تفاصيل المصحف المرتل بأصوات طلاب الأزهر المتميزين
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
أعلنت الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم بالأزهر الشريف، عن الانتهاء من مشروع "المصحف المرتل لطلاب الأزهر الشريف"، في حدث أزهري فريد، ليتجدد صوت القرآن الكريم حضوره بأصوات أبنائه، خالدًا عبر الأجيال.
وأوضح الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف أنه تم تسجيل المصحف المرتل بأصوات ٣٠ طالبًا أزهريا متميزًا لم يتجاوزوا الثامنة عشرة، وقع عليهم الاختيار من بين أكثر من ١٨٠ ألف طالب، بعد مراحل دقيقة من التصفيات والتدريب.
وأضاف الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أن العمل في إعداد المصحف استغرق نحو ثلاث سنوات من الجهد المتواصل، ليخرج في صورة بديعة بلغت حوالي ٣٠ ساعة مرئية، امتزج فيها حسن الأداء بجودة الإخراج.
من جانبه بيّن الشيخ حسن عبد النبي عراقي، وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف أن «المصحف المرتل لطلاب الأزهر» خضع لثلاث مراجعات دقيقة من لجنة مراجعة المصحف الشريف بالأزهر، لضمان سلامة الأداء، وإعطاء كل حرف حقه ومستحقه.
وأوضح الدكتور أبو اليزيد سلامة، مدير عام شؤون القرآن الكريم بالقطاع، أن هذا المشروع يعد امتدادا لدولة التلاوة المصرية، وسيرة قرائها العطرة الذين حملوا القرآن إلى أسماع الدنيا، لتستمر دولة التلاوة المصرية جيلاً بعد جيل.
ويستهدف هذا المشروع تدريب عددٍ من الطلاب وتبنيهم قرآنيًّا؛ حفظًا وتلاوةً وإتقانًا للأحكام، لخلق جيل جديد من القراء المصريين، امتدادًا لعمالقة القراء الذين تفرَّدت بهم مصر، ووصلًا لريادة دولة التلاوة المصرية.
من ناحية أخرى، يجرى الإعداد لتسجيل القراءات العشر برواياتها العشرين بتوجيها من شيخ الأزهر، حيث تم اختيار 67 عالما فى القراءات لتسجيل الإسقاط العلمى للقراءة ثم تسجيل القراءة نفسها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر المصحف المرتل القرآن الكريم تسجيل القرآن أصوات القرآن القرآن الکریم المصحف المرتل
إقرأ أيضاً:
«دولة التلاوة» تكرم هرم من أهرامات التلاوة.. الشيخ محمد رفعت
كرم برنامج «دولة التلاوة»، المذاع على قنوات الناس والحياة، cbc، اليوم هرمًا من أهرامات التلاوة في مصر، الشيخ العظيم محمد رفعت، الذي وصفه الجميع بأنه جسر بين الأرض والسماء، وصوته يحمل نفحات من نور تنزل على القلوب كندى الصباح على فروع الشجر العطشى، حتى أطلق عليه لقب قيثارة السماء.
وُلد الشيخ رفعت في حي المغربلين بالقاهرة في بيت بسيط، ورغم فقدانه للبصر، عوضه الله ببصيرة أضاءت طريقه وجعلت صوته جسرًا للنور بين الأرض والسماء في سن التاسعة حفظ القرآن الكريم، وأتم دراسة القراءات السبع، وحفظ الموشحات والقصائد، حتى أصبح صوته يُسمى الصوت الملائكي، مستشهدًا بالدعاء: «رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي».
وكان يوم 31 مايو 1934 محطة فارقة في حياته، إذ افتُتحت الإذاعة المصرية بصوته، وفي وقت لاحق طلبت الإذاعة البريطانية تسجيل القرآن، فاستجاب لهم وسجل سورة مريم.
تميز الشيخ رفعت بتجسيده لمعاني القرآن، حيث كان كل حرف وكل كلمة يحمل جمالًا وعظمة، حتى أصبح رمزًا لمؤذني رمضان، يزور كل بيت وقت أذان المغرب.
وعلى الرغم من شهرته، ابتُلي الشيخ بما أعزّه، وهو صوته، إلا أن عشقه للقرآن لم يتزعزع.
وكانت أمنية حياته أن يُدفن بجانب السيدة نفيسة رضي الله عنها، وهو ما تحقق قبل رحيله في 9 مايو 1950، تاركًا إرثًا صوتيًا خالدًا يظل حاضرًا في ذاكرة كل من سمع صوته، وكأنه لم يغِب لحظة عن عالمنا.