هل الأطعمة فائقة المعالجة الصحية مفيدة في إنقاص الوزن؟
تاريخ النشر: 27th, August 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وجدت أحدث الأبحاث أن الأشخاص في المملكة المتحدة فقدوا ضعف الوزن عند تناولهم وجبات طعام تُحضّر عادةً في المنزل، مقارنةً بما فقدوه عند تناول أطعمة فائقة المعالجة صحية من المتاجر.
أوضح الدكتور كيفن هول، المؤلف المشارك للدراسة والمحقق السابق في معاهد الصحة الوطنية الأمريكية، الذي أجرى بعضًا من الدراسات السريرية المحكمة القليلة في العالم حول الأطعمة فائقة المعالجة:"تُظهر هذه الدراسة الجديدة أنه حتى عندما يتوافق النظام الغذائي القائم على الأطعمة فائقة المعالجة مع الإرشادات الغذائية، فإن الناس سيفقدون وزنًا أكبر عند تناولهم لنظام غذائي قليل التصنيع".
وأضاف هول: "تعد هذه الدراسة أكبر وأطول تجربة سريرية عشوائية محكمة حول الأطعمة فائقة المعالجة حتى الآن".
في أبحاثه السابقة، قام هول بعزل متطوعين أصحاء داخل عيادة لمدة شهر كامل في كل مرة، لقياس تأثير الأطعمة فائقة المعالجة على الوزن، ودهون الجسم، ومجموعة من المؤشرات الحيوية للصحة.
ووجد في دراسة أجراها عام 2019، أن الأشخاص في الولايات المتحدة تناولوا حوالي 500 سعرة حرارية إضافية يوميًا، وزاد وزنهم عند اتباع نظام غذائي قائم على الأطعمة فائقة المعالجة، مقارنةً بنظام غذائي قليل التصنيع تم مطابقته من حيث السعرات الحرارية والعناصر الغذائية.
قال المؤلف الأول للدراسة، صامويل ديكن، وهو زميل باحث في قسم علوم السلوك والصحة ومركز أبحاث السمنة في كلية لندن الجامعية، إن فقدان الوزن الناتج عن تناول الأطعمة قليلة التصنيع في الدراسة الجديدة كان متواضعًا، بنسبة 2% فقط من وزن الشخص الأساسي.
أضاف ديكن في بيان: "رغم أن انخفاض الوزن بنسبة 2% قد لا يبدو كبيرًا، إلا أن ذلك تحقق خلال ثمانية أسابيع فقط، ومن دون أن يحاول المشاركون تقليل استهلاكهم للطعام بشكل فعّال. ولو قمنا بتوسيع هذه النتائج على مدار عام كامل، فنتوقع أن نرى انخفاضًا في الوزن بنسبة 13% لدى الرجال و9% لدى النساء".
ويقول الخبراء إن الرجال عادةً ما يمتلكون كتلة عضلية خالية من الدهون أكثر من النساء، وهذا إلى جانب هرمون التستوستيرون الذي يمنحهم في العادة دفعة أسرع في فقدان الوزن مقارنة بالنساء.
أطعمة فائقة المعالجة "أكثر صحية"نشرت الدراسة الاثنين في دورية "Nature Medicine"، حيث قدّمت للمشاركين الذي يبلغ عددهم 55 شخصًا ويعانون من زيادة الوزن في المملكة المتحدة وجبات رئيسية وخفيفة، إما فائقة المعالجة أو قليلة المعالجة، مجانًا لمدة ثمانية أسابيع. وبعد فترة راحة قصيرة، تبادلت المجموعتان الأنظمة الغذائية لمدة ثمانية أسابيع إضافية.
وطُلب من المشاركين تناول ما يريدونه من طعام، بإجمالي 4,000 سعرة حرارية يوميًا، وتسجيل كمية ما قاموا باستهلاكه في مذكرات خاصة.
بنهاية الدراسة، كان 50 شخصًا قد قضوا 8 أسابيع على كلٍ من النظامين الغذائيين. ورغم أن عدد المشاركين قد يبدو ضئيلا للوهلة الأولى، إلا أن توفير الطعام لمدة 16 أسبوعًا وتنفيذ تجارب سريرية عشوائية محكمة يعد أمرًا مكلفًا.
