بعد ضجة استهداف زورق مخدرات.. البنتاغون: مقاتلتان فنزويليتان حلقتا قرب بارجة أمريكية
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
(CNN)-- حلقت طائرتان عسكريتان فنزويليتان بالقرب من سفينة تابعة للبحرية الأمريكية في المياه الدولية، الخميس، في خطوة وصفتها وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" بأنها "استفزازية للغاية".
وقالت وزارة الدفاع في بيان على منصة إكس (تويتر سابقا): "اليوم، حلقت طائرتان عسكريتان تابعتان لنظام مادورو بالقرب من سفينة تابعة للبحرية الأمريكية في المياه الدولية.
وأضاف البيان: "ننصح بشدة الكارتل الذي يدير فنزويلا بعدم مواصلة أي جهود لعرقلة أو ردع أو التدخل في عمليات مكافحة المخدرات ومكافحة الإرهاب التي ينفذها الجيش الأمريكي".
وتواصلت CNN مع وزارة الدفاع والبيت الأبيض للحصول على تعليق إضافي.
ويأتي هذا الإجراء في ظل تصاعد التوتر بين فنزويلا والولايات المتحدة.
وفي الأسابيع الأخيرة، أمر الجيش الأمريكي بنشر أكثر من 4000 جندي من مشاة البحرية والبحارة في المياه المحيطة بأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، في إطار جهود مكثفة لمكافحة عصابات المخدرات، التي صنفت إدارة ترامب العديد منها كمنظمات إرهابية أجنبية.
وأثار الوجود العسكري المتزايد غضب الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، الذي أعلن أيضًا عن نشر قوات وميليشيات، بالإضافة إلى دعوة الفنزويليين للانضمام إلى الميليشيا البوليفارية.
وفي تصعيد كبير، نفذت الولايات المتحدة، الثلاثاء، ضربة عسكرية قاتلة ضد سفينة مخدرات يُشتبه في ارتباطها بعصابة ترين دي أراغوا، وفقًا لما أعلنه الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وصرح ترامب بمقتل 11 شخصًا في الغارة التي وقعت في "المياه الدولية"، فيما قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بأن الغارة وقعت في جنوب البحر الكاريبي، وأن القارب المستهدف انطلق من فنزويلا.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: للبحرية الأمريكية البنتاغون البحرية الأمريكية البنتاغون المخدرات مخدرات مكافحة المخدرات
إقرأ أيضاً:
ترامب يوقف الاتصالات مع فنزويلا ومادورو يعلن إحباط تفجير سفارة واشنطن
قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس دونالد ترامب أوقف جهود التوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع فنزويلا مما يمهد لتصعيد عسكري محتمل، في حين قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إنه طلب من بابا الفاتيكان المساعدة في الحفاظ على السلام في البلاد، منوها بأن "جماعة إرهابية محلية" خططت لزرع "عبوة ناسفة في السفارة الأميركية" في كراكاس.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين أن إدارة ترامب وضعت خططا عسكرية متعددة للتصعيد بشأن فنزويلا، وأن ترامب أوعز لمبعوثه الخاص إلى المفاوضات مع الفنزويليين بوقف جميع الاتصالات الدبلوماسية.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض، وفقا للصحيفة، إن ترامب مستعد لاستخدام كل ما في وسعه من قوة أميركية لمنع دخول المخدرات.
وكان الجيش الأميركي قد نفذ 4 ضربات قاتلة في منطقة الكاريبي منذ الشهر الماضي، آخرها يوم الجمعة الماضي وأسفرت عن مقتل 4 أشخاص.
وأبلغت إدارة ترامب أعضاء الكونغرس بأنها تتعامل مع مهربي المخدرات كـ"مقاتلين غير شرعيين" وأن استخدام القوة العسكرية ضروري لمواجهتهم، في خطوة تفتح الباب أمام توسيع نطاق العمليات وتثير تساؤلات عن مدى سلطة الإدارة في المضي قدما من دون موافقة الكونغرس.
ويأتي هذا التطور بالتزامن مع نشر الولايات المتحدة سفنا حربية في منطقة البحر الكاريبي لمكافحة المخدرات.
من جهته، كشف مادورو أن من وصفها "بجماعة إرهابية محلية" خططت لزرع "عبوة ناسفة في السفارة الأميركية" في كراكاس.
وقال مادورو عبر التلفزيون إنه تم إبلاغ واشنطن وتزويدها بكافة المعلومات "المتعلقة بهذه المؤامرة"، مؤكدا أنه "على الرغم من كل الخلافات التي حدثت بيننا وبين حكومات الولايات المتحدة، فإن هذه السفارة محمية من قبل حكومتنا بموجب اتفاقية جنيف والقانون الدولي".
إعلانوشدد على أن "سفارة الولايات المتحدة في فنزويلا تُعتبر أرضا أميركية (..) كان هذا عملا استفزازيا"، وفق قوله.
وكان رئيس الجمعية الوطنية في فنزويلا خورخي رودريغيز أعلن ليل الاثنين أن بلاده أبلغت الولايات المتحدة بأن "متطرفين" خططوا لزرع متفجرات في السفارة الأميركية في كراكاس، مؤكدا أنه تم إحباط هذه العملية.
يشار إلى أن كراكاس وواشنطن قطعتا العلاقات الدبلوماسية في عام 2019، ولا يوجد في السفارة الأميركية في كراكاس سوى عدد قليل من الموظفين.
مساعدة البابامن ناحية أخرى، قال الرئيس الفنزويلي إنه طلب من بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر المساعدة في الحفاظ على السلام في فنزويلا.
وقال خلال برنامجه الأسبوعي على التلفزيون الرسمي: "لدي إيمان كبير بأن البابا ليو، كما ذكرت في الرسالة التي أرسلتها إليه، سيساعد فنزويلا على الحفاظ على السلام والاستقرار وتحقيقهما".
ولم يفصح مادورو عن تفاصيل الرسالة، كما لم ترد الدائرة الإعلامية للحكومة على طلب للحصول على نسخة من الوثيقة.
وتأتي تصريحات مادورو في ظل استمرار الجيش الأميركي بشن ضربات ضد قوارب يشتبه في نقلها للمخدرات قبالة سواحل فنزويلا، في إطار ما وصفه الرئيس الأميركي بأنه "نزاع مسلح" مع كارتلات المخدرات في حين يكرر مادورو أن هدف الولايات المتحدة من هذه العمليات هو الإطاحة به.