غضب قبلي في صعدة.. أبناء آل سالم يطالبون الحوثي إطلاق سراح أبنائهم
تاريخ النشر: 19th, August 2025 GMT
في مؤشر متنامٍ على تصاعد الامتعاض القبلي من ممارسات مليشيا الحوثي الإيرانية، نظم العشرات من أبناء قبائل آل سالم بمحافظة صعدة، وقفة احتجاجية في ميدان السبعين وسط صنعاء، طالبوا خلالها بالإفراج الفوري عن أبنائهم المحتجزين في سجون الحوثيين منذ خمسة أعوام.
التحركات القبلية الأخيرة تعكس بداية تصدع في حاضنة الجماعة الاجتماعية، بعد تراكم الانتهاكات بحق القبائل التي طالما شكلت ركيزة أساسية في الحروب التي أشعلتها الجماعة منذ انقلابها على الدولة.
وخلال الوقفة، رفع المحتجون لافتات ورددوا شعارات مباشرة تطالب زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي بالاستجابة لمطالبهم، مؤكدين أن أبناءهم جرى اختطافهم من مديرية آل سالم خلال السنوات الماضية، على خلفية رفضهم الانخراط في جبهات القتال مع الحوثيين، ولا يزالون حتى اليوم يقبعون في سجون أجهزة الأمن والمخابرات الحوثية بصنعاء وصعدة.
وقال عدد من المشاركين إن استمرار احتجاز العشرات من أبنائهم دون أي مسوغ قانوني أو محاكمات عادلة يمثل ظلمًا فادحًا وانتهاكًا صارخًا لأبسط حقوق الإنسان، لافتين إلى أن بعض المعتقلين يعانون أوضاعًا صحية متدهورة وحرمانًا متعمدًا من الرعاية الطبية، وسط مخاوف متزايدة من تعرضهم للتعذيب والإخفاء القسري.
وفي البيان الختامي الصادر عن الوقفة، أكد أبناء قبائل آل سالم أنهم سيواصلون تحركاتهم السلمية حتى يتم الإفراج عن جميع المعتقلين، داعين مختلف القبائل اليمنية إلى التضامن معهم والوقوف صفًا واحدًا في وجه ممارسات المليشيا التي وصفوها بـ"القمعية والهمجية". كما شدد البيان على أن استمرار هذه الانتهاكات لن يزيد القبائل إلا إصرارًا على الدفاع عن حقوقها ومقاومة ما وصفوه بـ"الظلم الحوثي".
ويرى ناشطون أن هذه الوقفة تمثل رسالة واضحة بأن القبائل التي كانت توصف بأنها بيئة حاضنة للجماعة بدأت تفقد صبرها، خصوصًا في ظل سياسة القمع الممنهج التي طالت المئات من أبناء القبائل عبر الاختطافات، التجنيد القسري، ونهب الممتلكات. مؤكدين أن تصاعد هذه التحركات الشعبية والقبلية قد يضع الجماعة أمام مأزق اجتماعي داخلي يزيد من عزلتها وفقدانها لأي غطاء قبلي في مناطق سيطرتها.
وقال الناشط الحقوقي علي الجابري إن "استمرار احتجاز أبناء القبائل دون أي محاكمة عادلة أو تهم واضحة يزيد من الهوة بين الجماعة ومجتمعها التقليدي، ويهدد استقرارها الداخلي، ويضعف مشروعها في السيطرة على المناطق التي تدعي حمايتها".
وأضاف الحقوقي محمد البركاني أن "الممارسات القمعية للحوثيين ضد القبائل تتجاوز مجرد اعتقال بعض الأفراد، فهي ترسخ مناخًا من الخوف والتهديد لكل من يرفض الانخراط في الجبهات القتالية أو التعبير عن اعتراضه، وهو ما يفسر موجة الاحتجاجات والرفض المتصاعد من مختلف القبائل في مناطق سيطرة الجماعة".
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: آل سالم
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترامب يزور بيلاروسيا ويجري مباحثات جديدة مع لوكاشينكو
أفضت محادثات مشابهة بين واشنطن ومينسك، خلال الأشهر الماضية، إلى الإفراج عن عشرات السجناء السياسيين في بيلاروسيا.
أجرى المبعوث الأمريكي جون كول محادثات، اليوم الجمعة، مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، خلال زيارة إلى مينسك، في الوقت الذي تواصل فيه واشنطن الضغط من أجل إطلاق سراح سجناء سياسيين.
وقال حساب "بول برفوغو" المرتبط بالرئاسة البيلاروسية على تلغرام إن "محادثات بدأت اليوم وستتواصل غدا"، ونشر صورا للقاء بين لوكاشينكو والمسؤول الأميركي جون كول.
وأفضت حادثات مشابهة بين واشنطن ومينسك، خلال الأشهر الماضية، إلى الإفراج عن عشرات السجناء السياسيين في بيلاروسيا.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد، إنه اختار جون كول، الذي أسهم في التفاوض على إطلاق سراح سجناء من بيلاروسيا، لتولي منصب المبعوث الخاص إلى مينسك مؤكداً أنه سيضغط من أجل إطلاق سراح مزيد من المعتقلين.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام الجاري، يشجع ترامب بيلاروسيا على الإفراج عن السجناء السياسيين، فيما قام لوكاشينكو، الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 3 عقود، بالعفو عن عشرات الأشخاص، بينهم معارضون وصحفيون.
وفي المقابل، خففت واشنطن جزئيا العقوبات المفروضة على شركة الطيران البيلاروسية "بيلافيا"، ما أتاح لها صيانة وشراء قطع غيار لأسطولها الذي يضم طائرات بوينغ.
Related بوتين لماكرون حول بيلاروسيا: أيّ محاولة للتدخّل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة غير مقبولةخاص يورونيوز: بيلاروسيا تفرج عن سجناء سياسيين من بينهم زعيم المعارضة سيارهي تسيخانوسكيبوتين يندد بـ "الضغوطات الخارجية غير المسبوقة" على بيلاروسياوفي 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أجرت إدارة ترامب محادثات مع بيلاروسيا بهدف التوصل إلى اتفاق يتيح الإفراج عمّا لا يقلّ عن 100 سجين سياسي دفعة واحدة، في خطوة تعكس مسار التقارب المتسارع بين واشنطن وحليفة موسكو.
وفي أكبر عملية إفراج حتى الآن، أطلقت بيلاروسيا سراح 52 شخصاً في سبتمبر/ أيلول الماضي، فيما تقول منظمات حقوقية غربية إن حكومة الرئيس البيلاروسي تحتجز أكثر من 1000 معتقل سياسي، من بينهم مرشحون رئاسيون سابقون وحائزون لجوائز نوبل.
وتقول منظمة "فياسنا" البيلاروسية للدفاع عن حقوق الإنسان، إنه لا يزال في البلاد أكثر من 1200 سجين سياسي، بينهم المعارضة ماريا كوليسنيكوفا، إحدى أبرز شخصيات حركة الاحتجاج الواسعة ضد لوكاشينكو عام 2020.
كما لا يزال أليس بيالياتسكي، مؤسس "فياسنا" وحائز جائزة نوبل للسلام عام 2022، في السجن، إلى جانب المعارض والمصرفي السابق فيكتور باباريكو.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، أفرجت مينسك عن ميكولا ستاتكيفيتش، إلا أن هذا المعارض البارز للوكاشينكو رفض مغادرة البلاد وأعيد إلى السجن.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة