تسجيل "المصحف المرتل" بأصوات 30 طالبًا أزهريًا تحت 18 عاما
تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT
أعلنت الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم الانتهاء من مشروع "المصحف المرتل لطلاب الأزهر الشريف"، في حدث أزهري فريد، ليتجدد صوت القرآن الكريم حضوره بأصوات أبنائه، خالدًا عبر الأجيال.
. فيديو
ويأتي ذلك برعاية الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وأوضح الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف أنه تم تسجيل المصحف المرتل بأصوات ٣٠ طالبًا أزهريا متميزًا لم يتجاوزوا الثامنة عشرة، وقع عليهم الاختيار من بين أكثر من ١٨٠ ألف طالب، بعد مراحل دقيقة من التصفيات والتدريب.
وأضاف الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أن العمل في إعداد المصحف استغرق نحو ثلاث سنوات من الجهد المتواصل، ليخرج في صورة بديعة بلغت حوالي ٣٠ ساعة مرئية، امتزج فيها حسن الأداء بجودة الإخراج.
من جانبه بيّن الشيخ حسن عبد النبي عراقي، وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف أن «المصحف المرتل لطلاب الأزهر» خضع لثلاث مراجعات دقيقة من لجنة مراجعة المصحف الشريف بالأزهر، لضمان سلامة الأداء، وإعطاء كل حرف حقه ومستحقه.
وأوضح الدكتور أبو اليزيد سلامة، مدير عام شؤون القرآن الكريم بالقطاع، أن هذا المشروع يعد امتدادا لدولة التلاوة المصرية، وسيرة قرائها العطرة الذين حملوا القرآن إلى أسماع الدنيا، لتستمر دولة التلاوة المصرية جيلاً بعد جيل.
وعلى صعيد اخر، استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد بمقر المشيخة، الأستاذ ماجد منير، رئيس تحرير جريدة «الأهرام»، الذي قدم التهنئة لفضيلته بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
وخلال اللقاء، أكد فضيلته أن الأزهر يعوِّل على الإعلام المسؤول في دعم رسالته الفكرية والإنسانية، والتصدي لأفكار الغلو والتشدد، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية والإعلامية لترسيخ القيم النبيلة، وتحصين الشباب من الفكر المنحرف، وبناء وعي مجتمعي مستنير.
كما هنأ فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ ماجد منير وأسرة «الأهرام» بمناسبة مرور 150 عامًا على تأسيسها، مشيدًا بدورها التاريخي كأعرق الصحف المصرية والعربية، وما قدمته على مدار مسيرتها في تعزيز الوعي الوطني والقومي، ونشر الفكر الوسطي، ومحاربة التطرف، والالتزام بالموضوعية والمصداقية المهنية.
من جانبه، أعرب الأستاذ ماجد منير عن اعتزازه بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، مؤكدًا أن الأزهر سيظل منارة للفكر المعتدل، وأن «الأهرام» حريصة على مواصلة التعاون مع الأزهر الشريف في نشر الوعي الرشيد ودعم القضايا الوطنية والعربية والإسلامية، بما يسهم في بناء مجتمع قائم على المعرفة والوعي المستنير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر شيخ الأزهر أحمد الطيب الإمام الأكبر شؤون القرآن الكريم الأزهر الشریف المصحف المرتل الإمام الأکبر شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
وفد أزهري يتوجه إلى مدريد للمشاركة في مؤتمر دولي حول دور المؤسسات الدينية في صناعة الوعي
يتوجه وفد من الأزهر الشريف إلى العاصمة الإسبانية مدريد بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب برسالة أزهرية تسعى لترسيخ التسامح والتعايش العالمي وأمن الوعي الفكري في مواجهة التحديات المعاصرة، من خلال المشاركة في فعاليات المؤتمر العلمي الذي ينظمه المركز الثقافي الإسلامي بليجانيس – مدريد يوم الاثنين القادم، تحت عنوان: «دور المؤسسات الدينية في صناعة الوعي الفكري الآمن وانعكاسات ذلك على سلامة المجتمعات»، بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف والخبراء من الجامعات الأوروبية.
ويعقد المؤتمر بمشاركة كلٍّ من: أ.د عباس شومان الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، و أ.د. محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وأ.د ثيليا تيبث أستاذة العلوم النفسية بجامعة كمبلوتنسي، وأ. أنتونيو نيابرو أستاذ العلوم الدينية بجامعة قرطبة، إلى جانب عدد من القيادات الدينية والأكاديمية.
وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن دعم الوعي الفكري وحماية المجتمعات من موجات التطرف والتشويش المعرفي يمثلان أحد أهم أولويات الأزهر الشريف في العصر الرقمي، مضيفًا أن المؤسسات المعنية بالجانب الفكري اليوم مطالبة بأدوار أكثر عمقًا وفاعلية، لا تقتصر على الخطاب التقليدي، بل تمتد إلى بناء وعي نقدي قادر على فرز المعلومات، وتحصين العقول، وتعزيز الروابط المجتمعية بعيدًا عن محاولات الاستقطاب وبث الفزع الفكري.
وشدد الجندي على أن التعاون بين المؤسسات الدينية والجامعات والمراكز البحثية الأوروبية يمثل خطوة محورية نحو بناء فهم مشترك حول حماية المجتمعات، موضحًا أن خطاب الأزهر يقوم على ثلاث ركائز أساسية: الفهم المنضبط للنص، والوعي العلمي بالواقع، والموازنة بين الثوابت ومتغيرات العصر.
وأضاف الجندي أن هذا المؤتمر يكتسب أهمية خاصة في ظل التوسع الكبير للمحتوى الرقمي المؤثر على وعي الشباب، مشيرًا إلى أن الوعي الآمن لا يُمنح من الخارج، بل يُبنى داخليًا عبر تعليم راسخ، ومؤسسات قوية، وقدوة صالحة، ومنظومات إعلامية تتسم بالنزاهة المهنية، مبينًا أن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب – شيخ الأزهر يعمل على تطوير برامج للتواصل العالمي بلغات متعددة بهدف دعم الحضور الأزهري الرشيد في المشهد الدولي، وتقديم خطاب يرقى إلى مستوى التحديات الفكرية المتسارعة.
يأتي هذا المؤتمر في إطار جهود المركز الثقافي الإسلامي بمدريد لبحث قضايا الوعي المجتمعي والاندماج الإيجابي، بمشاركة رسمية وأكاديمية واسعة.