لماذا يماطل نتنياهو في قبول وقف إطلاق النار رغم موافقة حماس؟
تاريخ النشر: 26th, August 2025 GMT
يواصل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مماطلته في حسم موقفه من وقف إطلاق النار في غزة وإيقاف الحرب بشكل كامل ونهائي الأمر الذي يثير الريبة والشكوك في نفوس أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة يعيشون أوضاعاً إنسانية هي الأسوأ منذ عقود.
ويرى محللون وخبراء إسرائيليون أن مماطلة نتنياهو في حسم قرار التهدئة ليست مجرد تكتيك تفاوضي، بل انعكاس مباشر لقلقه العميق على مستقبله السياسي.
وبدوره كتب المحلل السياسي الإسرائيلي بن كاسبيت كتب في صحيفة معاريف : "نتنياهو يدرك أن أي اتفاق تهدئة سيُعيد إسرائيل إلى لحظة المحاسبة على كارثة 7 أكتوبر، وهي اللحظة التي يخشاها أكثر من أي شيء آخر، لأنها قد تنهي حياته السياسية وربما تقوده إلى السجنفي قضايا الفساد التي تلاحقه".
أما آفي يسسخروف، الخبير في الشؤون الأمنية، فقد صرح : نتنياهو يفتقد اليوم لحرية القرار، لأن أي خطوة نحو التهدئة ستعني انفجار حكومته اليمينية المتطرفة، وهو ما سيُفقده الحصانة السياسيةالتي يتمتع بها من خلال بقائه في السلطة.
وأضاف: "نتنياهو لا يقاتل فقط حماس في غزة، بل يقاتل للبقاء السياسي والشخصي، لذلك كل يوم إضافي في الحرب يعني بالنسبة له يومًا إضافيًا في كرسي الحكم".
فيما يرى دانيال كيرتزر، السفير الأمريكي الأسبق في إسرائيل، أن نتنياهو يستخدم الحرب كأداة لتأجيل نهايته السياسية، مشيرًا إلى أن البيت الأبيض بدأ يدرك أن المماطلة الإسرائيلية ليست لأسباب أمنية بحتة، بل مرتبطة بحسابات داخلية.
وأضاف في تصريحات له: "نتنياهو يعلم أن التهدئة ستفتح أبواب المساءلة الشعبية والقضائية، لذلك يفضل إطالة أمد الحرب رغم الكلفة الإنسانية الفادحة".
كما ذكر آرون ديفيد ميلر،الباحث في مؤسسة كارنيجي، أن موقف نتنياهو يعكس ذهنية "الهروب إلى الأمام"، مضيفا : "أي اتفاق سيُعيد الجدل حول الإخفاقات الأمنية والسياسية في إسرائيل، وسيعيد نتنياهو من وضع القائد في زمن الحرب إلى وضع المتهم في قاعة المحكمة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو حكومة الأحتلال حكومة اليمن قطاع غزة وقف إطلاق النار الحرب في غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تؤكد استعدادها لوقف الحرب وتبادل الأسرى والرهائن "فورا"
أكدت حماس الأحد، التزامها بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الدائرة منذ عامين في قطاع غزة والبدء بعملية تبادل "فورية" للرهائن والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، وذلك عشية بدء مفاوضات غير مباشرة الاثنين بينها وبين واسرائيل في مصر.
وعشية المباحثات، أعلنت إيران الداعمة لحماس في بيان للخارجية الأحد، عن تأييدها "لأي مبادرة" تضمن حق "تقرير المصير" للفلسطينيين.
وقال قيادي بارز في حماس لوكالة فرانس برس، إن الحركة "حريصة جدا على التوصل لاتفاق لوقف الحرب وبدء فوري لعملية تبادل الأسرى وفق الظروف الميدانية"".
وأفاد بيان لحماس، أن كبير مفاوضيها خليل الحية وصل، الأحد، إلى مصر على رأس وفد من الحركة، مشيرا إلى أن المحادثات ستبدأ حول "آليات وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال وتبادل الأسرى" في قطاع غزة.
وستكون الاجتماعات المقرر عقدها، الاثنين، في منتجع شرم الشيخ هي الأولى للحية منذ أن استهدفته ضربة إسرائيلية مع قادة آخرين خلال وجوده في الدوحة الشهر الماضي.
أما الوفد الإسرائيلي، فسيتوجه الاثنين الى المدينة المصرية، وسيكون برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، بحسب ما أعلن مكتب نتنياهو، مساء الأحد.
وأكد نتنياهو، دعمه لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدا أن الجيش الاسرائيلي سيبقى في معظم أنحاء قطاع غزة الذي يسيطر حاليا على 75 بالمئة منه.
وكشف ترامب، أن إسرائيل وافقت على خط انسحاب أولي، وبمجرد قبوله من قبل حماس، سيدخل وقف إطلاق النار "حيز التنفيذ فورا".