تفاصيل مظاهرات إسرائيلية ضخمة تطالب بإنقاذ الأسرى ووقف الحرب
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، نقلا عن الصحفي مايا كوهين، أنّ: "عائلات الأسرى وعائلات "مجلس أكتوبر" قد أعلنت رسميا صباح الأحد، عن انطلاق فعاليات يوم الاعتقال الإسرائيلي، حيث يتظاهر مئات الآلاف من الإسرائيليين من دان إلى إيلات مطالبين بإنقاذ حياة الأسرى والجنود".
وبحسب كوهين، فإنّ: "الفعاليات ستُقام خلال اليوم، في أكثر من 400 موقع في جميع أنحاء البلاد؛ وستكون المظاهرة الرئيسية الليلة الساعة الثامنة مساءً في ساحة الأسرى بتل أبيب بمشاركة العائلات".
وفي بيان مشترك، قالت فيكي كوهين وليشي ميران لافي وعنات إنجرست: "نأمل أن يسمع الأسرى، الذين يقبعون في الأنفاق منذ 681 ليلة ويوما، هذا الصباح أن إسرائيل لم تنسهم ولو للحظة. انتظروا!".
ونقلا عن نعوم بيري، الذي فقد والده حاييم في الأسر، انتقد القيادة بالقول: "كان من الممكن إعادة والدي إلى الوطن في صفقة، لكن "الظروف السياسية" لم تسمح بذلك، وفضّلت الحكومة مواصلة الحرب. حتى اليوم، يستطيع رئيس الوزراء اقتراح اتفاق شامل لإعادة الأسرى وإنهاء الحرب، لكنه اختار تعميقه بقرار يُمثّل حكمًا بالإعدام على الأسرى الذين يموتون في الأنفاق".
وتابع التقرير ذاته: "قبل أسبوعٍ واحدٍ بالضبط، أمام مبنى "الكيريا" في تل أبيب، أعلنت عائلات الأسرى وعائلات "مجلس أكتوبر" عزمهم على إيقاف إسرائيل. واليوم، في تمام الساعة السابعة صباحًا، تحوّلت هذه الكلمات إلى واقع، وفي مؤتمرٍ صحفيٍّ خاص، أعلنت العائلات بدء "يوم إيقاف إسرائيل"، الذي أعلن فيه مئات آلاف الإسرائيليين بالفعل عن وقف أعمالهم وحياتهم وتخصيصه للاحتجاج والتضامن لإنقاذ الأسرى والجنود".
وتابع: "من صباح اليوم وحتى التجمع المركزي الساعة 8:00 مساء في ساحة هاتوفيم، يتم تنظيم أكثر من 400 فعالية مختلفة في جميع أنحاء البلاد، من الشمال إلى الجنوب، إلى جانب تعبئة غير مسبوقة للعديد من الشركات والكيانات في الاقتصاد التي سمحت لموظفيها بأخذ يوم إجازة من العمل للتعبير عن التضامن والدعم".
بدورها، قالت والدة إيدو الذي توفّي أيضا، رويت ريشت إدري: "لقد تصرف إيدو لإنقاذ الأرواح في السابع من أكتوبر، وأنا هنا هذا الصباح لأطلب من كل مواطن في إسرائيل التحرك اليوم لإنقاذ الأرواح. أوقفوا كل شيء، اخرجوا من منازلكم، وناضلوا من أجل عودة جميع الأسرى، ومن أجل إنقاذ الجنود".
إلى ذلك، أوضحت عنات إنجرست، والدة ماتان، الأسيرة في غزة، أهمية هذا اليوم قائلةً: "اليوم، ضغطت دولة بأكملها على مكابح الطوارئ. اليوم، توقف كل شيء لإنقاذ حياة الخمسين أسير والجنود. اليوم، توقف كل شيء لإحياء ذكرى القيمة العليا لقدسية الحياة".
وأردفت: "اليوم، توقف كل شيء حتى نتمكن من العيش هنا معا لمئات السنين القادمة. تتوقف إسرائيل اليوم حتى يعلم كل جندي أنّنا خلفه في وقت الحاجة"؛ فيما خاطبت والدة نمرود كوهين، الأسير في غزة، فيكي كوهين، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بالقول: "مواطنو إسرائيل. نحن متّحدون في مطلب بسيط موجه إلى الحكومة: أن نطرح اليوم على الطاولة مخططا شاملا لإنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح آخر أسير. بدون شعارات، وبدون مطالب نعلم أنها لن يقبلها الطرف الآخر. لقد حان الوقت لإنهاء الكابوس الرهيب الذي تعيشه دولة بأكملها منذ 22 شهرا".
وفي سياق متصل، لم تهدأ وتيرة القصف الوحشي على كامل قطاع غزة المحاصر، طوال ساعات الليل، بينما يعتزم جيش الاحتلال تهجير سكان غزة نحو المناطق الجنوبية، تمهيدا لعدوان بري واسع ينتهي باحتلال المدينة بالكامل.
