تنطلق اليوم الأحد مبادرة مدنية دولية كبرى تحت اسم «أسطول الصمود العالمي» للإبحار باتجاه قطاع غزة لكسر الحصار البحري وإيصال إغاثات عاجلة. 
ووفق بيانات المنظمين، تنطلق الدفعة الأولى من السفن من موانئ إسبانية وأوروبية، على أن تلحقها موجة ثانية يوم الخميس المقبل الموافق 4 سبتمبر من تونس. 
وتشير التقديرات إلى مشاركة أكثر من 50 سفينة ونشطاء ومهنيين من حوالي 44 دولة، في ما يُعدّ أكبر تحرك مدني بحري نحو غزة منذ بدء الحصار.

أكبر مهمة بحرية
ومن ميناء مدينة برشلونة الإسبانية ومدن متوسطية أخرى مثل جنوة وسواحل صقلية ومرافئ في اليونان، تنطلق الموجة الأولى من «أسطول الصمود العالمي». وتتضمن الموجة الثانية سفناً إضافية ستغادر من تونس، على أن تلتحق بها قوارب من مواقع متوسطية قريبة وفقاً للجاهزية.
وفي إسبانيا، أكدت تقارير محلية مشاركة وفود مدنية وسياسية في «أكبر مهمة بحرية مدنية إلى غزة»، كما أُعلن انضمام شخصيات عامة وناشطين بارزين إلى الرحلة. 
وتتشكل المبادرة من تحالفات ومنصات دولية، أبرزها «التحالف الدولي للعودة إلى فلسطين»، و»تحالف أسطول الحرية»، و»قافلة صمود المغرب العربي»، و»مبادرة نوسانتارا للصمود» في جنوب شرق آسيا. 
وأكد المنظمون أن الهدف يتضمن تأمين ممر إنساني بحري إلى غزة وكسر الحصار، وتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة. 
ووفقاً للمعطيات المتاحة، فإن أكثر من 50 سفينة ستشارك في الإبحار، مع وفود مدنية ومهنية من حوالي 44 دولة، تشمل نقابيين وعاملين صحيين وفرق إغاثة من مختلف أنحاء أوروبا ومناطق أخرى.
والحملة ذات طابع مدني وليست مبادرة حكومية رسمية، غير أن انطلاق الموجة الثانية من تونس يُشير إلى حضور منظمات ومبادرات من دول عربية ومغاربية. 
كما أن مبادرة «نوسانتارا للصمود» في جنوب شرق آسيا تعكس مشاركة وفود من دول ذات أغلبية مسلمة في تلك المنطقة. 
وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لا توجد إعلانات حكومية رسمية بالمشاركة، بينما الحضور يقتصر على منظمات المجتمع المدني وتحالفات شعبية.

دروس مستفادة
وشهدت محاولات سابقة لأساطيل مدنية تعطيلات في الموانئ أو مشكلات تتعلق بالترخيص ورفع الأعلام؛ ففي عام 2024، أُحبطت محاولة انطلاق أسطول «الحرية» من تركيا بعد انسحاب علم إحدى الدول عن السفن وتدخلات إدارية، وهو ما يُذكّر بأن جميع جداول الإبحار تظل رهينة موافقات الدول والسلطات البحرية. 
وأكد المنظمون أنهم يعملون على معالجة هذه الإشكالات في التحضير للدفعات الجديدة. 
وتأتي هذه الحملة في ظل تدهور إنساني غير مسبوق في غزة وتضييق مساحات إدخال المساعدات عبر المعابر، بينما تتواصل التحذيرات الدولية من خطر المجاعة واتساع النزوح القسري. 
وتزامناً مع موعد الإبحار المعلن، تتصاعد التوترات الميدانية والسياسية في الإقليم وأوروبا، وهو ما قد يؤثر على مسار القوافل البحرية ومآلاتها.

