غارات إسرائيلية تستهدف قيادات حوثية في صنعاء
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، عشر غارات جوية على صنعاء، مستهدفة منازل يُعتقد أنها تضم قيادات في جماعة الحوثي، في خطوة تأتي ردًا على الهجمات الصاروخية والمسيرات التي أطلقتها الجماعة بإيعاز من إيران ضد المدن الإسرائيلية.
وأفاد سكان محليون بسماع دوي انفجارات عنيفة متزامنة مع تصريحات الإعلام الرسمي التابع للحوثيين عن تعرض العاصمة لغارات جوية، مشيرين إلى أن الضربات استهدفت جبل عطان غرب صنعاء وأماكن متفرقة أخرى، حيث دوت عشر انفجارات متتالية في أنحاء مختلفة من المدينة.
ذكرت تقارير عبرية أن الغارات استهدفت كبار قادة الجماعة في صنعاء، لافتة إلى أن الهجمات جاءت بعد مراقبة دقيقة للأماكن التي يختبئ فيها هؤلاء القادة. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن الضربات صدّق عليها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ورئيس جهاز الأمن العام زامير، وقيادة الجيش الإسرائيلي، كما جرى إطلاع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبر ما وصف بـ"الخط الأحمر".
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن بعض القادة الحوثيين كانوا متواجدين في الموقع المستهدف، فيما أوردت القناة 12 أن الهدف كان عدد من قادة الحوثي أثناء عقدهم اجتماعًا، مؤكدة أن عمليات الاغتيال هذه كانت مخططًا لها منذ بداية الأسبوع ضمن موجة الغارات السابقة.
بدوره وجّه وزير دفاع الاحتلال، يسرائيل كاتس، رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى الحوثيين، قائلاً: "كل من يرفع يده على إسرائيل، تُقطع يده"، في إشارة واضحة إلى أن إسرائيل ستتخذ إجراءات صارمة ضد أي تهديد يستهدف أمنها القومي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت لاحق، عن اعتراض وإسقاط طائرتين بدون طيار أطلقتا من الأراضي اليمنية خلال الساعتين الماضيتين، في منطقة قرب الحدود مع مصر، في إطار الرد المستمر على الهجمات الحوثية.
وتأتي هذه الغارات بعد أقل من 24 ساعة من إعلان الحوثيين إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي نحو مطار بن غوريون قرب تل أبيب، أكدت إسرائيل اعتراضه بنجاح. وتبرر الجماعة هجماتها بالقول إنها تهدف إلى "دعم الفصائل الفلسطينية في غزة"، في حين تؤكد إسرائيل أنها جزء من تصعيد إقليمي مستمر بسبب التحالف الإيراني-الحوثي ضدها.
المحللون يرون أن تصعيد إسرائيل في اليمن يعكس توسيع نطاق الرد على التهديدات الإقليمية المباشرة، خصوصًا مع قدرة الحوثيين على إطلاق صواريخ ومسيرات عبر مسافات طويلة، ما يجعل صنعاء هدفًا استراتيجيًا للقوات الإسرائيلية في محاولتها لحماية المدن الإسرائيلية من أي تهديد مستقبلي.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعلن احتجاز الحوثيين 9 من موظفيها باليمن
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن 9 موظفين أمميين احتجزتهم السلطات التابعة للحوثيين في اليمن، مما يرفع عدد موظفي المنظمة الأممية المحتجزين هناك إلى 53 منذ عام 2021.
وأضاف دوجاريك في بيان "يدين الأمين العام أنطونيو غوتيريش بشدة استمرار الاحتجاز التعسفي لموظفي المنظمة وشركائها، وكذلك استمرار الاستيلاء غير القانوني على مقرات وأصول الأمم المتحدة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مسؤول أممي: فظائع غزة والضفة ترتكب في ظل إفلات تام من العقابlist 2 of 2في عامين.. إسرائيل تدمر معالم غزة الأثرية والتاريخيةend of listوقال دوجاريك "يكرر الأمين العام نداءه العاجل للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموظفين، يجب احترامهم وحمايتهم وفقا للقانون الدولي".
وفي الأشهر الأخيرة اعتُقل عشرات من موظفي الأمم المتحدة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون.
وفي أغسطس/آب الماضي دهمت جماعة الحوثيين مباني الأمم المتحدة في صنعاء واحتجزت ما لا يقل عن 18 من موظفي المنظمة، في أعقاب غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل رئيس الحكومة التي يديرها الحوثيون وعدد من الوزراء الآخرين.
وعقب ذلك، نقلت الأمم المتحدة رسميا مقرّ منسقها لشؤون المساعدات الإنسانية في اليمن من العاصمة صنعاء إلى عدن، التي نقلت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا مقرّها إليها بعد أن سيطر الحوثيون على صنعاء في 2014.
وقال مسؤولون حوثيون إن الحصانة القانونية لموظفي الأمم المتحدة لا ينبغي أن تحمي أنشطة التجسس، متهمين المنظمة بالانحياز لتنديدها بما أسموه "الإجراءات القانونية التي اتخذتها الحكومة بحق خلايا التجسس" بينما لم تندد بالهجوم الإسرائيلي.
ووفقا للأمم المتحدة، أدّت 10 سنوات من الحرب في اليمن إلى غرق هذا البلد، الأفقر على الإطلاق في شبه الجزيرة العربية، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.