وخلال الساعات الأخيرة، استشهد وأصيب العديد من الفلسطينيين بغارة من الاحتلال الإسرائيلي، استهدفت المستشفى المعمداني في مدينة غزة، فيما استشهد 70 شخصا وأصيب 385 آخرون بنيران الاحتلال في غزة في آخر 24 ساعة، وسجلت 11 حالة وفاة بسبب التجويع وسوء التغذية، لترتفع حصيلة ضحايا التجويع إلى 251 شهيدا بينهم 108 أطفال؛ بحسب الحصيلة الأخيرة التي أعلنت عنها وزارة الصحة في القطاع السبت.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية اتفاق شامل غزة الاحتلال قطاع غزة غزة قطاع غزة الاحتلال اتفاق شامل عائلات الاسري المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کل شیء
إقرأ أيضاً:
بيروت: "صامدون" تنظم فعالية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين
بيروت - صفا
نظّمت شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين، أمس، فعالية تضامنية في "قرية ومطعم الساحة" في الضاحية الجنوبية لبيروت، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بمشاركة حشد من السياسيين والإعلاميين والفاعليات المجتمعية.
في كلمتها خلال الفعالية، شدّدت شارلوت كيتس، المنسّقة الدولية لشبكة صامدون، على أنّ مسؤولية حركات التضامن في العالم هي دعم الشعب الفلسطيني والمقاومة في فلسطين ولبنان واليمن، والعمل من أجل تحرير الأرض والأسرى، والتصدّي لكل المحاولات الأميركية والصهيونية الهادفة إلى شطب حقوق الشعب الفلسطيني.
كما شددت كيتس على أن التضامن مع فلسطين يعني مواجهة حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة، والتضامن مع المقاومة وإسنادها ودعمها، لأنها مقاومة تقاتل من أجل الإنسانية جمعاء، لا من أجل الفلسطينيين وحدهم.
وأكّدت المنسّقة الدولية لـ"صامدون"؛ أنّ "هذا اليوم الذي اعتمدته الأمم المتحدة رسميًا، يعكس "الخيانة التاريخية" بحق الشعب الفلسطيني منذ قرار التقسيم 181"، معتبرةً أنّ "الأمم المتحدة لم تصحّح مسارها ولم تُلْغِ الاعتراف بالكيان الصهيوني أو القرارات التي أَضْفت شرعية على الاستيطان الاستعماري"، مشيرة إلى أنّ "القرار رقم 2803 (الأممي) يمثّل حلقة جديدة من الهجوم الإمبريالي على سيادة الفلسطينيين وحقهم في تقرير المصير".
كما انتقدت كايتس "الدور الأميركي والغربي في دعم "إسرائيل" عسكريًا وسياسيًا"، مشيرةً إلى أنّ "المنظومة الصهيونية الإمبريالية تستمد قوتها من التحالف الدولي الذي يزوّدها بالأسلحة والطائرات المُسيَّرة والتكنولوجيا الاستخباراتية، بما في ذلك من واشنطن ولندن وبرلين وباريس وغيرها".
وبيّنت أنّ "الفلسطينيين واللبنانيين يواجهون ليس "إسرائيل" وحدها، بل شبكة أوسع من القوى الداعمة لها".
وأشارت كيتس إلى الدور السلبي لوكالة الأونروا، مؤكدة أنّها يجب أن تكون مؤسسة في خدمة الجماهير الفلسطينية، وألا تنساق خلف التوجّهات الأميركية والإسرائيلية أو تخضع للشروط الاستعمارية.
بدوره، شدد الكاتب والإعلامي الفلسطيني أحمد الصباهي على أنّ المعاناة المستمرة للاجئين الفلسطينيين تتطلب موقفًا رسميًا وشعبيًا واضحًا يضع حدًا لسياسات التهميش والتمييز التي تطالهم منذ عقود.
وأشار الصباهي إلى أنّ فلسطين قُسّمت بقوانين ظالمة ومجحفة أدت إلى تشتيت الفلسطينيين في أصقاع الأرض، ومن بينهم الذين لجأوا إلى لبنان. وأضاف أنّ الظلم اللاحق باللاجئين الفلسطينيين في لبنان لم يقتصر على قرارات التقسيم الدولية، بل ترافق مع إجحاف في القوانين اللبنانية المحلية التي ما زالت تحرم اللاجئ الفلسطيني من أبسط الحقوق، كحقّ العمل والتملك، أسوةً بأيّ أجنبي مقيم في لبنان.
وانتقد المتحدثون الإجراءات الأخيرة المتمثلة في إغلاق مداخل المخيمات الفلسطينية، معتبرين أنّها إجراءات غير مبرّرة وتطرح أسئلة حول طبيعتها وأهدافها، وما إذا كانت جزءًا من مسار تضييقي ممنهج بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، لخدمة أجندات خارجية على حساب حقوقهم وكرامتهم.
كما تضمّن النشاط كلمة باسم عائلات الأسرى اللبنانيين في السجون الصهيونية، إضافة إلى كلمة للناشطة الأميركية كالا وولش، وأخرى لـ"هيئة الأسرى والمحررين اللبنانيين". وأجمع المتحدثون على ضرورة تعزيز العمل الشعبي والسياسي من أجل تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، ورفع مستوى التضامن العربي والدولي مع نضالهم.
واختُتمت الفعالية بعرض مقاطع من رسائل مصوّرة لأبناء وبنات الأسرى اللبنانيين، مع التأكيد على أن قضية الأسرى واللاجئين جزء لا يتجزأ من النضال الفلسطيني والعربي والأممي المستمر في مواجهة الاحتلال والاستيطان وسياساته الإجرامية.