بعد أن أطاحت بها هواوي .. 3 دروس يجب أن تتعلمها آبل لتستعيد عرش الساعات الذكية
تاريخ النشر: 31st, August 2025 GMT
شكل خبر تفوق هواوي على آبل واعتلائها قمة سوق الساعات الذكية العالمي صدمة للكثيرين، لكن بالنسبة لي، كان هذا الإنجاز هو الأقل إثارة للدهشة منذ وقت طويل.
فهذا لم يكن انتصارًا مفاجئًا، بل نتيجة حتمية لسنوات تجاهلت فيها آبل شكاوى مستخدميها الأكثر إلحاحًا.
لا تفهمني خطأ، ما زلت أستخدم ساعة آبل وأحبها، لكني لست أعمى عن عيوبها.
لقد أمضيت سنوات أشاهد ساعات هواوي وهي تتحسن، لكن الشركة الصينية لم تكتفِ بتحسين منتجاتها، بل كانت تستمع باهتمام للمشاكل التي تزعج مستخدمي ساعة آبل وتقوم بحلها في أجهزتها.
إذا أرادت آبل العودة إلى العرش، فعليها أن تفعل الشيء نفسه: أن تبدأ بالاستماع إلى عملائها. وإلا، فإن نجاح هواوي المدوّي قد يصبح هو الوضع الطبيعي الجديد. إليكم أهم الدروس التي يجب على آبل تعلمها بسرعة.
بكل تأكيد، أكبر عيب في أي ساعة من آبل هو عمر البطارية. تعد الشركة بـ 18 ساعة من الاستخدام لساعتها Apple Watch Series 10، و36 ساعة لنسخة Ultra 2.
في المقابل، يمكن لساعة Huawei Watch GT 5 أن تدوم حتى 9 أيام، بينما تدوم ساعة Watch 5 أسبوعًا كاملاً في تجربتي.
هذه الأرقام لا تقبل المقارنة، وتترجم إلى تجربة مستخدم أفضل بشكل لا يضاهى. لقد اعتدت على شحن ساعتي كلما استحممت، لكنني أنسى أحيانًا، فتموت ساعتي في منتصف اليوم. هذا شبه مستحيل مع جهاز من هواوي.
هذه المشكلة تمتد للرياضيين. ففي جولات ركوب الدراجات الطويلة، خانتني ساعة آبل عدة مرات، حيث لم تتمكن من الصمود لمدة 8-9 ساعات من تتبع نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، بينما صمدت ساعات أصدقائي من Garmin وهواوي طوال النشاط واستمرت في العمل ليوم آخر.
حجة آبل الوحيدة هي أن ساعتها يمكنها فعل أشياء أكثر، لكن تحسين عمر البطارية أصبح أهم من أي تطبيق طرف ثالث يمكنني التفكير فيه.
الدرس الثاني: سجن "آيفون" الحصرياختفت هواوي من سوق الهواتف الذكية الأمريكية، لكنها ركزت بقوة على الأجهزة القابلة للارتداء، وأحد أسباب شعبيتها هو أنها تعمل مع أي هاتف، حتى لو لم يكن من هواوي. في الواقع، قد تكون ساعة هواوي هي أفضل بديل لساعة آبل لمستخدمي آيفون أنفسهم.
في المقابل، لا يمكن إقران ساعة آبل إلا بهاتف آيفون. لقد حان الوقت لأن تسمح آبل لساعاتها بالعمل مع هواتف أندرويد، حتى لو فقدت بعض الميزات.
الدرس الثالث: حان وقت التجديد البصريأحد العيوب الأقل أهمية ولكنه لا يزال مزعجًا هو التصميم. فساعة آبل لم يتغير تصميمها المستطيل تقريبًا خلال العقد الماضي، بصرف النظر عن الشاشة الأكبر والحواف الأنحف.
على الجانب الآخر، تقدم هواوي مجموعة متنوعة وساحقة من الخيارات.
هناك تصميمات دائرية (Watch GT 5)، ومستطيلة (Watch Fit 4)، ونماذج فاخرة (Watch Ultimate)، وسلسلة Band ذات الأسعار المعقولة. على عكس آبل، تمنح هواوي العملاء مجموعة من التصاميم والأسعار للاختيار من بينها.
لم يفت الأوان بعدرغم هذا النقد، ما زلت أعتقد أن آبل يمكنها تغيير الأمور واستعادة مكانتها الرائدة.
فبالنظر إلى تفوقها في البرامج والميزات، كل ما تحتاجه الشركة هو التركيز على العتاد.
