تونسي يتبرع بقاربه النادر لأسطول الصمود نحو غزة
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
"القارب عزيز عليّ جدا، لكن كل شيء يهون في سبيل غزة وفلسطين"، بهذه الكلمات أفصح التونسي حسام الدين بن طاهر، عن دافعه من وراء تبرّعه بقاربه النادر لأسطول الصمود نحو غزة رغم ما يمثله له من قيمة مادية ومعنوية كبيرة.
وقال بن طاهر، في مقطع مصور تداولته مواقع التواصل الاجتماعي "بينما كنت أتصفح موقع فيسبوك رأيت مقالا حول أسطول الصمود، فقلت في نفسي إذا لم أشارك ستبقى وصمة عار على جبيني".
وأضاف "أمتلك كل ما يلزم لكي أشارك في الأسطول.. كل شيء يهون لأجل فلسطين".
ولم يكتف بن طاهر، بالتبرع بقاربه، الذي اشتراه منذ عام 2021 والذي لا يوجد منه سوى 11 نسخة في العالم، بل قرر قيادته بنفسه حتى سواحل غزة في رحلة كسر الحصار عن القطاع، وفق تصريحه.
https://www.facebook.com/reel/773365302080612/
وأفاد بأن هذا القارب صُنعت منه 11 نسخة فقط حول العالم، وهو غالٍ عليه جدا، لكن لنصرة القضية الفلسطينية كل شيء يهون.
وتابع بن طاهر"من أعز ما يمكن أن أتركه لأولادي أن أكافح من أجل الحق ومن أجل الحرية ومن أجل فلسطين وغزة، هذا أكبر درس أتركه لأولادي".
وفي حديثه عن الرحلة المحفوفة بالمخاطر نحو غزة، قال بن طاهر إنه مستعد لكافة السيناريوهات.
ونهاية أغسطس/ آب المنصرم، انطلقت نحو 20 سفينة ضمن أسطول الصمود العالمي من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر الاثنين الماضي، من ميناء جنوة شمال غربي إيطاليا.
ومن المنتظر أن تلتقي هذه السفن بقافلة ثالثة ستنطلق من تونس الأربعاء، قبل أن تواصل رحلتها باتجاه غزة خلال الأيام المقبلة، بهدف محاولة كسر الحصار الإسرائيلي.
ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.
وفي 22 أغسطس/ آب الماضي، أعلن مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تفشي المجاعة في محافظة غزة شمالي القطاع، محذرا من توسعها إلى مناطق أخرى جراء استمرار الحصار الإسرائيلي.
إعلانوتفرض إسرائيل منذ مارس/ آذار الماضي، حصارا مطبقا على الفلسطينيين بالقطاع، حيث أغلقت المعابر، ولم تسمح إلا بكميات شحيحة جدا من المساعدات لا تتناسب مع احتياجات القطاع، وقامت بتوزيعها عبر مؤسسات مشبوهة لا تتبع للأمم المتحدة، وأطلقت النار على منتظري المساعدات وأوقعت آلافا منهم بين شهيد وجريح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات بن طاهر
إقرأ أيضاً:
إحدى نشطاء أسطول الصمود: قمنا بالدور الذي عجزت عنه الحكومات لغزة
ستوكهولم - صفا
قالت الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، إحدى المشاركات في أسطول الصمود العالمي بعد ترحيلها من "إسرائيل"، إن المنظومة الدولية تخون الفلسطينيين في غزة.
وأضافت ثونبرغ، في تصريحات صحفية اليوم الإثنين، "هناك إبادة جماعية تحدث في غزة أمام أعيننا".
وأشارت إلى أن أسطول الصمود كان محاولة للقيام بالدور الذي عجزت عنه الحكومات، عبر كسر الحصار وإيصال المساعدات.
وتابعت "قادتنا لا يمثلوننا طالما لم يوقفوا الحرب في غزة"، لافتة إلى أن "إسرائيل" انتهكت القانون الدولي مجددًا بمنع أسطول الصمود من الوصول إلى غزة واستمرارها في تجويع السكان.
وأردفت "ما نقوم به هو الحد الأدنى من أجل غزة ولسنا أبطالًا، وكل ما فعلناه هو محاولة الاستجابة لنداء أهل غزة بكسر الحصار وإيصال المساعدات".
ولفتت إلى تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة الجسدية والنفسية خلال احتجازهم في السجون الإسرائيلية، مضيفة "قادتنا المزعومون ما زالوا يدعمون الإبادة الجماعية والموت والتدمير في غزة".
وشددت قائلة "لا نحتاج فقط إلى إدخال المساعدات لغزة بل نُطالب بإنهاء الحصار والاحتلال والظلم"، مؤكدة أن هناك تجويعًا متعمدًا لملايين الأشخاص في غزة الذين يعيشون تحت حصار جائر.