سواليف:
2025-08-16@22:31:18 GMT

مبتدأ وخبر

تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT

#مبتدأ_وخبر

د. #هاشم_غرايبه

المبتدأ: قطعان الأغنام، في أي مكان في العالم، جميعها تتبع نظاما واحدا، لا تحيد عنه، فهي تسير وراء المرياع بطاعة عمياء، اعتقادا أنه لضخامته وكبر قرونه أنه قائد ملهم، فلا تعصي له أمرا، لكنها لا تدري أنه لا يملك من أمره شيئاً، فصلاحياته محددة بالمساحة بين أنفه وذنب الحمار الذي أمامه، يسير ان سار ويقف إن توقف، وحتى الحمار ذاته لا يقود بل يقاد، فهو خاضع لأمر الراعي الذي يمتطيه، ويوجهه حيث يشاء.


الخبر: في شريط مصور يظهر قادة الغرب، وعلى هامش إحدى مؤتمراتهم يقفون معا للتصوير وهم مبتسمون كالعادة، وخلال التصوير يفاجئ “ماكرون” جاره الى اليسار الرئيس الأمريكي السابق “بايدن” برفع سبابتي يديه لتلتقيان مع الإبهامين بشكل مثلث، والتي هي إشارة عضوية الماسونية، فيبتسم هذا ويفعل مثله، ويرى ذلك جاره الأيمن وهو المستشار الألماني “شولتز” فيحذو حذوهما، والمفاجئ أن باقي الرؤساء أدّوا الحركة ذاتها.
الاستنتاج الأولي أنه لا يصل الى سدة الرئاسة في الغرب إلا من يزكيهم الماسون.
بمعنى أن الديموقراطية الغربية زائفة.
لذلك فالقول بأن الشعوب الغربية متنورة وخياراتها هي التي تحدد سياسات قادتها وهم وتدليس.
فهي كما شعوبنا منقادة لما يراد لها، وجميعها قطعان أغنام، تتوهم ان المرياع يقودها ويسوسها حسب سياسته وفكره، فهي لا ترى أبعد من أنفها، ولا تعلم أنه منقاد للحمار الذي هو تنظيم الماسونية، وأما الراعي فهو الحكومة العالمية السرية، أي مثلث المال اليهودي.
هذه الصورة الكاريكاتيرية للنظام العالمي الحالي، هي ما يفسر التناقضات العجيبة التي كثيرا ما يحار المرء في فهمها، ومنها:
1 – المستشار الألماني “شولتز” رأيناه قد احتد وخرج عن الأعراف البروتوكولية في المؤتمر الصحافي مع عباس ، باعتراضه على حديثه عن سياسة الفصل العنصرية التي يمارسها الكيان اللقيط يوميا، فرأيناه يرد بكل صفاقة وعنجهية إنه يرفض اطلاق هذه النعوت.
وأثاره أكثر رد “عباس” على سؤال استفزازي لأحد الصحافيين عما اذا كان ينوي الاعتذار للكيان اللقيط عن ضحايا دورة ألعاب ميونيخ قبل خمسين عاما، فقال منذئذ ارتكبت (اسرائيل) خمسين مجزرة وخمسين هولوكوست.
فانتفض “شولتز”، وقال إنني لا أقبل الاستخفاف بالهولوكوست، ويعني بذلك وجوب تقديس هذه الأسطورة لأنها تمس اليـ.ـهود ولا يجب شمول غيرهم بهذه الهالة.
ذلك لأنه يخشى إن سكت على كلامه، رفسة من الحمار الذي يحدد له حركاته وتوجهاته.
2 – إقحام مسألة “الهولوكوست” في صلب معتقدات الألمان، وتسليمهم بالشعور بالذنب تجاهها، هي أكبر إذلال للشعب الألماني، فبغض النظر عن صحتها أو عن المبالغة في الأرقام، فكل شعب في العالم ناله تنكيل وذاق ويلات شعوب أخرى، فلماذا يجب على الألماني تذكر هذه الحالة (اللاانسانية) فقط، وترك كل ماعداها من الويلات التي نالها من الشعوب الغربية الأخرى؟.. وبأضعاف ما ناله اليهود!.
ما الذي جعل الألماني يشعر بأنه يتحمل الذنب عما فعلته قيادته، رغم أنه منذ سبعين عاما يجري تنشئة صغارهم على كره النازية، وربطها بالوحشية وسفك الدم، مع أنها لغويا تعني الولاء للوطن الألماني، فيما تغفل مناهجهم التعليمية جرائم الإبادة بتدمير طائرات الحلفاء للمدن الألمانية عن بكرة أبيها حتى بعد انتهاء القتال، ولا يذكرون مئات الألوف مجهولي النسب من الجيل الحالي، والذين ولدوا نتيجة اغتصاب جنود الحلفاء للألمانيات بعد هزيمة ألمانيا؟.
هذا الإذلال ما بعده إذلال..فأية مهزلة هذه الديمقراطية التي يخسر فيها المرء أهم ما يميز إنسانيته…الكرامة!؟.
3 – بالمقابل، رغم ما ترزح تحته شعوبنا من تخلف وفقر، فرضهما عليها الاستعمار الغربي ووكلائه المحليين (أنظمة سايكس – بيكو)، ومع فقدان الحقوق الأساسية في ظل أنظمة قمعية استبدادية، رغم ذلك كله فنحن أرحم حالا من حيث تحررنا من قبضة قوانين الهولوكوست، ومن حيث عدم القدرة على إجبارنا على التنكر لتاريخنا المجيد.
السبب في ذلك يعود الى عقيدتنا، فهي التي حفظت ارتباطنا بتاريخنا، وهي التي حالت دون ذوباننا وتحللنا كما جرى مع الشعوب المهزومة عسكريا.
فليست العزة القومية هي التي حمتنا، فلو أنها تحمي لحمت الألمان والطليان الذين هم أكثر الشعوب تعلقا بالقومية.
فما حفظ ارتباطنا بتاريخنا المجيد، وتمسكنا بالعزة ورفضنا الانهزام هو ديننا فقط، ولا شيء غيره.