إن تنويع محفظتها، وإصلاح مشكلة البطارية، والانفتاح قليلاً يمكن أن يصنع المعجزات. أضف إلى ذلك القليل من سحر الذكاء الاصطناعي، ويمكنني أن أتخيل عقدًا آخر من الهيمنة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هواوي آبل ساعات هواوي ساعة آبل من هواوی
إقرأ أيضاً:
جوجل تتفوق مجددًا على أبل: Gemini يصل إلى متصفح كروم على آيفون وآيباد ليغيّر تجربة التصفح على iOS
أوضحت جوجل في تحديثها الأخير أن كروم لم يعد مجرد متصفح تقليدي، بل منصة ذكية تقف في قلبها تقنية Gemini لتعيد تشكيل طريقة التصفح والبحث والإنجاز اليومي على الإنترنت.
وتصف الشركة هذه النقلة بأنها “أكبر تحديث في تاريخ كروم”، مع حزمة عميقة من مزايا الذكاء الاصطناعي تمتد من شريط العنوان وحتى الأمان والإنتاجية وإدارة التبويبات.
Gemini يدخل قلب المتصفحكشفت جوجل أن Gemini أصبح جزءًا مدمجًا من كروم على الحواسيب، بحيث يمكن للمستخدم طلب توضيح صفحة معقّدة، أو تلخيص محتوى ممتد، أو دمج معلومات من عدة تبويبات في ملخص واحد دون مغادرة المتصفح.
وأشارت الشركة ان الواجهة الجديدة تتيح فتح “لوحة جانبية” يحصل فيها المستخدم على شرح سياقي للمحتوى الذي أمامه، مع القدرة على طرح أسئلة متابعة والبقاء على الصفحة نفسها.
وقالت الشركة إن نموذج البحث الأقوى لديها، AI Mode، انتقل من صفحة البحث إلى شريط العنوان مباشرة (Omnibox)، ليصبح بإمكان المستخدم كتابة أسئلة طويلة ومعقدة والحصول على إجابة توليدية من داخل المتصفح.
أوضحت جوجل أن كروم بات قادرًا على العمل “عبر التبويبات” Multi‑Tab، من خلال Gemini الذي يستطيع مقارنة محتوى عدة مواقع وتجميعه في مخطط أو جدول أو مسار واحد، مثل بناء برنامج سفر من مواقع رحلات وفنادق وأنشطة مختلفة.
فادت جوجل أن المتصفح يعمل على تفعيل ذاكرة أذكى لسجل التصفح، بحيث يمكن للمستخدم أن يطلب مثلًا “المقال الذي قرأته عن التسوّق للمدرسة” ليعيد كروم إظهار الصفحة المطلوبة حتى لو نسي المستخدم عنوانها أو توقيت زيارتها.
تكامل عميق مع يوتيوب والخرائط والتقويمأشارت جوجل أيضًا إلى مستوى جديد من التكامل بين كروم وخدماتها، حيث يمكن استدعاء وظائف من YouTube وMaps وCalendar داخل المتصفح نفسه بمساعدة Gemini، دون الحاجة للتنقل المتكرر بين النوافذ.
واوضحت جوجل أن التحديث الجديد يمكنه تلخيص فيديو طويل على يوتيوب، أو إضافة موعد إلى التقويم، أو استعراض موقع فعالية على الخرائط من لوحة واحدة داخل كروم، ما يختصر الوقت ويحافظ على “تركيز جلسة العمل”.
أمان “استباقي” باستخدام Gemini Nanoأكدت جوجل أن جانب الأمان لم يُترك خارج هذه الثورة، إذ يعتمد كروم الآن على Gemini Nano، النسخة الصغيرة من نموذج الذكاء الاصطناعي التي تعمل محليًا للمساعدة في كشف مواقع الاحتيال والرسائل المضللة قبل أن يقع المستخدم في الفخ.
وتشمل قدرات الأمان الذكية رصد صفحات الدعم الفني المزيفة، وتحذير المستخدم من عمليات احتيال شبيهة بالبرامج الخبيثة أو الرسائل الوهمية، إلى جانب إدارة أفضل لكلمات المرور والتنبيهات في حال اختراق بيانات أحد المواقع.
نحو متصفح يتحول إلى “وكيل” ينفذ المهامولlحت جوجل إلى خطوة أبعد تتمثل في ما تسميه “التصفح الوكيلي” Agentic Browsing، حيث سيتولى Gemini تنفيذ مهام كاملة مثل حجز موعد حلاقة أو ترتيب طلب بقالة أسبوعي، بناءً على تعليمات عامة من المستخدم.
في هذه الرؤية، يتحول كروم من أداة للوصول إلى المواقع إلى طبقة تنفيذية تدير سلسلة من الخطوات بالنيابة عن المستخدم، مع إبقائه في موضع القرار النهائي والموافقة على الدفع أو الإرسال.