أعلنت جمهورية سان مارينو استعدادها للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، في إطار مساعيها لدعم حل الدولتين والمساهمة في الجهود الدولية الرامية لإنهاء الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال اجتماع رسمي عقدته وزيرة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الدكتورة فارسين أغابكيان شاهين، مع وزير خارجية سان مارينو لوكا بيكاري، بحضور عدد من كبار المسؤولين الفلسطينيين والدبلوماسيين.



وأكد الوزير بيكاري التزام بلاده بإعلان الاعتراف بفلسطين خلال مؤتمر السلام لحل الدولتين المقرر في نيويورك نهاية أيلول/ سبتمبر المقبل، مشدداً على أن هذه الخطوة تحمل بعدا أخلاقيا وسياسيا، وتعبر عن موقف بلاده الداعم لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

كما أشار إلى أن سان مارينو تدرس فتح سفارة لها في فلسطين مستقبلاً، في إطار تعزيز التعاون الثنائي وتوطيد العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.

وأعرب بيكاري عن قلق بلاده العميق إزاء الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، مشيرا إلى أن استمرار الحرب وتفاقم الأوضاع الصحية والمعيشية يتطلبان تدخلا دوليا عاجلا لإيصال المساعدات الإنسانية ووقف الانتهاكات ضد المدنيين.


من جانبها، ثمنت الوزيرة شاهين الموقف المبدئي لسان مارينو، معتبرة أن خطوة الاعتراف المرتقبة تمثل رسالة سياسية قوية إلى الدول الأوروبية والغربية التي لا تزال تتردد في اتخاذ هذه الخطوة. وقالت إن الاعتراف بفلسطين "ليس مجرد إجراء رمزي، بل أساس لتحقيق السلام العادل والشامل الذي ينهي عقوداً من الاحتلال والمعاناة".

وخلال اللقاء، استعرضت الوزيرة أمام نظيرها الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، بما في ذلك سياسات التهويد في القدس، والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، إلى جانب محاولات تهجير السكان، مشددة على ضرورة احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وشهد اللقاء أيضاً مشاركة كل من السفيرة منى أبو عمارة، سفيرة فلسطين لدى إيطاليا وسان مارينو، والأب إبراهيم فلتس نائب حارس الأراضي المقدسة، إلى جانب السفير عادل عطية مدير قطاع الشؤون الأوروبية، وعدد من الدبلوماسيين الفلسطينيين، الذين أكدوا أهمية هذه الخطوة في تعزيز الحراك الدولي لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية.

وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الملف الفلسطيني زخما دبلوماسيا متزايدا، مع تحركات أوروبية ودولية متصاعدة لدفع مسار حل الدولتين، خاصة بعد الاعترافات المتتالية التي أقدمت عليها دول أوروبية في الأشهر الأخيرة، ما يضع مزيدا من الضغط على الأطراف الرافضة لإقامة الدولة الفلسطينية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية فلسطين سان مارينو الاعتراف بفلسطين الاحتلال فلسطين الاحتلال الاعتراف بفلسطين سان مارينو جمهورية سان مارينو المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سان مارینو

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع تسيطر على حقل هجليج الاستراتيجي.. ما دلالات الخطوة على الحرب في السودان؟

تنتج منطقة هجليج، في الظروف الطبيعية، نحو 600 ألف برميل نفط يومياً، وتشكل مصدراً رئيسياً لإيرادات الخرطوم.

أعلنت قوات الدعم السريع، الإثنين، سيطرتها الكاملة على منطقة هجليج النفطية في ولاية جنوب كردفان السودانية، في خطوة وصفتها بأنها "نقطة محورية" في مسار المواجهات مع الجيش السوداني.

وجاء في بيان صادر عن القوات أن مقاتليها "تمكنوا صباح اليوم من استلام منطقة هجليج الاستراتيجية"، مشيرة إلى الأهمية الاقتصادية الحاسمة للمنطقة التي "ظلت تشكل مورداً مهماً لتمويل الحرب وتوسيع نطاقها وإطالة أمدها".

وأكدت قوات الدعم السريع التزامها بـ"تأمين وحماية المنشآت النفطية الحيوية" في هجليج، مشددة على حرصها على "ضمان مصالح دولة جنوب السودان التي تعتمد بشكل كبير على موارد النفط الذي يتدفق عبر الأراضي السودانية إلى الأسواق العالمية". كما تعهّدت بتوفير "الحماية اللازمة لجميع الفرق الهندسية والفنية والعاملين في المنشآت النفطية، بما يوفر بيئة عمل آمنة لهم".

هَجْلِيج: مصدر دخل استراتيجي للسودان وجنوب السودان

تنتج منطقة هجليج، في الظروف الطبيعية، نحو 600 ألف برميل نفط يومياً، وتشكل مصدراً رئيسياً لإيرادات الخرطوم. كما تعد محوراً لوجستياً حيوياً لتصدير النفط الجنوب سوداني، إذ يعتمد جنوب السودان بنسبة كبيرة على خط أنابيب يمر عبر الأراضي السودانية.

