في لقاء مع وفد الشيوخ الأمريكي..وزير الخارجية يحذر من توسع العمليات العسكرية بغزة
تاريخ النشر: 1st, September 2025 GMT
حذر وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج الدكتور بدر عبد العاطي من خطورة وتداعيات توسع العمليات العسكرية في غزة، والتمدد الاستيطاني بالضفة الغربية الذي يسعى إلى تقويض إقامة الدولة الفلسطينية، واستمرار سياسة التجويع.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية مساء أمس الأحد السيناتور كريس فان هولن والسيناتور جيف ميركلي عضوي لجنتي الاعتمادات والعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها عضوا الكونجرس إلى مصر ضمن جولة بالمنطقة.
تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة والتعاون القائم بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية، حيث أشاد الوزير عبد العاطي بالشراكة الاستراتيجية الممتدة بين البلدين والتطلع لمزيد من التعاون والتنسيق المتبادل بما يحقق المصالح المشتركة، مؤكدا الاهتمام بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين.
كما تناول اللقاء مستجدات الأوضاع في غزة، حيث استعرض الوزير عبد العاطي التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة والتي وصلت إلى حد المجاعة.
وشدد وزير الخارجية على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لوضع حد للجرائم الإسرائيلية السافرة في قطاع غزة والضفة الغربية، مستعرضا المقترح المصري - القطري والذي يستهدف وقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، مؤكدا أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدوره للضغط على إسرائيل للتجاوب مع الرغبة الدولية في إنهاء العدوان.
وجدد الوزير عبد العاطي رفض مصر القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مستعرضا في هذا السياق عناصر الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، والمؤتمر الذي تعتزم مصر استضافته لهذا الغرض فور التوصل لوقف إطلاق النار.
واستمع وزير الخارجية إلى انطباعات عضوي مجلس الشيوخ عن الزيارة التي قاما بها إلى مدينتي العريش ورفح، حيث اطلعا على الجهود التي تقوم بها مصر من أجل توفير المساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين في غزة من خلال زيارة المركز اللوجيستي الرئيسي لجمعية الهلال الأحمر المصري وتفقد معبر رفح، كما اطلعا على ما تقدمه مصر من خدمات ورعاية لعلاج الجرحى والمصابين الفلسطينيين في المستشفيات المصرية، وثمن عضوا مجلس الشيوخ من جانبهما الجهود الحثيثة والبناءة التي تقوم بها مصر من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للفلسطينيين في غزة.
وعلى صعيد آخر، تناول اللقاء تطورات الأوضاع فى السودان، حيث أكد الوزير عبد العاطي موقف مصر الداعم لمؤسسات الدولة السودانية، وضرورة واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السودانية، منوها في هذا السياق باستعداد مصر للتفاعل مع المبادرات الرامية إلى التوصل لوقف فوري لإطلاق النار ووضع حد للمعاناة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوداني الشقيق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الخارجية الشيوخ غزة الوزیر عبد العاطی وزیر الخارجیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
رحب بخطوات «حماس» بشأن خطة الرئيس الأمريكي.. «التعاون» يُثمّن مساعي وقف إطلاق النار في غزة
رحب السيد جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالخطوات التي اتخذتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» ردا على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف الحرب في قطاع غزة.
كما رحب البديوي في بيان أمس، بالجهود الدولية والإقليمية المبذولة لإنهاء الأزمة في قطاع غزة، والوصول إلى اتفاق لوقف شامل ودائم لإطلاق النار، ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني في القطاع.
وأكد على موقف مجلس التعاون الثابت، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
تجاوز الأزمات
على جانب آخر أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن دول المجلس أثبتت، عبر مسيرتها الطويلة، قدرتها على تجاوز الأزمات والوقوف صفا واحدا أمام مختلف المخاطر والتحديات، بفضل الله ثم بفضل حكمة قادتها ورؤيتهم الثاقبة.
وقال البديوي إن «المتغيرات العالمية المتسارعة وما يشهده العالم من أزمات سياسية واقتصادية وأمنية متشابكة تلقي بظلالها على دول المجلس بحكم انفتاحها وتداخل مصالحها مع محيطها الإقليمي والدولي، وهو ما يجعل من الضروري تعزيز تكاملنا الخليجي وتوحيد مواقفنا لمواجهة هذه التحديات، وصون مكتسباتنا وحماية مصالح شعوبنا، والمحافظة على استقرار وازدهار دولنا».
جاء ذلك خلال الاجتماع السادس والعشرين للجنة الوزارية المكلفة بمتابعة تنفيذ القرارات ذات العلاقة بالعمل المشترك، أمس في الكويت، برئاسة السيد صالح سليمان الملا الأمين العام لمجلس الوزراء بدولة الكويت، رئيس الدورة الحالية، وبمشاركة الوزراء والمسؤولين المعنيين في دول المجلس.
وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن مجلس التعاون منذ تأسيسه، بذل جهودا حثيثة على مدى العقود الماضية، أثمرت عنها مكتسبات هامة ومتعددة عززت مكانة المجلس ورسخت أركان العمل الخليجي المشترك، لمستقبل أكثر تكاملا وازدهارا لشعوب دولها.
تعزيز التعاون
وأشار البديوي إلى أن هذا الاجتماع يأتي تتويجا للتنسيق والتعاون المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مجال متابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى، منوها بجهود كافة اللجان الوزارية والفنية على ما تبذله من جهود مخلصة وأدوار بارزة وفاعلة أسهمت في تقريب الرؤى وتوحيد المواقف وتعزيز التعاون والتكامل بين دول المجلس في مختلف الميادين، من خلال تنسيق السياسات والأنظمة والقوانين وتفعيل الاتفاقيات المشتركة، بما يجسد نموذجا ناجحا للتعاون الإقليمي المثمر.
وأكد حرص الأمانة العامة للمجلس بجميع كوادرها وإمكاناتها على خدمة العمل الخليجي المشترك، وتنفيذ توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، دعما لمسيرة التكامل والتعاون في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن هذه المنظومة الخليجية المباركة ستظل راسخة وقادرة على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، بما يعزز استقرارها ويصون أمنها ويحقق لشعوبها المزيد من الرفعة والازدهار.
ولفت الأمين العام لمجلس التعاون إلى أن الاجتماع يحفل بالعديد من الموضوعات الهامة المتعلقة بالتعاون والتكامل بين دول المجلس في كافة الميادين والتي سيكون لها انعكاس كبير على المواطن الخليجي، مشيرا إلى أن ما ستتوصل إليه اللجنة من نتائج سيكون إضافة مهمة في تعزيز العمل الخليجي المشترك، من خلال تسريع تنفيذ قرارات المجلس الأعلى، وإزالة أي عوائق تحول دون ذلك، الأمر الذي سيعزز مسيرة التعاون والتكامل بين دول المجلس ويدعم خطواتها نحو مستقبل أكثر تكاملا وازدهارا.