جدعون ساعر: الاعتراف الغربي بدولة فلسطينية انتحار لإسرائيل لن تقبل به
تاريخ النشر: 26th, August 2025 GMT
(CNN)-- حذر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الثلاثاء، من أن الاعتراف الغربي بدولة فلسطينية سيكون بمثابة "عمال انتحاري" لإسرائيل.
وقال ساعر، الاثنين، خلال إحاطة إعلامية في نيويورك لمؤتمر الرؤساء، الذي يمثل الإطار الجامع للمنظمات اليهودية في الولايات المتحدة: "الحكومات اليسارية في بلدان مختلفة، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا، تحاول فرض دولة فلسطينية على إسرائيل.
وفي الأسابيع الأخيرة، أعلنت فرنسا والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا عن خطط للاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول المقبل، في إجماع متزايد بين الحكومات الغربية على تعزيز حل الدولتين للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني.
وأضاف ساعر، الذي ينتمي إلى حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل في "وضع استراتيجي أفضل مما كانت عليه قبل عامين"، في إشارة إلى هجمات إسرائيل على حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، وإيران.
وقال ساعر: "لكن ما كان في السابق حصارا عسكريا يتحول الآن إلى محاولة لحصار سياسي على دولة إسرائيل، بهدف واضح: فرض دولة فلسطينية علينا".
وأضاف جدعون ساعر: "هذا الحل المزعوم انتحاري من منظور إسرائيل. ولا يمكن لإسرائيل الموافقة عليه".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بريطانيا الأراضي الفلسطينية الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية بورصة نيويورك عملية السلام غزة
إقرأ أيضاً:
جدعون ليفي: العالم لن ينسى إبادة غزة وسيتوارث الناس ذكراها جيلا بعد جيل
#سواليف
في مقال رأي بصحيفة هآرتس، اعتبر الكاتب #جدعون_ليفي أن خطة الرئيس الأميركي دونالد #ترامب لإنهاء #الحرب في قطاع #غزة ليس #اتفاق_سلام، بل اتفاق فرضته الولايات المتحدة على #إسرائيل.
ومع ذلك فهو يرى أن الخطة بادرة أمل لوقف الحرب وإنقاذ الأرواح وتعكس قدرة الولايات المتحدة على فرض قراراتها على إسرائيل، إذ بدون ذلك سيظل الوضع جامدا ولن يتحرك.
ويعتقد ليفي أن ما حدث أعاد العلاقات بين #واشنطن وتل أبيب إلى طبيعتها، حيث تظل إسرائيل هي “الدولة العميلة” والولايات المتحدة “القوة العظمى”.
مقالات ذات صلةوزعم أن هذا الوصف للعلاقات الأميركية الإسرائيلية تلاشى تماما في السنوات الأخيرة “حتى بدا في بعض الأحيان وكأن إسرائيل هي الراعي وأميركا محميّتها، خصوصا في عهدي الرئيسين (باراك) أوباما و(جو) بايدن”.
وأشار إلى أن هذا الاتفاق سيفضي إلى إطلاق سراح 20 أسيرا إسرائيليا و250 سجينا فلسطينيا محكومين بالمؤبد و1,800 من سكان غزة المحتجزين في إسرائيل، معظمهم من دون محاكمة.
ووفقا للكاتب، فإن #إنهاء_الحرب لا يصب في مصلحة غزة وحدها، بل في صالح إسرائيل أيضا، التي تكبدت أضرارًا أخلاقية وإستراتيجية كبيرة بعضها يستعصي على الجبر.
وأكد ليفي أن العالم لن ينسى “الإبادة الجماعية” قريبا، وأن أجيالا ستمر قبل أن تنساها غزة، معتبرا أن إسرائيل كان يمكنها تجنب الحرب أو إنهاءها بطرق مختلفة عبر التفاوض المباشر مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإبداء حسن النية، مضيفا أن ذلك ربما كان سيغيِّر المعادلة.
ثم إن الانسحاب الكامل من القطاع والإفراج عن جميع الأسرى كان سيشكّل إشارة إلى بداية جديدة، لكن إسرائيل -كما قال- اختارت كالعادة أن تفعل فقط ما يُفرض عليها.
ويخلص ليفي إلى أنه لا عزاء لسكان غزة “الذين دفعوا ثمنا لا يمكن وصفه، وقد ينساهم العالم مجددا”، لكنهم الآن في بؤرة الاهتمام”.
ورغم الدمار “الذي يشبه بما حدث لمدينة هيروشيما” اليابانية بعد أن قصفتها أميركا بالقنبلة الذرية في خواتيم الحرب العالمية الثانية، فإن الكاتب اليساري الإسرائيلي قال إن غزة بقيت صامدة وأعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الدولي.
ودعا إلى فتح القطاع أمام وسائل الإعلام كي يرى الإسرائيليون ما ارتكبوه، قائلا إنه “ربما لا جدوى من البكاء على اللبن المسكوب، لكن الدم المسفوح أمر مختلف”.
وختم مقاله محذرا من أن الاعتماد على القوة العسكرية وحدها يقود إلى الخراب، وأن السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية تنذر بتكرار تجربة غزة.