(الأهرام): مصر ستواصل جهودها للتعجيل بمفاوضات بالسودان وصولًا إلى اتفاق سلام يوقف الحرب
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أكدت صحيفة (الأهرام) أن مصر ستواصل جهودها مع دول الجوار السوداني، ومع الأطراف الدولية المعنية بالأزمة؛ للتعجيل بعقد مفاوضات بين الفرقاء هناك؛ وصولا إلى اتفاق سلام؛ يوقف الحرب، ويعيد الأمور إلى نصابها.
واستهلت الصحيفة افتتاحية عددها الصادر اليوم /الخميس/ تحت عنوان (الثوابت المصرية نحو السودان) بالإشارة إلى متانة العلاقات التي تجمع مصر والسودان قائلة: ما بين البلدين أكبر من السياسة والمصالح الضيقة وحسابات المكسب والخسارة المعتادة في العلاقات الدولية التقليدية.
وأكدت الصحيفة أن ما يشهده السودان -خلال هذه الأيام- يؤلم كل مصري؛ لذلك فإن مصر لن تدخر أي جهد لإنهاء هذه الأزمة الطارئة؛ ليعود إلى السودان سلامه وأمنه واستقراره وطمأنينة أبنائه كلهم، من دون تفرقة بين أحدهم والآخر.. وهذا بالضبط ما أعاد تأكيده الرئيس عبدالفتاح السيسي، قبل يومين، خلال استقباله الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بمدينة العلمين الجديدة.
ولفتت إلى تأكيد الرئيس السيسي الثوابت التي يقوم عليها موقف مصر من الأزمة السودانية الراهنة، وعلى رأس تلك الثوابت أن مصر لا يمكنها أبدا أن تترك الشعب السوداني يواجه الأزمة وحده، بل ستقف معه في كل لحظة إلى أن يتجاوز أزمته، ثم إن من الثوابت أيضا، أن وحدة وسلامة الأراضي السودانية هي خط أحمر غير مسموح أبدا لأحد، مهما يكن، بالمساس به.
وشددت الصحيفة على أن الأمن القومي للسودان هو امتداد للأمن القومي المصري؛ ومن ثم فإن أي تفريط أو تهاون أو تنازل مرفوض تماما، وعلى كل الأطراف، سواء في الداخل السوداني، أو خارجه، معرفة هذا الأمر جيدا.
واعتمادا على هذه الثوابت، ذكرت الصحيفة أن الموقف المصري الحالي - كما أوضحه الرئيس السيسي - يتلخص في أن الحفاظ على سيادة الدولة السودانية هو الأولوية الأولى لمصر؛ بما يحافظ على مصالح كل مواطن سوداني، وكذلك فإن تقديم العون الإنساني للأشقاء في السودان متواصل، ولن يتوقف، إلى أن يتم تجاوز هذا المنعطف التاريخي الخطير، ويتضمن هذا، استمرار الدعم والمساعدة لكل الأشقاء السودانيين الذين أتوا إلى وطنهم الثاني (مصر)، ليس بوصفهم ضيوفا، وإنما كإخوة لنا، تربطنا بهم وشائج دم ومصاهرة وقرابة.
