"الأحرار" تدين إدراج الأمم المتحدة حماس ضمن القائمة السوداء لمرتكبي الجرائم الجنسية
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
صفا
أدانت حركة الأحرار الفلسطينية، مساء الجمعة، التقرير الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة، بإدارج حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضمن القائمة السوداء لمرتكبي الجرائم الجنسية، مؤكدة أنه تبنٍّ فاضح للرواية الإسرائيلية، وإعطاء غطاء قانوني لإفلات الاحتلال من العقاب على جرائم الحرب المُرتكَبة والمستمرة في قطاع غزة.
وشددت الأحرار، في تصريح وصل وكالة "صفا"، على أن ازدواجية المعايير في التعامل مع جرائم الاحتلال، تضع الأمم المتحدة ومسؤوليها في دائرة التواطؤ، وتخرجهم من كونهم رعاة للأمن والسلم الدوليين والحقوق والحريات.
وأضافت: "لقد أكدت العديد من تقارير المؤسسات الدولية والقانونية والإنسانية، وتصريحات ضباط وجنود الاحتلال ممارسة الاغتصاب الجنسي، وما فضحته صور الجرائم الجنسية ضد الأسرى في معتقل سيدي تمان وغيرهم من الأسرى في وقت الحرب دليل إدانة قاطع".
وأكدت الأحرار أن حركات المقاومة في فلسطين وفي مقدمتهم حماس، الأكثر أخلاقية وإنسانية على مستوى العالم، والشاهد على ذلك أسرى الاحتلال من النساء والرجال الذين تم إطلاق سراحهم ولم تسجل إساءة واحدة ضدهم بل أغلبهم أثنو على ٱسريهم.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
نائب المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة لـ«الاتحاد»: أوضاع القطاع تُنذر بانفجار إنساني يصعب احتواؤه
عبدالله أبو ضيف (القاهرة)
قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن استمرار القتال في قطاع غزة، بالتزامن مع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، سيؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا، بسبب تفاقم أزمة الجوع، مما يهدد بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأضاف حق، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن غزة تشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، موضحاً أن تأخر وصول المساعدات الإنسانية لا يعود إلى الأوضاع الميدانية فقط، إذ يُضاف إلى ذلك الإجراءات المعقدة التي تعرقل دخول الغذاء والدواء والوقود، في وقت أصبح فيه غالبية سكان القطاع يواجهون مجاعة حقيقية.
وأشار إلى أن المنظومة الإنسانية في القطاع باتت عاجزة عن التعامل مع تداعيات الأزمة، في ظل تدمير المستشفيات، وانهيار شبكة المياه والصرف الصحي، وتوقف سلاسل الإمدادات بشكل شبه كامل، مما يُنذر بانفجار إنساني لا يمكن احتواؤه من دون تدخل عاجل وفوري لوقف القتال ورفع الحصار.
ونوه حق، بأن إسرائيل تتحمل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، مسؤولية مباشرة تجاه سكان قطاع غزة، في ظل ما يفرضه القانون الدولي عليها من التزامات واضحة، إذ ينص على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق، باعتباره حقاً أساسياً للمدنيين في أوقات النزاع، وليس خياراً أو امتيازاً تمنحه السلطة القائمة بالاحتلال. وتتزايد الدعوات داخل أروقة الأمم المتحدة إلى تفعيل أدوات المحاسبة الدولية بحق كل من يعيق وصول المساعدات الإنسانية، باعتبار ذلك انتهاكاً صارخاً للمعاهدات الدولية، أبرزها اتفاقيات جنيف التي تُلزم القوة القائمة بالاحتلال بتأمين الاحتياجات الإنسانية للمدنيين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، تسجيل 8 حالات وفاة جديدة بينهم ثلاثة أطفال بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة في بيان: «يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 235 شهيداً، من بينهم 106 أطفال».
وكانت الوزارة أكدت أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل.