تقرير أوروبي: أوروبا وليبيا بحاجة إلى شراكة جديدة لإدارة الهجرة غير الشرعية
تاريخ النشر: 19th, August 2025 GMT
يورأكتف: أوروبا وليبيا بحاجة إلى نهج جديد لمعالجة أزمة الهجرة غير الشرعية
ليبيا – أكد تقرير تحليلي نشره موقع “يورأكتف” الأوروبي أن أوروبا وليبيا بحاجة إلى تغيير جذري في سياساتهما الحالية الخاصة بالهجرة غير الشرعية، عبر بناء شراكة مختلفة كليًا عن النهج المتبع حاليًا.
انتقادات للشراكات القائمة
أوضح التقرير أن الشراكة القائمة مكّنت المتاجرين بالبشر من استغلال الوضع القائم، لافتًا إلى أن شبكات التهريب المتطورة، المدعومة من رعاة أجانب والمحميّة من سلطات الأمر الواقع في ليبيا، تزدهر بشكل سري على السواحل الليبية.
خطوط حمراء أوروبية
دعا التقرير أوروبا إلى رسم خط أحمر واضح يتمثل في عدم التعاون مع أي جهات متورطة في الاتجار بالبشر أو انتهاك حقوق الإنسان، مشددًا على أن أي شراكة مستقبلية يجب أن تكون مشروطة بالحوكمة الشفافة واحترام حقوق الإنسان بشكل يمكن التحقق منه.
دمج الأمن مع العدالة والرعاية الإنسانية
شدد التقرير على أن إدارة ملف الهجرة غير الشرعية تتطلب مقاربة متوازنة بين الأمن والعدالة والرعاية الإنسانية، مع العودة إلى عملية سياسية بقيادة مدنية داخل ليبيا، وربط الدعم الأوروبي بمدى التقدم في المصالحة والشفافية.
بناء إطار استراتيجي مشترك
أشار التقرير إلى ضرورة بناء إطار استراتيجي بين أوروبا وليبيا يقوم على:
الاستثمار في إصلاحات الحوكمة والتنمية الاقتصادية ببلدان المنشأ.
تطوير أنظمة مراقبة ساحلية متكاملة.
تسريع إجراءات اللجوء لتكون أكثر شفافية وعدلاً.
تعزيز قدرات المؤسسات الليبية، بما فيها خفر السواحل والقضاء وخدمات الهجرة، تحت إشراف دولي.
المصداقية الأوروبية والمستقبل الليبي
خلص التقرير إلى أن المصداقية الأوروبية ومستقبل ليبيا يعتمدان على استدامة الالتزام السياسي والرقابة الشفافة، معتبرًا أن الجمع بين الدبلوماسية المبنية على المبادئ والتعاون الأمني والقانوني الشامل سيحوّل أزمة مشتركة إلى فرصة لتحقيق الاستقرار والازدهار المستدام.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الهجرة غیر الشرعیة أوروبا ولیبیا
إقرأ أيضاً:
هاكان فيدان: العناصر الكردية بحاجة لتسوية مع دمشق لضمان وحدة سوريا
أنقرة (زمان التركية) – شدد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، على أهمية حل قضية الدروز في سوريا بطريقة إيجابية ومقبولة للطرفين، مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها، كما شدد على ضرورة أن يكون هناك تسوية بين العناصر الكردية في شمال وشرق سوريا مع دمشق.
وفي تصريحات أدلى بها خلال برنامج على قناة TRT، علق فيدان على الانتخابات البرلمانية في سوريا، واصفًا إياها بـ”خطوة حاسمة” نحو بناء نظام جديد. وقال: “إعلان الحكومة وإجراء الانتخابات يمثلان مراحل أساسية لتأسيس النظام الجديد في سوريا. هذه الخطوات تتيح تعزيز المؤسسات، وتطوير البنية التحتية، والنهوض بالاقتصاد والطاقة، مما يشكل أولوية استراتيجية لتحقيق الاستقرار”.
وشدد الوزير على ضرورة القضاء على أي تهديدات للوحدة السورية، مشيرًا إلى أن وحدات حماية الشعب يجب أن توضح نواياها وتتوصل إلى اتفاق مع الحكومة في دمشق لضمان الأمن والاستقرار. وأضاف: “وحدة سوريا وتضامنها يرتبطان بشكل مباشر بأمننا القومي، لأن ما يحدث على حدودنا يؤثر على تركيا بشكل مباشر”.
وتم استثناء السويداء والحسكة والرقة من الانتخابات. وتخضع المناطق الثلاثة المستثناه من التصويت لسيطرة الإدراة الذاتية في شرق وشمال سوريا، ويأتي قرار الاستثناء مع عدم امتثال قوات سوريا الديمقراطية للاتفاقية الموقعة مع الرئيس المؤقت أحمد الشرع بشأن الانضمام إلى القوات الأمنية النظامية، والعمل تحت مظلة وزارة الدفاع السورية.
كما دعا فيدان إلى تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكدًا أن على الاتحاد الأوروبي اتخاذ خطوات إضافية لتسهيل الاستثمار والتمويل. وأشار إلى أن عودة بعض اللاجئين تساهم في تنشيط الاقتصاد السوري، معربًا عن أمله في استمرار هذا الاتجاه.
وحول مستقبل سوريا، حذر فيدان من السيناريوهات التي تهدد استقرار البلاد، مؤكدًا أن تركيا تعمل دبلوماسيًا لمنع مثل هذه المخاطر. وقال: “إذا تعرضت سوريا للخطر، فإن الاستثمار والاستقرار السياسي وعودة اللاجئين ستصبح مستحيلة. القيادة السورية الحالية تتمتع بشرعية دولية قوية، ويجب استغلال ذلك لبناء أرضية مستقرة”.
وأعلن فيدان عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى تركيا يوم الأربعاء، معربًا عن تفاؤله بمستقبل سوريا. وأضاف: “رغم وجود بعض المخاطر، إلا أنها ليست مستعصية. تركيا تمتلك القوة القيادية والعمق الدبلوماسي لإدارة هذه التحديات. سنواصل العمل على تعزيز الاستقرار في المنطقة باستخدام أدواتنا الدبلوماسية”.
Tags: اسطنبولتركياسورياهاكان فيدان