أكبر تحرُّك مدني بحري نحو القطاع.. «أسطول الصمود العالمي» يبحر إلى غزة اليوم
تاريخ النشر: 31st, August 2025 GMT
تنطلق اليوم الأحد مبادرة مدنية دولية كبرى تحت اسم «أسطول الصمود العالمي» للإبحار باتجاه قطاع غزة لكسر الحصار البحري وإيصال إغاثات عاجلة.
ووفق بيانات المنظمين، تنطلق الدفعة الأولى من السفن من موانئ إسبانية وأوروبية، على أن تلحقها موجة ثانية يوم الخميس المقبل الموافق 4 سبتمبر من تونس.
وتشير التقديرات إلى مشاركة أكثر من 50 سفينة ونشطاء ومهنيين من حوالي 44 دولة، في ما يُعدّ أكبر تحرك مدني بحري نحو غزة منذ بدء الحصار.
أكبر مهمة بحرية
ومن ميناء مدينة برشلونة الإسبانية ومدن متوسطية أخرى مثل جنوة وسواحل صقلية ومرافئ في اليونان، تنطلق الموجة الأولى من «أسطول الصمود العالمي». وتتضمن الموجة الثانية سفناً إضافية ستغادر من تونس، على أن تلتحق بها قوارب من مواقع متوسطية قريبة وفقاً للجاهزية.
وفي إسبانيا، أكدت تقارير محلية مشاركة وفود مدنية وسياسية في «أكبر مهمة بحرية مدنية إلى غزة»، كما أُعلن انضمام شخصيات عامة وناشطين بارزين إلى الرحلة.
وتتشكل المبادرة من تحالفات ومنصات دولية، أبرزها «التحالف الدولي للعودة إلى فلسطين»، و»تحالف أسطول الحرية»، و»قافلة صمود المغرب العربي»، و»مبادرة نوسانتارا للصمود» في جنوب شرق آسيا.
وأكد المنظمون أن الهدف يتضمن تأمين ممر إنساني بحري إلى غزة وكسر الحصار، وتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
ووفقاً للمعطيات المتاحة، فإن أكثر من 50 سفينة ستشارك في الإبحار، مع وفود مدنية ومهنية من حوالي 44 دولة، تشمل نقابيين وعاملين صحيين وفرق إغاثة من مختلف أنحاء أوروبا ومناطق أخرى.
والحملة ذات طابع مدني وليست مبادرة حكومية رسمية، غير أن انطلاق الموجة الثانية من تونس يُشير إلى حضور منظمات ومبادرات من دول عربية ومغاربية.
كما أن مبادرة «نوسانتارا للصمود» في جنوب شرق آسيا تعكس مشاركة وفود من دول ذات أغلبية مسلمة في تلك المنطقة.
وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لا توجد إعلانات حكومية رسمية بالمشاركة، بينما الحضور يقتصر على منظمات المجتمع المدني وتحالفات شعبية.
دروس مستفادة
وشهدت محاولات سابقة لأساطيل مدنية تعطيلات في الموانئ أو مشكلات تتعلق بالترخيص ورفع الأعلام؛ ففي عام 2024، أُحبطت محاولة انطلاق أسطول «الحرية» من تركيا بعد انسحاب علم إحدى الدول عن السفن وتدخلات إدارية، وهو ما يُذكّر بأن جميع جداول الإبحار تظل رهينة موافقات الدول والسلطات البحرية.
وأكد المنظمون أنهم يعملون على معالجة هذه الإشكالات في التحضير للدفعات الجديدة.
وتأتي هذه الحملة في ظل تدهور إنساني غير مسبوق في غزة وتضييق مساحات إدخال المساعدات عبر المعابر، بينما تتواصل التحذيرات الدولية من خطر المجاعة واتساع النزوح القسري.
وتزامناً مع موعد الإبحار المعلن، تتصاعد التوترات الميدانية والسياسية في الإقليم وأوروبا، وهو ما قد يؤثر على مسار القوافل البحرية ومآلاتها.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات قطاع غزة أسطول الصمود العالمي الأكثر مشاهدة أسطول الصمود العالمی
إقرأ أيضاً:
بشأن وقف الحرب.. مفاوضات شرم الشيخ تنطلق اليوم وسط ترقب الغزيين
غزة - متابعة صفا
تستضيف مصر اليوم الإثنين، جولة مفاوضات بين حركة حماس و"إسرائيل" لمناقشة الخطة التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على قطاع غزة المتواصلة منذ عامين.
ويترقب سكان القطاع المنكوبين المثقلين بجراحهم وهمومهم، هذه المفاوضات، وسط آمال بالتوصل إلى وقف إطلاق نار وإنهاء حرب الإبادة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إن التركيز الأولي للمحادثات، التي ستجرى من خلال الوسطاء، سينصب على إبرام صفقة بشأن الإفراج عن المحتجزين المتبقين في غزة مقابل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
في حين قالت حركة حماس إن وفداً برئاسة خليل الحية وصل الأحد، إلى مصر للمشاركة في الاجتماع المقرر في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، بينما سيشرف على الوفد الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ويشارك في المحادثات صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وقالت "حماس" في بيان مقتضب إن الوفد "يصل إلى مصر لبدء المفاوضات حول آليات وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال وتبادل الأسرى"، من دون الإشارة إلى تفاصيل إضافية.
بدوره، أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في وقت متأخر من مساء الأحد، أن المحادثات الجارية مع حركة حماس لإنهاء الحرب في غزة ناجحة للغاية وتتقدم بوتيرة سريعة، متوقعا انتهاء المرحلة الأولى منها هذا الأسبوع.
وقال ترامب، في منشور لترامب على مواقع التواصل الاجتماعي: "كانت هذه المحادثات ناجحة للغاية، وتسير بوتيرة سريعة"، داعيا جميع المفاوضين إلى "التحرك بسرعة"، في حين عبّر نتنياهو عن دعمه لمقترح ترامب، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في معظم أنحاء قطاع غزة الذي يسيطر حاليا على 75% منه.
وينص المقترح الأميركي الذي تقوم عليه المفاوضات، على وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين خلال 72 ساعة والانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي من غزة.