قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" الاثنين، إن الخطة الإسرائيلية المعلنة لاحتلال كامل مدينة غزة ستخلف "أثرا إنسانيا مروعا" على الفلسطينيين الذين يعانون من الحرمان من مقومات الحياة.

 

وأوضح مكتب "أوتشا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في بيان، أن "نحو 86 بالمئة من مساحة قطاع غزة تخضع لأوامر النزوح أو تقع ضمن مناطق السيطرة العسكرية الإسرائيلية".

 

وذكر أن "المناطق المتبقية – بما فيها جزء من مدينة غزة وأجزاء من الساحل الجنوبي – مكتظة وغير مهيأة لتأمين مقومات بقاء الناس فيها على نطاق واسع".

 

وشدد على أن "الخطة الإسرائيلية بتكثيف العمليات العسكرية في مدينة غزة ستخلف أثرًا إنسانيًا مروعًا على السكان الذين يعانون بالفعل من الإنهاك وسوء التغذية والفقدان والنزوح والحرمان من المقومات الأساسية للبقاء على قيد الحياة".

 

وقال مكتب "أوتشا" إن "إجبار مئات الآلاف من الناس على الانتقال (من شمال القطاع) إلى الجنوب يُعدّ وصفة لكارثة إضافية وقد يرقى إلى مرتبة الترحيل القسري".

 

وأكد أن مستشفيات جنوب القطاع "تعمل بطاقة تفوق قدرتها بعدة مرات، ومن شأن استقبال المزيد من المرضى من الشمال أن يرتب عواقب تهدد الحياة".

 

وفي 8 أغسطس/آب الجاري أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.

 

وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير الفلسطينيين، البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.

 

وذكر مكتب "أوتشا" أنه "منذ مطلع مارس/ آذار الماضي، لم يُسمح بإدخال أي من مواد الإيواء، في وقت شهد أكثر من 780 ألف حالة جديدة من حالات النزوح".

 

وأشار إلى "تدهور في مراكز الإيواء القائمة أو تعرضها للترك بفعل أوامر النزوح المتكررة، ما يجعل الحاجة إلى توفير مراكز جديدة للإيواء أمراً بالغ الإلحاح"، وأكد على "ضرورة السماح لجميع النازحين بالعودة إلى ديارهم".

 

وبوقت سابق الاثنين، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن القطاع "يحتاج يومياً إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات متنوعة لتغطية الحد الأدنى من احتياجات 2.4 مليون إنسان"، وسط انهيار شبه كامل للبنية التحتية بفعل الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 

وجدد مكتب "أوتشا" مناشدته "العاجلة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن" في قطاع غزة.

 

وأكد على "وجوب إتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة دون عقبات، وتسهيل العمليات الإنسانية بالكامل، وإدخال الإمدادات على نطاق واسع عبر جميع المعابر والطرق البرية الممكنة".

 

وشدد على "وجوب السماح للمنظمات الشريكة في المجال الإنساني – بما فيها وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية على السواء – بالعمل دون عوائق".

 

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات الفلسطينيين.

 

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول 2023، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

 

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و4 قتلى، و156 ألفا و230 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 263 شخصا، بينهم 112 طفل.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: مدینة غزة

إقرأ أيضاً:

“أونروا”: غزة تواجه على مدار العامين الماضيين فظائع مستمرة بما في ذلك التجويع

الثورة نت /..

قالت مديرة الإعلام بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إيناس حمدان، اليوم الثلاثاء، إن قطاع غزة يواجه على مدار العامين الماضيين فظائع مستمرة، بما في ذلك استخدام التجويع كسلاح، وحرمان السكان من المساعدات الإنسانية التي يجب توفيرها بشكل دائم يحفظ كرامة السكان.

وأضافت، في تصريح لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن القطاع وصل إلى مرحلة المجاعة الرسمية، مشيرة إلى أن إلغاء مراكز توزيع المساعدات الغذائية، التي كانت تُدار من قبل منظمات الأمم المتحدة وفي مقدمتها الأونروا، واستبدالها بما تعرف بـ”مصائد الموت”، أدى إلى سقوط آلاف الضحايا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.

وأكدت حمدان أن هذه الممارسات مرفوضة بموجب كافة المواثيق والقوانين الدولية، لافتة إلى أن المنظمات الإنسانية وثقت أعداد الضحايا أمام مراكز التوزيع، وأن الإعلان الرسمي عن المجاعة تضمن بيانات وإحصاءات صادمة حول مستويات الأمن الغذائي في القطاع.

وبدعم أمريكي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 67,173 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 169,780 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  •  رئيس «نزاهة» يبحث التعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة
  • “أونروا”: غزة تواجه على مدار العامين الماضيين فظائع مستمرة بما في ذلك التجويع
  • مسؤول أممي: أوتشا يخصص 9 ملايين دولار لتأمين الوقود اللازم للخدمات الأساسية في غزة
  • مركز حقوقي يطالب بتحقيق أممي عاجل بشأن تماهي مسؤولين مع السياسات الإسرائيلية في القطاع
  • الأمم المتحدة: نحث جميع الأطراف على اغتنام الفرصة لوضع حد للنزاع في غزة
  • عامان من الحرب.. الأونروا: أكثر من 66 ألف شهيد و80% من مباني غزة مدمرة
  • الأمم المتحدة تخصص 9 ملايين دولار لتوفير إمدادات الوقود إلى غزة
  • الاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي يدين الهجمات الإسرائيلية
  • وزير الخارجية يلقى كلمة مصر فى المجلس التنفيذي لليونسكو.. ويدعو جميع الدول لانتخاب الدكتور خالد العناني لمنصب المدير العام
  • سوزانا تكاليك.. هل سهلت المسؤولة الأممية مهمة إسرائيل في تجويع غزة؟