دراسة: إصلاح طبقة الأوزون يجعل الكوكب أكثر حرارة
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
أشارت دراسة جديدة إلى أن الأوزون يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض بنسبة 40% أكثر من المتوقع، ولكن إصلاحه لا يزال الشيء الذي يجب القيام به تجنبا للأسوأ.
وكان إصلاح طبقة الأوزون حول الأرض ناجحا، ولكن الدراسة الجديدة تكشف عن جانب سلبي هو أن الأوزون يرفع درجة حرارة الأرض بنسبة تصل إلى 40% أكثر مما كان متوقعًا في الأصل.
واستخدم بيل كولينز من جامعة ريدينغ وزملاؤه نموذجًا حاسوبيًا لتقدير مقدار الاحترار المرتبط بتغيرات الأوزون بين عامي 2015 و2050، مع مراعاة التغيرات في الرطوبة والغيوم وانعكاسية السطح.
وتوصل الباحثون إلى أنه إذا واصلنا تطبيق ضوابط تلوث الهواء المنصوص عليها في بروتوكول مونتريال عام 1987، فإن نتائجهم تشير إلى أن تعافي طبقة الأوزون سيؤدي لمزيد من الاحترار.
ويلغي ذلك معظم الفوائد المناخية الناجمة عن وقف إنتاج المواد الكيميائية المدمرة للأوزون، مثل مركبات الكلوروفلوروكربون ومركبات الهيدروكلوروفلوروكربون.
وحسب الدراسة فمن المتوقع -بحلول عام 2050- أن يصبح الأوزون ثاني أكبر مساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري بعد ثاني أكسيد الكربون.
ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن إصلاح طبقة الأوزون لا يزال الخيار الأمثل، ويحقق فوائد صحية حيوية، إذ يحمي الإنسان والحيوان والنبات من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
ويمكن التخفيف من بعض آثار الاحتباس الحراري الإضافية من خلال الحد من تلوث الهواء المرتبط بتكوين الأوزون قرب سطح الأرض.
ومع ذلك، لا بد من مراجعة سياسات المناخ لمراعاة الاحتباس الحراري الإضافي الذي لا مفر منه والمرتبط بإصلاح طبقة الأوزون، حسب الدراسة.
والأوزون شكل خاص من الأوكسجين، يتكون من 3 ذرات أكسجين مع الصيغة الكيميائية "أو 3" (O₃) وله لون أزرق باهت ورائحة نفاذة، ويوجد في طبقتين رئيسيتين في الغلاف الجوي.
إعلانففي الغلاف الجوي العلوي (الستراتوسفير) تتشكل "طبقة الأوزون" الواقية التي تحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، ويوجد كذلك في طبقة قريبة من سطح الأرض (التروبوسفير) حيث يُعتبر ملوثا للهواء وضاراً بالصحة والنظم البيئية.
وفي مايو/أيار 1985، اكتشفت ظاهرة استنفاد الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية في ما عرف بـ"ثقب الأوزون". وقد أصبحت صورة القمر الصناعي لثقب الأوزون رمزا عالميا لهذا التهديد البيئي الذي ساعد على تعبئة الدعم الشعبي لبروتوكول مونتريال الذي كان فارقا في تعافي طبقة الأوزون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات تلوث طبقة الأوزون فی طبقة
إقرأ أيضاً:
علماء روس يبتكرون نوعاً جديداً من البلاستيك المقاوم للحريق
ابتكر علماء في جامعة فولغوغراد التقنية، مادة مضافة للبلاستيك تقلل من قابليته للاشتعال، وتمنح المواد المعالجة بها قدرة على مقاومة انتشار اللهب تفوق المواد التقليدية بخمسة أضعاف.وتتكوّن المادة المضافة الجديدة من محلول يضم أملاح النحاس والأمونيوم وحمض الفوسفوريك، تمتزج بالبوليمر عند دمجها معه لتشكّل بنية جديدة تعمل في ثلاثة اتجاهات متزامنة، بحيث يُنشئ الفوسفور طبقة واقية على السطح تشبه طبقة فحم الكوك، ويطلق النيتروجين غازات غير قابلة للاشتعال تقلّل من شدة اللهب، ويحفّز النحاس التفاعلات الكيميائية التي تُثبّط عملية الاحتراق.
ولتحقيق هذا التأثير، لا تحتاج المادة المضافة إلى أكثر من نحو 8% من وزن المادة الإجمالي، مع بقاء قوة البلاستيك شبه ثابتة.
وإضافة إلى ذلك، يعزّز هذا التركيب ميوعة المواد الخام أثناء عمليات الإنتاج.
وذكر سيرغي بوريسوف، الأستاذ المشارك في قسم كيمياء وتكنولوجيا معالجة المطاط في الجامعة، أن مركّبات البوليمر المقوّاة تُستخدم على نطاق واسع في قطاعات البناء والطيران والإلكترونيات وصناعة السيارات، غير أن أبرز عيوبها يتمثل في انخفاض مقاومتها للاحتراق بسبب محتواها العضوي العالي.