وعلى المستوى السياسي، أكدت الصحيفة أن مصر ستواصل جهودها مع دول الجوار السوداني، ومع الأطراف الدولية المعنية بالأزمة، للتعجيل بعقد مفاوضات بين الفرقاء هناك، وصولا إلى اتفاق سلام، يوقف الحرب، ويعيد الأمور إلى نصابها، بعيدا عن المصالح الضيقة التي ستضر بجميع السودانيين، ولن يستفيد منها إلا أعداء السودان، هؤلاء الباحثين عن مكاسبهم الشخصية.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالتأكيد على أن مصر - بخلاف بقية اللاعبين الباحثين عن مكاسبهم - تعرف جيدا عواقب استمرار الاقتتال الداخلي، وسوف تسعى - بكل السبل - إلى إنهاء هذا الوضع الخطير، لأنها لا مصلحة لها أبدا في تخريب السودان - لا سمح الله - ولا في تشتيت شعبه، وإنما على العكس مصلحتها القومية تتمثل في بقاء السودان موحدا ومستقرا ومستقلا ومتماسكا، على اعتبار أن مصلحتها ومصلحة السودان شيء واحد، كما كانت الحال دائما منذ بدء التاريخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أن مصر
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: ترامب ونتنياهو يخفيان خلافات كبيرة
#سواليف
تحدثت صحف عالمية عن #تباينات_كبيرة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– والرئيس الأميركي دونالد #ترامب، يحاولان إخفاءها خلف مظاهر الوحدة، في حين تحدثت أخرى عن تعمد قادة إسرائيل العسكريين تجاهل الحديث عن الثمن الباهظ لمواصلة #الحرب في قطاع #غزة.
فقد أكدت “يديعوت أحرونوت” أن هناك #اختلافات واضحة بين ترامب ونتنياهو بشأن #إيران و #غزة والشرق الأوسط تختفي وراء مظاهر الوحدة التي برزت عند لقائهما في واشنطن.
ففي حين يتمسك ترامب بالخيار الدبلوماسي في التعامل مع إيران ويسعى لوقف الحرب في غزة، يدفع نتنياهو باتجاه الخيار العسكري مع طهران ويتوعد في كل تصريحاته بالقضاء النهائي على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع إظهار دعمه لمحادثات وقف إطلاق النار.
مقالات ذات صلة Geely EX5أول سيارة ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأردن، الآن بسعر جديد يبدأ من 24,900 دينار فقط 2025/07/10وفي سياق متصل، قال مقال بصحيفة “هآرتس” إن كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي يتعهدون بمواصلة العمل بحزم ضد مقاتلي حماس في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
لكن هؤلاء القادة -كما يقول المقال- يدركون حقيقة الثمن الباهظ الذي يجب دفعه كما هي الحال في مناطق أخرى من القطاع قررت الحكومة توسيع العمليات العسكرية فيها، فضلا عن أنه “لا أحد في الجيش يذكر كم دخلت القوات الإسرائيلية إلى خان يونس وأعلنت السيطرة عليها”.
مشاهد مأساوية
وفي صحيفة “الغارديان”، تحدث أطباء وعاملون في مجال الإغاثة عن مشاهد مأساوية لوصول عشرات الضحايا والمصابين من الساعين للحصول على المساعدات.
ونقلت الصحيفة عن طبيب أنه شهد وصول نحو 150 حالة تتوزع بين الإصابات الخطرة والوفيات، خلال نصف ساعة فقط، و95% منها كانت قادمة من محيط مراكز المساعدات. وقال التقرير إن الحوادث الجماعية تتكرر بشكل يومي وتجد الأطقم الطبية صعوبة بالغة في التعامل معها.
كما نبه تقرير في “واشنطن بوست” إلى أن مستشفيات غزة التي ما زالت تعمل أصبحت على وشك وقف خدماتها ما لم يسمح بدخول الوقود. وأشار التقرير إلى تحذيرات منظمات الإغاثة المطلعة على واقع قطاع الصحة في غزة من أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على إدخال الوقود “يفاقم الأزمة الإنسانية التي يعانيها الفلسطينيون بسبب الحرب”.
مأساة في السودان
وختاما، سلطت صحيفة “لوموند” الفرنسية الضوء على تدهور الوضع الإنساني في السودان، وقالت إن النازحين في إقليم دارفور يمثلون أحد أوجه المأساة التي نتجت عن الحرب.
ووفقا للصحيفة، فإن أكثر ما يفاقم الأزمة الإنسانية في السودان هو نقص المساعدات الناجم عن تراجع التمويل بعد خفض العديد من الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة مساهماتها، فضلا عن الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها عمال الإغاثة.