مقالات ذات صلة لا تبكوا من أجل أهل غزة 2025/08/16

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: هاشم غرايبه هی التی

إقرأ أيضاً:

نواب البرلمان: إسرائيل الكبري وهم في رأس نتنياهو ومصر ستظل الدرع الحصين للأمة العربية

نواب البرلمان عن تصريحات نتنياهو الاخيرة: إسرائيل الكبرى وهم في رأس نتنياهو.. ومصر عصية على أحلامهمصر درع الأمة الحصين.. و"إسرائيل الكبرى" حلم مريض ستسحقه إرادة الشعوب حلم إسرائيل الكبرى تعكس نهجا عدوانيا يتنافى مع القانون الدولي

اكد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ أن  تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول ما يسميه "إسرائيل الكبرى " تعكس عقلية أسيرة أوهام تاريخية انتهت صلاحيتها منذ زمن بعيد، مؤكدين أن بيان الخارجية المصرية جاء ليعيد التذكير بثوابت السياسة المصرية، الداعية إلى إنهاء الاحتلال ووقف العدوان على غزة.

أكد النائب جلال القادري، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الجبهة الوطنية، أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول ما يسميه "إسرائيل الكبرى " تعكس عقلية أسيرة أوهام تاريخية انتهت صلاحيتها منذ زمن بعيد، مشددًا على أن هذه الأحلام التوسعية ما هي إلا محاولة يائسة لإحياء مشروع استعماري لفظه العالم وأطاحته إرادة الشعوب.

إرادة جيل: تصريحات نتنياهو تؤكد أن الكيان الصهيوني لا يقيده قانون دوليالإصلاح والنهضة: تصريحات نتنياهو رسالة تحدي سافرة للمجتمع الدولي ومحاولة لشرعنة الاحتلال"مستقبل وطن": تصريحات نتنياهو حول ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى" استفزاز خطيرنائب: إسرائيل الكبرى وهم في رأس نتنياهو.. ومصر عصية على أحلامه

وأوضح القادري في بيان له أن ما يروج له نتنياهو ليس مشروعًا سياسيًا أو خطة واقعية، بل مجرد خطبة دعائية موجهة لجمهور متشدد، هدفها إخفاء إخفاقاته الداخلية وستر عجزه عن تحقيق أي اختراق سياسي أو عسكري، لافتًا إلى أن الواقع الإقليمي والدولي أصبح أبعد ما يكون عن قبول هذه المغامرات العبثية.

وواصل: نتنياهو أشبه برجل يحاول رسم خريطة جديدة للعالم على الرمال، غير مدرك أن الموج قادم لا محالة ليمحو خطوطه. فالتاريخ لا يرحم من يظن أن الجغرافيا يمكن أن تُطوى في درج مكتبه، أو أن إرادة الشعوب مجرد ورقة قابلة للتفاوض.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن مصر، عبر تاريخها، عصية على أحلام هؤلاء، وكانت دائمًا القوة التي تُعيد ميزان المنطقة إلى نصابه، وأن موقفها الثابت من القضية الفلسطينية لا يتغير مهما تبدلت الحكومات أو اشتدت المؤامرات، داعيًا إلى وحدة الصف العربي لمواجهة هذه المخططات.

وأضاف :"لقد نجح نيتانياهو رئيس وزراء الاحتلال في تدمير بنود معاهدة السلام مع مصر ونسف ما يسمى بالتطبيع بممارساته العدوانية .. جعلت الشباب يرى الصورة الحقيقية لدولة الاحتلال وأهدافها الدنيئة"، مشددا على أن الشعب المصري يدعم القيادة السياسية ويقف خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي  في التصدي لكل المؤامرات التي تحيط بمصر وشعبها.

