يواصل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مماطلته في حسم موقفه من وقف إطلاق النار في غزة وإيقاف الحرب بشكل كامل ونهائي الأمر الذي يثير الريبة والشكوك في نفوس أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة يعيشون أوضاعاً إنسانية هي الأسوأ منذ عقود.

ويرى محللون وخبراء إسرائيليون أن مماطلة نتنياهو في حسم قرار التهدئة ليست مجرد تكتيك تفاوضي، بل انعكاس مباشر لقلقه العميق على مستقبله السياسي.

وبدوره كتب المحلل السياسي الإسرائيلي  بن كاسبيت كتب في صحيفة معاريف : "نتنياهو يدرك أن أي اتفاق تهدئة سيُعيد إسرائيل إلى لحظة المحاسبة على كارثة 7 أكتوبر، وهي اللحظة التي يخشاها أكثر من أي شيء آخر، لأنها قد تنهي حياته السياسية وربما تقوده إلى السجنفي قضايا الفساد التي تلاحقه".

أما آفي يسسخروف، الخبير في الشؤون الأمنية، فقد صرح  :  نتنياهو يفتقد اليوم لحرية القرار، لأن أي خطوة نحو التهدئة ستعني انفجار حكومته اليمينية المتطرفة، وهو ما سيُفقده الحصانة السياسيةالتي يتمتع بها من خلال بقائه في السلطة.

وأضاف: "نتنياهو لا يقاتل فقط حماس في غزة، بل يقاتل للبقاء السياسي والشخصي، لذلك كل يوم إضافي في الحرب يعني بالنسبة له يومًا إضافيًا في كرسي الحكم".

فيما  يرى دانيال كيرتزر، السفير الأمريكي الأسبق في إسرائيل، أن نتنياهو يستخدم الحرب كأداة لتأجيل نهايته السياسية، مشيرًا إلى أن البيت الأبيض بدأ يدرك أن المماطلة الإسرائيلية ليست لأسباب أمنية بحتة، بل مرتبطة بحسابات داخلية.

وأضاف في تصريحات له: "نتنياهو يعلم أن التهدئة ستفتح أبواب المساءلة الشعبية والقضائية، لذلك يفضل إطالة أمد الحرب رغم الكلفة الإنسانية الفادحة".

كما ذكر  آرون ديفيد ميلر،الباحث في مؤسسة كارنيجي، أن موقف نتنياهو يعكس ذهنية "الهروب إلى الأمام"، مضيفا : "أي اتفاق سيُعيد الجدل حول الإخفاقات الأمنية والسياسية في إسرائيل، وسيعيد نتنياهو من وضع القائد في زمن الحرب إلى وضع المتهم في قاعة المحكمة".
 

بعد استهداف صحفيين في غارة على "ناصر الطبي".. نتنياهو يثير الجدل بتعليق جديدحركة فتح الفلسطينية: تحركات مصر تجاه غزة «تخيف نتنياهو»مكتب نتنياهو : إسرائيل مستعدة لدعم لبنان في نزع سلاح حزب الله طباعة شارك نتنياهو حكومة الأحتلال حكومة اليمن قطاع غزة وقف إطلاق النار الحرب في غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نتنياهو حكومة الأحتلال حكومة اليمن قطاع غزة وقف إطلاق النار الحرب في غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: موافقة إسرائيلية على طلب أمريكي بتمويل عملية إزالة الأنقاض في غزة

كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية أن تل أبيب وافقت في المرحلة الحالية، على طلب تقدمت به الولايات المتحدة يقضي بتمويل والإشراف على عملية إزالة الأنقاض الضخمة في قطاع غزة، باعتبارها خطوة أولى نحو إطلاق عملية إعادة الإعمار، في مشروع قد تتجاوز تكلفته مليار دولار ويستغرق سنوات لتنفيذه.

 

وبحسب ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أبلغت واشنطن تل أبيب أنها تتوقع منها ليس فقط تمويل إزالة الأنقاض المنتشرة في أنحاء القطاع، وإنما أيضًا تولي الإشراف المباشر على العملية، باعتبار ذلك شرطًا أساسيًا لبدء إعادة الإعمار التي لم تنطلق بعد ضمن التصور المقترح لمرحلة ما بعد الحرب.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة مارست ضغوطًا على إسرائيل لتحمل مسؤولية إزالة الركام الهائل الذي خلّفته أكثر من عامين من الحرب في غزة، وهو ما قد يفرض على تل أبيب تنفيذ مشروع هندسي واسع النطاق متعدد السنوات، بتكلفة تتجاوز مليار دولار.

 

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن إسرائيل وافقت، في الوقت الراهن، على الطلب الأمريكي، موضحًا أن الجهود الأولية ستركز على تنفيذ مشروع تجريبي محدود في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، حيث سيتم إخلاء حي واحد كمرحلة اختبار أولى. ووفق التقديرات، قد تصل تكلفة هذه المرحلة وحدها إلى عشرات أو حتى مئات الملايين من الشواقل.

 

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: موافقة إسرائيلية على طلب أمريكي بتمويل عملية إزالة الأنقاض في غزة
  • اغتيال رائد سعد يضع إسرائيل بين ثلاثة خيارات صعبة
  • رغم دعوات التهدئة.. تواصل القتال بين تايلاند وكمبوديا
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • خبيرة: نتنياهو يتجاهل خطة السلام .. وجود قوة دولية يردع انتهاكات إسرائيل
  • لماذا استهدفت إسرائيل الرجل الثاني في القسام الآن؟
  • غولان: كان بالإمكان إعادة محتجزين بغزة أحياء لولا تعنت حكومة نتنياهو
  • ترامب يشترط التحقق من التحيز السياسي قبل قبول مزودي خدمات الذكاء الاصطناعي
  • معهد فلسطين: حكومة الاحتلال تدرك أن عمرها السياسي قصير