صنع الله إبراهيم.. صوت الغضب والذاكرة الحية للأدب المصري
  • رئيس الوزراء ينعى صنع الله إبراهيم: الأديب الراحل أيقونة خالدة في مسيرة الإبداع العربي
  • أحد رواد الأدب المصري المعاصر.. أبرز أعمال الكاتب صنع الله إبراهيم
  • وفاة الأديب المصري صنع الله إبراهيم
  • جمع بين الأدب والسياسة.. أبرز المعلومات عن الكاتب الراحل صنع الله إبراهيم
  • وفاة الأديب المصري الكبير«صنع الله إبراهيم» عن عمر يناهز 88 عامًا
  • رحيل الأديب الكبير صنع الله إبراهيم عن عمر 88 عامًا