هو مصطلح يُستخدم لوصف عادة شراء الأشياء -وغالبًا ما تكون كماليات- كوسيلة لتحسين المزاج أو تخفيف التوتر. إذ يلجأ الشخص للتسوق ليشعر بالسعادة أو للتخفيف من المشاعر السلبية. فعند التفكير في الشراء أو الحصول على شيء جديد، يفرز الدماغ مادة الدوبامين (هرمون السعادة)، مما يمنح إحساسًا مؤقتًا بالفرح والنشوة، إضافةً إلى شعور بالتحكم والسيطرة على القرار، وهو شعور مريح خاصةً في الأوقات التي يشعر فيها الإنسان بفقدان السيطرة على مجريات حياته.
كما يستخدم البعض التسوق، سواء عبر تصفح المتاجر الإلكترونية أو على أرض الواقع، كوسيلة للإلهاء عن التفكير في المشاكل والضغوط اليومية. ويمنحنا الشراء إحساسًا بالإشباع الفوري والمكافأة السريعة، فيخفف من الضغط العاطفي، مثل شراء ملابس أو عطور بعد يوم عمل مرهق، أو التسوق عبر الإنترنت لمقاومة الشعور بالملل، أو حتى مكافأة أنفسنا بكوب قهوة فاخر بعد يوم طويل.
من خلال عملي، أسمع كثيرًا عن أشخاص يفقدون السيطرة أحيانًا على التزاماتهم المالية أو خطط الادخار التي وضعوها، بسبب انجرافهم وراء هذه العادة. وبشكل عام، هذا السلوك ليس سلبيًا بالمطلق إذا التزمنا قاعدة «لا إفراط ولا تفريط»، فهو بالفعل يمكن أن يكون وسيلة بسيطة وفعالة لتحسين المزاج إذا تم بوعي واتزان. لكن الإفراط في التسوق للهروب من المشاعر قد يؤدي إلى الإدمان الاستهلاكي، والتورط في الديون، وما يتبع ذلك من شعور بالندم لاحقًا.
والحقيقة أن الوقوع في فخ هذا الإدمان أصبح أسهل من أي وقت مضى، شأنه شأن إدمان السكر أو الأجهزة الذكية أو الطعام، وهو أمر لم يسلم منه كبير ولا صغير، مهما بلغ العمر أو مستوى الثقافة. فالكثير من قراراتنا يحكمها مزيج من المشاعر والبرمجات السلوكية التي اكتسبناها، ليس فقط من آبائنا، بل من سلسلة طويلة في سلالتنا البشرية، حتى أنها قد تكون محفورة في بصماتنا الوراثية.
خلاصة القول: إن العلاج بالتسوق قد يكون سلوكًا لا بأس به لتحسين المزاج، لكن من المهم ألا يتحول إلى وسيلة للهروب من المشاكل أو لتعويض النقص العاطفي. فكما ذكرت سابقًا: التوازن هو السر.
حمدة الشامسية كاتبة عُمانية في القضايا الاجتماعية
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
دراسة تؤكد تحسن مزاج عشاق القهوة بعد فنجانهم الأول في الصباح
أظهرت دراسة حديثة أن من يشربون القهوة بانتظام يكونون في مزاج أفضل عقب احتساء فنجان منها في الصباح مقارنة بحالهم قبل تناولها.
وفي الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة "بيليفيلد" الألمانية وجامعة "وارويك" البريطانية، ونشرت في دورية "ساينتفيك ريبورتس"، أعرب المشاركون عن شعورهم بسعادة أكبر بكثير عند تناول القهوة في الصباح من الأيام الأخرى التي لا يشربون فيها القهوة أو مشروبات أخرى تحتوي على الكافيين في نفس الوقت بالصباح.
أخبار متعلقة مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يُنهي معاناة "أربعينية" مع الآلام واستفراغالسجن وغرامة تصل إلى 500 ألف ريال .. عقوبة تصوير الأشخاص دون علمهم .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } دراسة تؤكد تحسن مزاج عشاق القهوة بعد فنجانهم الأول في الصباح - مشاع إبداعيتحسين المزاج وتعزيز اليقظةووفقًا للدراسة، يسهم الكافيين في تحسين حالات المزاج السلبية كالحزن أو الغضب، لكن هذه الصلة أقل قوة ولا تعتمد على وقت محدد من اليوم.
وقالت البروفيسورة، آنو ريالو، الحاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة "وارويك": "يعمل الكافيين عن طريق حجب مستقبلات الأدينوزين، ما قد يزيد من نشاط الدوبامين في مناطق الدماغ الرئيسية، وهو تأثير ربطته الدراسات بتحسن المزاج وزيادة اليقظة".أهمية فنجان الصباحويعرف الدوبامين بهرمون السعادة. وأشار باحثون أيضًا إلى سؤال لم يحسم بعد حول ما إذا كانت تأثيرات تناول القهوة في الصباح مرتبطة بتقليص أعراض الانسحاب التي تظهر أثناء الليل.
حيث ذكرت آنو ريالو: "حتى الأشخاص الذين يستهلكون الكافيين باعتدال قد يعانون من أعراض انسحاب خفيفة تختفي مع أول كوب قهوة أو شاي في الصباح".
وتوقع باحثون أن الأشخاص الذين يعانون من قلق شديد سيعانون من تغيرات مزاجية سلبية بعد تناول الكافيين، مثل: زيادة التوتر.