خلال الأسابيع الثمانية الأولى، تلقّى 28 شخصًا وجبات خفيفة ورئيسية يومية من أطعمة قليلة التصنيع، مثل الشوفان المحضّر طوال الليل، ومعكرونة بولونيز منزلية الصنع.
تُعرّف الأطعمة قليلة التصنيع، مثل الفاكهة، والخضار، واللحوم، والحليب، والبيض، بأنها تُطهى عادةً بحالتها الطبيعية، وذلك وفقًا لتصنيف NOVA، وهو نظام معترف به لتصنيف الأطعمة بحسب مستوى معالجتها.
في الوقت ذاته، تلقّى 27 شخصًا يوميًا أطعمة فائقة المعالجة، مثل ألواح الفطور الجاهزة أو اللازانيا الجاهزة للتسخين، لمدة ثمانية أسابيع.
وفقًا لتصنيف "NOVA"، فإن الأطعمة فائقة المعالجة تحتوي على إضافات لا تُستخدم أبدًا أو نادرًا في المطابخ المنزلية، وغالبًا ما تخضع لعمليات تصنيع صناعية مكثّفة.
نظرا لأن الأطعمة فائقة المعالجة غالبًا ما تكون غنية بالسعرات الحرارية، والسكر المضاف، والصوديوم، والدهون المشبعة، فقد تم ربطها بزيادة الوزن والسمنة، وتطوّر حالات مزمنة مثل السرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري من النوع الثاني، والاكتئاب. وقد تُقصّر هذه الأطعمة من العمر أيضًا.
وقال ركريستوفر غاردنر، وهو أستاذ الطب في جامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا، ومدير مجموعة أبحاث التغذية في مركز ستانفورد لأبحاث الوقاية، الذي لم يشارك في الدراسة: "لقد حاولوا إعداد نظام غذائي فائق التصنيع يكون صحيًا، من خلال اختيار أطعمة فائقة المعالجة تحتوي على الكمية الموصى بها من الفاكهة، والخضار، والألياف، ومستويات أقل من الملح، والسكر، والدهون المشبعة".
وكان على كل من الوجبات فائقة المعالجة وقليلة التصنيع أن تفي بالمتطلبات الغذائية لـ دليل Eatwell، وهو الإرشاد الرسمي من الحكومة البريطانية لتناول نظام غذائي صحي ومتوازن. ولدى الولايات المتحدة إرشادات غذائية مماثلة تُستخدم لتحديد المعايير الغذائية الفيدرالية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأطعمة فائقة المعالجة أطعمة فائقة المعالجة ثمانیة أسابیع نظام غذائی
إقرأ أيضاً:
تحذير للرجال: هذه الأطعمة تسبب ضعف الانتصاب
يعانى بعض الأشخاص من مشكلة ضعف الانتصاب وانخفاض الخصوبة لذا يلجأوا لتناول الأطعمة التي تساعد في زيادتهما ولكن هل تعلم أن هذا وحده غير كاف.
في حين أن بعض الأطعمة قد تساعد على تقوية الانتصاب، فإن البعض الآخر قد يسبب ترهلًا غير مرغوب فيه.
ووفقا لما ذكره موقع كيلافند كلينك فإن اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات ليس سوى نصف الحل و عليك بذل قصارى جهدك للحد من الأطعمة المسببة للالتهابات، لأننا نعلم أنها تؤثر سلبًا على تحسين الدورة الدموية.
أطعمة تسبب ضعف الانتصابونعرض أهم الأطعمة التي تخفض خصوبة الرجال، وتشمل:
اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة ، بسبب المخاوف بشأن الدهون المشبعة التي تسبب انسداد الشرايين.
الأطعمة المقلية، بسبب الدهون المشبعة.
الأطعمة السكرية
كما أن الاختيارات الغذائية السيئة تزيد من خطر إصابتك بارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول والسمنة وهي كلها عوامل يمكن أن تساهم في ضعف الانتصاب.
الأطعمة المصنعة، والتي عادة تكون غنية بالصوديوم.
الكحول، يُثبِّط الكحول الجهاز العصبي المركزي، إذ يُثبِّط الرسائل الواردة من الدماغ، مما قد يمنع وصول الإشارات المُحفِّزة للانتصاب.
يمكن أن يؤدي تعاطي الكحول على المدى الطويل في نهاية المطاف إلى تلف الأعصاب أو الاعتلال العصبي مما يؤدي إلى ضعف الانتصاب المستمر.