وفاة عامل بشركة الكهرباء في الخرطوم إثر انفجار لغم أرضي
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
لقي عامل بشركة الكهرباء مصرعه بالخرطوم إثر انفجار لغم أرضي بمنطقة وادي الكنجر شمال ضاحية بحري، أثناء عمله في إعادة تأهيل خط الضغط العالي الرابط بين محطتي الكباشي وعد بابكر.
الخرطوم: التغيير
وأعلنت حكومة ولاية الخرطوم أن الضحية هو العامل المعروف بـ”المساعد الطيب”، مؤكدة أنه استشهد أثناء أداء مهامه الرسمية.
وفي بيان رسمي، نعت حكومة الخرطوم الفقيد، مشيدة بتضحيات عمال قطاع الكهرباء الذين يخاطرون بحياتهم في سبيل استمرار خدمة الإمداد الكهربائي للمواطنين رغم الظروف الأمنية المعقدة.
من جانبه، قال والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة إن العاملين في قطاع الكهرباء ظلوا يقدمون الشهداء أثناء صيانة الشبكات والمحطات، مشدداً على أن الحادث يذكّر بحجم المخاطر التي تواجه فرق الصيانة في مناطق النزاع والألغام.
ضحايا الألغاموأعادت هذه المأساة إلى الواجهة ملف الألغام والمخلفات الحربية التي تهدد حياة المدنيين والعاملين في مشاريع إعادة الإعمار على حد سواء.
وفاة “المساعد الطيب” لم تكن الأولى من نوعها، إذ شهد السودان خلال العامين الماضيين سلسلة من الحوادث المشابهة في ولايات مختلفة. في يناير من هذا العام، انفجر لغم أرضي في قرية الشريف يعقوب شرق ود مدني بولاية الجزيرة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين كانوا يستقلون سيارة.
وفي مارس الماضي، هز انفجار لغم داخل منزل بحي العيشاب في محلية أم القرى بالجزيرة، فراح ضحيته شخص وأصيب آخرون بجروح خطيرة. أما في يناير 2024، فقد دُمّرت حافلة مدنية بالكامل بولاية نهر النيل إثر انفجار لغم أرضي، ما أدى إلى وفاة عشرة ركاب كانوا في طريقهم من شرق الجزيرة إلى مدينة شندي.
أكثر من تسعين ضحيةوتشير الإحصاءات الصادرة عن المركز القومي لمكافحة الألغام إلى تسجيل أكثر من تسعين ضحية بين قتيل وجريح منذ اندلاع النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، نتيجة لانفجارات ألغام أو ذخائر غير منفجرة. وتنتشر هذه الحوادث بشكل واسع في ولايات الخرطوم، الجزيرة، نهر النيل، النيل الأزرق وشمال كردفان.
ويرجع تزايد هذه الكوارث إلى زراعة الألغام بشكل عشوائي خلال المعارك، إضافة إلى انتشار الذخائر غير المنفجرة في الطرق والمزارع والمنازل. كما أن فرق إزالة الألغام العاملة في البلاد تعاني من ضعف التمويل ونقص في الكوادر، ما يجعل جهود التطهير تسير بوتيرة بطيئة وغير كافية لتأمين المناطق التي بدأ بعض سكانها بالعودة إليها.
منظمات محلية ودولية، من بينها الأمم المتحدة لخدمات الألغام (أونماس)، دعت إلى ضرورة تسريع عمليات المسح وإزالة الألغام لحماية أرواح المدنيين، محذرة من أن استمرار الوضع الراهن يعني سقوط مزيد من الضحايا في المستقبل القريب.
الوسومآثار الحرب في السودان شركة الكهرباء معاهدة حظر الألغام مكافحة الألغامالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان شركة الكهرباء معاهدة حظر الألغام مكافحة الألغام انفجار لغم لغم أرضی
إقرأ أيضاً:
بعد وفاة اللاعب يوسف محمد| مفاجأة تفجرها قوانين السباحة: مسئولية السلامة على عاتق مدير المسابقة والحكام والمنقذين.. وهذا موقف المدرب
أثار حادث وفاة اللاعب يوسف محمد عبد الملك أثناء بطولة الجمهورية للسباحة باستاد القاهرة الدولي، حالة من الجدل خلال الساعات الماضية، خاصة بعد دفن الطفل الضحية صاحب الـ 12 عاما في مسقط رأسه ببورسعيد.
وجاءت الكثير من التساؤلات حول السبب في وفاة سباح غرقا بعد فقدان الوعي أثناء بطولة رسمية، ومدى مسئولية المتواجدين خلال المسابقة عن الحادث.
بعد وفاة اللاعب يوسف محمد| مفاجأة تفجرها قوانين السباحةواستطلع موقع “صدى البلد” رأي رياضيين وسباحين عن الموقف القانوني لرياضة السباحة في المسئولية، حيث جاءت الإجابة وفق القوانين الدولية (FINA / World Aquatics)—مع مراعاة أن كل حادثة يتم التحقيق فيها تفصيلياً— فالمسئوليات محددة وواضحة جداً، وغياب أي منها يعتبر إهمالاً جسيماً.
فوفق لوائح FINA / World Aquatics، هناك 4 أطراف مسئولون مباشرة عن سلامة السباح أثناء المنافسات:
1) مدير المسابقة (Meet Director) هو المسئول الأول عن:
• وجود خطة سلامة مكتوبة (Emergency Action Plan).
• التأكد من عدد المنقذين وتوزيعهم.
• التأكد من جاهزية طاقم الإسعاف.
وبالتالي فإن أي قصور في هذه المنظومة يُحسب على مدير البطولة مباشرة.
2) الحكم العام (Referee)
طبقاً لـ FINA Rules (SW2):
الحكم العام مسئول عن التأكد من أن جميع المسئولين موجودون في أماكنهم ويقومون بعملهم أثناء كل سباق.
ومن ضمن مسئولياته:
• التأكد من وجود مراقبين فوق الماء (Marshals / Officials) ينظرون للمسبح أثناء وبعد كل سباق.
• لا يبدأ السباق التالي إلا بعد التأكد أن كل السباحين خارج الماء وبحالة آمنة.
وبالتالي فإذا بقي سبّاح في الماء 10 دقائق غير مرئي، فهذا يعني أن التحكيم أخفق إخفاقاً تاماً.
3) المنقذون (Lifeguards)
وفق المعايير الدولية:
• يجب أن يكون هناك منقذ محدد مسئول عن كل جزء من المسبح.
• لا يجوز للمنقذ أن ينشغل بأي عمل آخر (محمول – حديث – متابعة أوراق).
• يفترض أن يكتشف الغرق في 10–20 ثانية وليس 10 دقائق.
فإن 10 دقائق يعني غياب رقابة كامل.
4) اللجنة المنظمة + اتحاد اللعبة
لأن الاتحاد هو من:
• يعتمد المكان.
• يعتمد خطة الطوارئ.
• يعتمد عدد المنقذين والمؤهلين.
إذا لم تتم مراجعة هذه الأمور أو تمت بشكل شكلي، فالخطأ مؤسسي وليس فردياً.
إذا فوفق لوائح FINA:
الطريق الرسمي للمسئولية يكون هكذا:
1) Meet Director — المسئولية المباشرة
2) Referee — المسؤولية التحكيمية
3) Lifeguards — مسئولية الرقابة اللحظية
4) Organizing Committee / Federation — مسئولية الإشراف والاعتماد
ولا يدخل الكابتن أو المدرب أو النادي أو الحكام الفرعيون كمسئولي سلامة، لأن مسئوليتهم رياضية، وليست أمنية/إنقاذية.