قطاع غزة أسطول الصمود العالمي

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات قطاع غزة أسطول الصمود العالمي الأكثر مشاهدة أسطول الصمود العالمی

إقرأ أيضاً:

سباق الصقور تنطلق الاثنين في مهرجان ليوا الدولي

 
أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة برونو أوليفيرا «مهاجم الحسم» في تشكيلة كوزمين مهرجان الياسات ينظم بطولة الشطرنج الخاطف


تنطلق صباح الاثنين منافسات سباق الصقور، ضمن فعاليات مهرجان ليوا الدولي 2026، بمشاركة نخبة من الصقّارين ومحبي الموروث التراثي العريق، في حدث يجمع بين الأصالة والدقة العالية في التنظيم والتجهيزات الإلكترونية الحديثة.
ويُعد سباق الصقور من أبرز الفعاليات في المهرجان، لما يحمله من قيمة ثقافية تعكس عمق ارتباط أبناء الإمارات برياضة الصقارة، وما تتطلبه من مهارة عالية في تدريب الطيور وتعويدها على مسار السباق والآلية المعتمدة عند خط النهاية.
وتُقام منافسات السباق على مدى 3 أيام، حيث يشهد اليوم الأول منافسات فئة الملاك «فرخ»، مع السماح بمشاركة أربعة صقور حداً أقصى لكل مالك، وبمعدل صقر واحد في كل شوط، وتشمل الأشواط فئات جير شاهين، جير بيرق، جير قرموشة، وجير تبع.
وتتواصل المنافسات في اليوم الثاني بمنافسات فئة المحترفين «فرخ»، فيما تختتم البطولة في اليوم الثالث بمنافسات فئة الجرناس، وسط توقعات بمستويات تنافسية عالية بين المشاركين.
وحددت اللجنة المنظمة مسافة السباق بـ 400 متر، على أن يكون الحضور إلى موقع المنافسة في الساعة السابعة صباحاً، والانطلاقة الرسمية في الثامنة صباحاً، مع تطبيق أعلى معايير التنظيم والسلامة المعتمدة في السباقات التراثية.
وأكدت اللجنة المنظمة اكتمال الاستعدادات لانطلاق السباق، مشيرة إلى أن باب التسجيل أُغلق وفق الجدول المعتمد، مع إجراء القرعة المخصصة للأشواط، وتحديد حد أقصى للمشاركة يبلغ 50 صقراً في كل شوط، في إطار تنظيم يضمن العدالة والتنافس الشريف بين المشاركين.
ويحظى سباق الصقور بإقبال جماهيري لافت ضمن مهرجان ليوا الدولي، لما يمثله من محطة مهمة في أجندة الفعاليات التراثية التي تسهم في صون الموروث الثقافي، وتعزيز حضوره لدى الأجيال القادمة.
 

مقالات مشابهة

  • "اليوم" تسلط الضوء على أكبر واحة للمياه في العالم.. مناطق مخصصة للابتكار
  • مبادرة «Master Talks».. البنك المركزي و«الأوروبي لإعادة الإعمار» يدشنان جلسات مُتخصصة لدعم الشمول المالي
  • الفريق النسائي يحصد فضية وبرونزيتين في البطولة العربية للإبحار الشراعي
  • سباق الصقور تنطلق الاثنين في مهرجان ليوا الدولي
  • من قبلي لـ بحري.. مواعيد قطارات اليوم الأحد 14 ديسمبر 2025
  • الإعيسر: رسالة شعبنا اليوم من كل أرجاء المعمورة واضحة، الصمود خيار، والانتصار إرادة
  • خط بحري بين العراق والإمارات وعُمان
  • في اليوم العالمي للفساد..المحصلة في ليبيا!
  • روانگه تُحيي اليوم العالمي للجبال على قمة سفين في أربيل (صور)
  • أسطول الحرية يعلن أكبر توسّع في حملات كسر حصار غزة منذ تأسيسه