وتقع هجليج قرب الحدود مع جنوب السودان، وتشكل معبراً حدودياً مهماً يربط السودان بعدد من جيرانه، بينهم تشاد وليبيا.

وبعد إكمال قوات الدعم السريع سيطرتها على إقليم دارفور في 26 أكتوبر الماضي، تركزت المعارك في كردفان، الذي يشكل مع دارفور نحو نصف مساحة السودان ويضم نحو 30% من سكانه و35% من موارده الاقتصادية.

ويشكّل كردفان، المقسم إلى ثلاث ولايات، حلقة وصل استراتيجية بين مناطق سيطرة الجيش في الشمال والشرق والوسط، ومنطقة دارفور حيث تتمركز قوات الدعم السريع.

Related السودان.. المنسّقة الأممية تدق ناقوس الخطر: عشرات الآلاف محاصرون في الفاشر والغذاء لا يكفيالبرهان يرفض ورقة مسعد بولس ويهاجم الإمارات.. كيف يبدو المشهد الميداني في السودان؟الإمارات تتهم قائد الجيش بعرقلة مقترح وقف إطلاق النار في السودان

ويصعب التحقق بشكل مستقل من التطورات الميدانية في كردفان بسبب انقطاع الاتصالات وصعوبة وصول وسائل الإعلام والمنظمات الإنسانية. ومع ذلك، تشير تقارير من مسؤولين محليين وعاملين في المجال الإنساني، إضافة إلى الأمم المتحدة، إلى تكثيف القصف والضربات بالطائرات المُسيرة، وحدوث نزوح واسع للسكان ومخاوف من وقوع فظائع.

وإلى جانب حقوله النفطية، يضم كردفان مناجم ذهب ومنشآت زراعية هامة، إذ يُعد من أكبر منتجي الصمغ العربي في السودان، ويُسهم في إنتاج السمسم والذرة الرفيعة والحبوب الأخرى، إضافة إلى كونه معقلاً رئيسياً للثروة الحيوانية.

وتقع منطقة غرب كردفان عند التقاء خط سكك حديدية رئيسي يربط كوستي في ولاية النيل الأبيض بنيالا، مقراً لحكومة تحالف "تأسيس" التي تم تشكيلها مؤخراً، إضافة إلى مدينة واو في جنوب السودان.

القتال يتركز على مدن رئيسية في كردفان

وتتركز المعارك حالياً حول مدن الأبيض وكادوقلي والدلنج وبابنوسة، وهي مناطق يتمركز فيها الجيش بكثافة. وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، منذ أشهر، وهي تقع على طريق استراتيجي يربط دارفور بالعاصمة الخرطوم، وتحوي مطاراً استُخدم لوجستياً لأغراض عسكرية. فيما أعاد الجيش مؤخراً السيطرة على مدينة بارا، الواقعة على بعد 60 كيلومتراً شمال الأبيض.

أعلنت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي أنها "حررت" مدينة بابنوسة في غرب كردفان، لكن الجيش السوداني نفى ذلك، ما يعكس حالة التناقض المستمرة في الروايات الميدانية بين الطرفين.

ويواجه آلاف المدنيين في مدن كادوقلي والدلنج بجنوب كردفان أوضاعاً إنسانية متردية جراء الحصار المطوّل، الذي يحرمهم من الغذاء والدواء.

وفي جنوب الإقليم، يتعرض معقل الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال في كاودا إلى ضغط متزايد من الجيش، الذي يسعى إلى إضعاف هذا الفصيل المتحالف مع قوات الدعم السريع.

وفي سياق متصل، جددت قوات الدعم السريع "التزامها بالهدنة الإنسانية التي أعلنتها من جانب واحد"، مشددة على "احتفاظها بحق الدفاع عن النفس".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء إسبانيا يدعو لمواصلة دعم الشعب الفلسطيني ومحاسبة مرتكبي الإبادة
  • نتيجة مسابقة معلم مساعد رياض أطفال بالأزهر الشريف.. رابط رسمي متاح الآن
  • تعرف على أبرز الشخصيات التي واجهت التحريض الإسرائيلي خلال 2025؟
  • أبرز الأمراض التي تهدد مرضى القلب خلال فصل الشتاء
  • وزير الثقافة يلتقي نظيره الفلسطيني ويبحثان عقد مؤتمر لوزراء الثقافة العرب
  • قوات الدعم السريع تسيطر على حقل هجليج الاستراتيجي.. ما دلالات الخطوة على الحرب في السودان؟
  • 38 عاما على انتفاضة الحجارة.. كيف تحولت جنازة إلى ثورة عارمة بفلسطين؟ (شاهد)
  • ما الخطوة التالية لصلاح وليفربول بعد انفجاره الغاضب؟
  • الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الجو خلال الأسبوع المقبل.. فيديو
  • دمشق تؤكد التزامها بالاتفاقيات الدولية.. الشرع يحذر من مخاطر المنطقة العازلة