مسلاتة تُقدم دروساً في عرسها الانتخابي
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
شهدت مدينة مسلاتة يومًا انتخابيًا استثنائيًا، اتسم بأجواء التنافس الشريف والمشاركة الواسعة من المواطنين، حيث أظهرت النتائج فوز قائمة الأعمار بانتخابات المجلس البلدي، بعد سباق انتخابي مثير مع قائمة القلم التي نافست حتى اللحظات الأخيرة، فيما جاءت قائمة مسلاتة تجمعنا في الترتيب الثالث.
منافسة حتى الرمق الأخيرعملية الاقتراع التي جرت وسط أجواء هادئة ومنظمة، شهدت حضورًا ملحوظًا من الناخبين الذين حرصوا على الإدلاء بأصواتهم، تأكيدًا على إيمانهم بأهمية الاستحقاق البلدي.
وقد تميزت الانتخابات هذه الدورة بندية كبيرة بين القوائم المترشحة، خصوصًا بين قائمة الأعمار وقائمة القلم، حيث ظلت المنافسة مفتوحة حتى نهاية عملية الفرز، قبل أن تُحسم لصالح قائمة الأعمار.
مشهد ديمقراطي راقٍالحدث الأبرز والأكثر تميزًا، والذي اعتبره كثيرون سابقة في تاريخ الانتخابات البلدية على مستوى ليبيا، تمثل في تقديم التهنئة المباشرة من قبل رئيس قائمة القلم وأعضائها للفائزين في قائمة الأعمار فور إعلان النتائج، في خطوة عكست روح الديمقراطية والوعي السياسي العالي في ارض مهد لجمهورية وأرض السيف والقلم ومسقط رأس العلماء، وأكدت على أن الهدف الأول والأسمى هو خدمة مدينة مسلاتة وأهلها.
رسائل إيجابيةمراقبون اعتبروا أن انتخابات بلدية مسلاتة هذا العام حملت رسائل إيجابية عديدة، أبرزها ترسيخ ثقافة التداول السلمي، وتأكيد أن التنافس لا يفسد للود قضية، بل يعزز من روح الشراكة المجتمعية، ويضع مصلحة المدينة فوق كل اعتبار.
نحو مرحلة جديدةبفوزها، تتحمل قائمة الأعمار مسؤولية كبيرة أمام أبناء المدينة، في إدارة المجلس البلدي خلال الفترة القادمة، وسط تطلعات واسعة نحو مشاريع تنموية وخدمية تلبي احتياجات المواطنين، وتحقق ما يصبو إليه الشارع المسلاتي من استقرار وتطوير.
وبهذا تكون مسلاتة قد خطّت تجربة انتخابية حضارية، جسّدت فعليًا معنى “العرس الانتخابي”، وقدمت نموذجًا يُحتذى به في الممارسة الديمقراطية المحلية وهذا ليس غريب عن ارض القران والعلماء .
آخر تحديث: 17 أغسطس 2025 - 18:33المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الانتخابات البلدية المجالس البلدية انتخابات عرس انتخابي مدينة مسلاتة مسلاتة قائمة الأعمار
إقرأ أيضاً:
السجال الانتخابي مستمر... بري: الانتخابات على القانون النافذ وجنبلاط لا يستبعد تأجيلها
يتجه استحقاق الانتخابات النيابية إلى مزيد من التعقيد، مع إصرار الرئيس نبيه بري على اعتبار القانون الانتخابي الحالي نافذًا وبأن الانتخابات لن تجرى إلا وفقًا للقانون النافذ، في مقابل اصرار" القوى السيادية" على موقفها الداعي الى تعديل قانون الانتخاب لتأمين حسن تمثيل للمعتربين اللبنانيين. مصادر مواكبة لملف الانتخابات أكدت لـ "نداء الوطن" أن ليس هناك من أحد يرغب في إلغاء الانتخابات أو تأجيلها، فالموقف واضح لضرورة احترام المهل الدستورية والقانونية وإجرائها في مواعيدها في أيار المقبل لكن استنادا إلى أي قانون؟ من الثابت تضيف المصادر، أن مجلس النواب له الحق بإدخال تعديلات على القانون في حال أجمعت الأكثرية على ذلك، كذلك من حق الحكومة أن ترسل إلى مجلس النواب مشروع قانون، وكيف بالأحرى إذا كان مشروع قانون معجلًا لتعديل بعض المواد وتعليق العمل ببعضها. وبالتالي القانون ليس ثابتًا ومن الممكن أن يكون قابلًا للتعديل ولكن بالإرادة النيابية وليس ضمن إطار ما يمارسه الرئيس بري لجهة إقفال المجلس ومنع النواب من ممارسة دورهم التشريعي بخصوص اقتراحات القوانين المعجلة المكررة المقدمة، أو مشروع القانون المعجل المحال من الحكومة.بالنسبة إلى موضوع اتفاق الطائف، تلفت المصادر إلى أن الجميع ينادي بضرورة تطبيقه، ولتطبيقه هناك أصول وقواعد. يبدأ التنفيذ ضمن إطار لمّ السلاح وحل كافة الميليشات وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية إنفاذًا لوثيقة الوفاق الوطني و "اتفاق الطائف" والقرار 1701. وتختم المصادر بالقول إن استعمال الطائف كشماعة من أجل منع الأكثرية النيابية من إدخال أي تعديل على قانون الانتخاب أمر مشين وغير مقبول.
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري التاكيد ان القانون الانتخابي الحالي نافذ والانتخابات لن تجري إلا وفقا للقانون النافذ، وقال: «إلغاء مافي» و»تأجيل مافي» كل الناس تريد الانتخابات وما زلنا منفتحون على أي صيغة تفضي إلى توافق حول المسائل العالقة التي هي موضع خلاف بين القوى السياسية خاصة في موضوع المغتربين، فلا أحد يريد إقصاء المغتربين، وقبل أن نبحث في أي تعديل أريد أن أذكر بأنني ومنذ أكثر من ثماني سنوات طالبتُ وطالبَت كتلة التنمية بتطبيق اتفاق الطائف في الشق المتعلق بقانون الانتخابات وإنشاء مجلس للشيوخ ،علماً أن هذا الأمر يأخذ من صلاحيات مجلس النواب ورئيسه، ورغم ذلك قلت واقول الان أنا موافق، تعالوا لنطبق اتفاق الطائف في شقه المتصل بقانون انتخاب وإنشاء مجلس للشيوخ ، لكن هل هم موافقون ؟
وفي المواقف، لم يستبعد النائب السابق وليد جنبلاط تأجيل الانتخابات النيابية الى تموز المقبل، للتفاهم على صيغة ما لمشاركة المغتربين في الانتخابات، معتبراً أن مسألة التحالفات الانتخابية يقررها رئيس الحزب تيمور جنبلاط مع اللجنة الانتخابية، سواءٌ لجهة التحالف مع الامير طلال ارسلان أو «القوات اللبنانية».
مواضيع ذات صلة الرئيس نبيه بري امام مجلس نقابة الصحافة اللبنانية: القانون الانتخابي الحالي نافذ والانتخابات لن تجري ألا وفقا للقانون النافذ Lebanon 24 الرئيس نبيه بري امام مجلس نقابة الصحافة اللبنانية: القانون الانتخابي الحالي نافذ والانتخابات لن تجري ألا وفقا للقانون النافذ