قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن الهجوم الإسرائيلي الجديد على اليمن يأتي في سياق الضربات المتبادلة مع الحوثيين رغم تباين حجمها، في ظل إصرار حوثي على الاستمرار بمعركة إسناد غزة حتى وقف الحرب والحصار والتجويع.

ووفق الدويري، فإن الأيام ستثبت مدى صحة المزاعم الإسرائيلية باستهداف قيادات حوثية من خلال متابعة خطاب لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، وكذلك ضرب مقرات عسكرية خاصة، مؤكدا أنه يجب الانتظار أياما عدة للتأكد من حقيقة تلك المزاعم.

لكن في حال تأكد استهداف قيادات حوثية فإن الأمر ينتقل إلى الحديث عن اختراق أمني، لأن هذه القيادات لا توجد في صنعاء بشكل دائم كما تحدّث الدويري خلال فقرة التحليل العسكري على الجزيرة.

وتبقى معضلة إسرائيل -يضيف الخبير العسكري- في توفر المعلومة الاستخباراتية الدقيقة والموثوقة، مشيرا إلى فشل الضربات الأميركية والبريطانية السابقة على اليمن في تحييد الحوثيين، إذ وصلت واشنطن إلى قناعة بأن هذه الضربات غير مجدية.

ويعود ذلك إلى "الطبيعة الجغرافية التي توجد فيها مواقع إطلاق الصواريخ والقيادات الحوثية" حسب الدويري الذي قال إن معظم القيادات الحوثية "لا توجد في صنعاء -خاصة العسكريين منهم- وإنما في جبل مران في صعدة، لذلك يصعب بشدة الوصول إليها".

خطة اغتيالات

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن خطة الاغتيالات صدّق عليها بداية الأسبوع الجاري وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير وقيادة الجيش، وجرى إطلاع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عليها عبر الخط الأحمر.

ومنتصف يونيو/حزيران الماضي ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن "سلاح الجو حاول اغتيال رئيس أركان الحوثيين محمد الغماري"، لكن الجماعة اليمنية نفت صحة تلك التقارير.

وبشأن ذلك، قال الدويري إن إسرائيل تسعى إلى إلحاق أكبر ضرر ممكن بالحوثيين بعد خروج كافة الساحات المساندة لغزة من دائرة العمل المقاوم، مشيرا إلى أنها تستهدف قواعد إطلاق الصواريخ في اليمن ومتخذي القرار باستمرار إطلاقها.

إعلان

وكذلك، تزيد إسرائيل معاناة المجتمع اليمني باستهداف منشآت مدنية وحيوية، وهي أهداف وصفها الدويري بالرخوة تمس عصب الحياة لليمنيين.

وفي وقت سابق اليوم الخميس، شنت إسرائيل هجوما واسعا على صنعاء ومواقع أخرى في اليمن، وقال جيشها -في بيان- إن سلاح الجو شن ما سماه "هجوما دقيقا" استهدف موقعا عسكريا تابعا لجماعة الحوثي في صنعاء.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية -عن مصادر- أن الضربات على صنعاء استهدفت اجتماعا ضم عددا من القادة الحوثيين، لكن الجماعة سارعت إلى تكذيب تلك الادعاءات جملة وتفصيلا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

علي ناصر محمد يكشف: كيف أوقفت مكالمة هاتفية حرب 1972 بين شطري اليمن؟

استعاد علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق، تفاصيل حرب عام 1972 التي اندلعت بين جنوب وشمال اليمن حين كان رئيسًا للوزراء ووزيرًا للدفاع، قائلًا إن الجامعة العربية تدخلت عبر أمينها العام آنذاك محمود رياض، الذي أرسل وفدًا إلى صنعاء وعدن للوساطة، وبعد زيارة الوفد لصنعاء تلقى تأكيدًا منهم بأن الشمال مستعد لوقف الحرب إذا وافق الجنوب، وعند وصول الوفد إلى عدن في أكتوبر 1972، أعلن موافقته على وقف إطلاق النار.

وأضاف خلال لقاء مع الإعلامي سمير عمر، في برنامج «الجلسة سرية»، المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «طلبوا مني الاتصال برئيس وزراء صنعاء محسن العيني، فاتصلت ووصلوني بالرئاسة، قلت له إن وفد الجامعة يقول إنكم موافقون على وقف إطلاق النار، فإذا كنتم موافقين نحن موافقين من الغد، واقترحت أن يكون اللقاء في صنعاء أو عدن، سألتُهم إن كان الوفد سيغادر أم ينتظر فقالوا ينتظر، ثم عادوا بعد ساعة ليبلغونا بالموافقة، وأن اللقاء سيكون في القاهرة، أوقفنا الحرب بالتليفون.. كنا أصحاب قرار».

وتابع أن الحرب توقفت بالفعل، ثم سافرت الوفود إلى القاهرة حيث تم توقيع اتفاقية القاهرة، أول اتفاقية للوحدة بين الشطرين، لكن الاتفاق لم يلقَ قبولًا لدى بعض الأطراف، ما أدى إلى خلافات واستقالة محسن العيني، كما واجه هو نفسه معارضة من داخل الجنوب، وقال: «كان هناك من يهتف ضدي، والجماهير تحمل البنادق، ولهذا لم تتحقق الوحدة في 1972».

اقرأ أيضاًعلي ناصر رئيس اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق يكشف تفاصيل جديدة بـ«الجلسة سرية»

علي ناصر يكشف عن إهدار الفرص السياسية وتفاصيل إجبار «ربيع» على الاستقالة

رئيس الجمهورية اليمنية الأسبق يكشف تفاصيل وتداعيات اغتيال «الغشمي»

مقالات مشابهة

  • علي ناصر محمد يكشف: كيف أوقفت مكالمة هاتفية حرب 1972 بين شطري اليمن؟
  • حزب الإصلاح يعطل جهود تحرير اليمن من الحوثيين
  • هاكابي يشبه اعتذار إسرائيل لقطر بعملية اغتيال بن لادن.. تصريحات تزيد الجدل
  • الدويري: إسرائيل توسع بنك أهدافها لجر لبنان لاتفاقيات أبراهام
  • “اغتيال الحقيقة”.. كتاب من الرئاسة التركية يوثق “حرب إسرائيل على الصحافة”
  • اليمن.. واشنطن تطالب بالإفراج الفوري عن جميع «الموظفين» المحتجزين
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين لموظفي السفارة الأمريكية في اليمن
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين موظفين محليين بسفارتها في اليمن
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين لموظفي سفارتها في اليمن
  • لماذا تخطط المالية استبدال ضرائب الأرباح الرأسمالية بالدمغة..الوزير يجيب