الأزمة الإنسانية في غزة تتصاعد والمجلس النرويجي للاجئين يطلق تحذيراً
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
قالت شاينا لو، المتحدثة باسم المجلس النرويجي للاجئين، إن الوضع في قطاع غزة لا يمكن تصوره، حيث يعاني المدنيون من الجوع والمجاعة في كافة المناطق، موضحة أن القصف المستمر والهجمات الجوية أدت إلى نزوح آلاف الأشخاص، وأن وكالات المساعدات، بما فيها المجلس النرويجي، مُنعت من إيصال أي دعم للشعب الفلسطيني، كما أكدت أن هناك حوالي 200 شاحنة مساعدات في مصر بانتظار الحصول على الموافقات الإسرائيلية لدخول غزة، لكنها تواجه عوائق مستمرة.
وأشارت في تصريح لقناة القاهرة الإخبارية إلى أن المجلس يعمل مباشرة مع المعتقلين الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم، حيث أفادوا بالظروف المروعة التي عاشوها داخل السجون الإسرائيلية، وانتهاك حقوقهم بشكل متكرر، مضيفة أن المجلس يركز أيضًا على تقديم الدعم للنازحين، من خلال المياه والخدمات الأساسية، بالإضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال، وتوفير الموارد اللازمة للمعيشة في ظل محدودية الملاجئ والخدمات في غزة، كما أكدت أن الهدف هو تخفيف معاناة المدنيين الذين لا يستطيعون الوصول إلى المساعدات الضرورية.
وأوضحت أن المجتمع الدولي يجب أن يتحرك بشكل عاجل، وقالت: "ما شهدناه خلال الأشهر الثلاثة الماضية من إدانات لم يكن كافيًا لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها للقانون الدولي"، كما أضافت أن هناك حاجة لوقف مبيعات ونقل الأسلحة، وفتح المعابر لإدخال المساعدات، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بوقف إطلاق النار.، مؤكدة أن إيقاف المعاناة لن يتحقق إلا عبر اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان حماية المدنيين وإيصال الدعم الإنساني إلى غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجلس النرويجي للاجئين قطاع غزة غزة المجلس النرویجی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجوع يهدد نحو 22 مليون مواطن.. السودان يواجه مجاعة متزايدة!
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، خفض حصص الغذاء المقدمة للمجتمعات السودانية المتضررة من المجاعة، اعتبارًا من الشهر المقبل، نتيجة نقص التمويل المتواصل، في خطوة تهدد ملايين المدنيين بالجوع الشديد.
وأوضح روس سميث، مدير قسم التأهب والاستجابة للطوارئ في البرنامج، خلال اتصال عبر الفيديو من روما، أن الحصص ستُخفض بنسبة 70% للمجتمعات التي تواجه المجاعة، و50% لتلك المعرضة لاحتمال المجاعة، مشيرًا إلى أن الوضع المالي للبرنامج سيصل إلى مرحلة حرجة للغاية بحلول أبريل المقبل.
وقال سميث: “عائلات تعاني من المجاعة منذ أشهر، وواجهت فظائع جماعية، وتعيش الآن في أماكن مكتظة، ولا تتلقى سوى دعم محدود للغاية”، مؤكدًا أن نقص الخدمات الصحية وعيش النازحين في ملاجئ هشة مصنوعة من القش يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.
ويشهد إقليم دارفور مستويات متصاعدة من المجاعة وسوء التغذية، ويتوقع أن تتفاقم الأزمة مع حلول فبراير 2026، مع نفاد المخزونات الغذائية واستمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي اندلع عام 2023 وأدخل السودان في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.
وأظهر أحدث تصنيف مرحلي متكامل للأمن الغذائي أن نحو 21.2 مليون شخص، أي 45% من سكان السودان، يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ما يجعل الأزمة الغذائية واحدة من أكبر التحديات الإنسانية المعاصرة.
وأدى النزاع إلى نزوح مئات الآلاف، حيث فر أكثر من 100 ألف شخص من الفاشر منذ سيطرة قوات الدعم السريع عليها أواخر أكتوبر الماضي، ووصل نحو 15 ألفًا منهم إلى بلدة طويلة المجاورة، بينما يقيم فيها حاليا نحو 650 ألف نازح، بعد قدومهم من مخيم “زمزم” في أبريل الماضي خلال جولات القتال السابقة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تفرض فيه المملكة المتحدة عقوبات على قيادات من قوات الدعم السريع في السودان، في محاولة للضغط على الأطراف المتحاربة للحد من العنف وحماية المدنيين، بينما تبقى الاحتياجات الإنسانية هائلة والفجوة بين الموارد المتاحة والاحتياجات الإنسانية ضخمة.