واختتم القادري تصريحاته قائلًا: "ما يسميه نتنياهو بإسرائيل الكبرى لن يكون إلا شاهدًا جديدًا على جهل من يظن أن القوة وحدها تكفي لصنع المستقبل، فالأرض التي أسقطت مشاريع الاحتلال السابقة، ستسقط مشروعه وتطوي اسمه في الهوامش."

ومن جانبه، قال النائب عمرو سعد الشلمة، عضو مجلس الشيوخ، إن تصريحات بنيامين نتنياهو عن ما يسميه " إسرائيل الكبرى " ليست سوى دعاية سياسية بائسة، يحاول من خلالها تسويق أحلام توسعية ساقطة في ميزان التاريخ، مشددًا على أن هذا الخطاب يكشف عن عقلية استعمارية تعيش على أنقاض أوهام ما بعد 1967، وتتصور أن الأوطان يمكن أن تُبتلع بقرارات أحادية وقوة السلاح.

وأضاف الشلمة في بيان له أن نتنياهو يتجاهل عمدًا حقيقة أن الشعوب العربية، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، لم ولن تتنازل عن حقها، وأن مصر – بوزنها التاريخي ودورها الإقليمي – لن تسمح بتمرير أي مشروع يهدد استقرار المنطقة أو يعبث بحدودها.

وتابع إن ما يفعله نتنياهو الآن أشبه بلاعب ورق مفلس، يحاول أن يقنع الجميع أن أوراقه الرابحة ما زالت في يده، بينما الطاولة فارغة أمامه. لكنه ينسى أن مصر ليست لاعبًا عابرًا في هذه المنطقة، بل هي التي تكتب قواعد اللعبة، وتعرف متى تسقط الأوراق على الأرض لتعلن نهاية الدور.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن بيان الخارجية المصرية جاء ليعيد التذكير بثوابت السياسة المصرية، الداعية إلى إنهاء الاحتلال ووقف العدوان على غزة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتباره السبيل الوحيد لإقامة سلام عادل وشامل.

واختتم الشلمة مؤكدًا أن مصر ستظل الدرع الحصين للأمة، وأن ما يسميه نتنياهو "إسرائيل الكبرى" لن يخرج عن كونه حلمًا مريضًا، ستسحقه إرادة الشعوب كما سُحقت مشاريع الاحتلال السابقة، قائلاً: "من يقرأ التاريخ جيدًا، يعرف أن مصر دائمًا في الصفحة التي تكتب نهاية الغزاة."

كما أعرب النائب علي مهران، عضو مجلس الشيوخ، عن رفضه التام لتصريحات رئيس وزراء الكيان الصهـ يوني بنيامين نتنياهو، والتي تعكس نهجًا عدوانيًا يتنافى مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وأكد مهران في بيان له أن هذه التصريحات تمثل استفزازًا صارخًا لمشاعر الشعوب العربية والإسلامية، ومحاولة لفرض سياسة الأمر الواقع على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددًا على أن الحق الفلسطيني ثابت وغير قابل للتفاوض أو التنازل.

وحمّل عضو مجلس الشيوخ، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه التصريحات وما قد يترتب عليها من توترات وتصعيد في المنطقة، مطالبًا المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بالتحرك العاجل للجم ممارسات الاحتلال ووقف انتهاكاته المستمرة.

وأشار النائب علي مهران، إلى أن دعم الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع واجب إنساني وأخلاقي قبل أن يكون التزامًا سياسيًا، مؤكدًا أن السلام العادل لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

طباعة شارك نواب البرلمان تصريحات نتنياهو الاخيرة رأس نتنياهو درع الأمة الحصين إسرائيل الكبرى حلم إسرائيل الكبرى

مقالات مشابهة

  • في ذكرى مولد النبي الأكرم صلوات الله عليه وآله .. آن للأمة أن تنهض للجهاد ونصرة غزة
  • قمة الشعوب العربية.. أصوات الحرية والتضامن تتضاعف نصرةً لغزة
  • العرابي: إعادة الإعمار على رأس أولويات الاتحاد العالم للمستثمرين الأفرو-آسيوي.. والبداية من ليبيا وفلسطين
  • حزب الله العراق: سلاح المقاومة ضمانة الشعوب في مواجهة الهيمنة والعدوان
  • مجدي مرشد: مشروع إسرائيل الكبرى خيال .. والآمن القومي العربي خط أحمر
  • الهلال يتغلب على فالدهوف الألماني
  • نواب البرلمان: إسرائيل الكبري وهم في رأس نتنياهو ومصر ستظل الدرع الحصين للأمة العربية
  • نائب: مصر درع الأمة الحصين.. وإسرائيل الكبرى حلم مريض ستسحقه إرادة الشعوب
  • أفريقيا تتصدر قائمة الشعوب الأكثر معاناة من الوحدة عالميا