لبنان: خطة من خمس مراحل لنزع سلاح حزب الله تبدأ من جنوب الليطاني
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
أعلن وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، الثلاثاء، أن الجيش وضع خطة تمتد لخمس مراحل تهدف إلى حصر السلاح بيد المؤسسات الرسمية، على أن تبدأ المرحلة الأولى من منطقة جنوب الليطاني المحاذية للحدود مع إسرائيل.
وأوضح رجي في تصريح لوكالة "فرانس برس" أن قائد الجيش رودولف هيكل قدّم الأسبوع الماضي أمام مجلس الوزراء خطة تنص على إنجاز المرحلة الأولى خلال ثلاثة أشهر، بحيث يتم بحلول نهاية نوفمبر 2025 إنهاء وجود السلاح بشكل كامل جنوب الليطاني، بما يشمل "عدم وجود مخازن أو مقاتلين أو أي مظاهر مسلحة".
وأشار الوزير إلى أن هذه المرحلة تتزامن مع إجراءات أمنية أوسع في مختلف المناطق، تشمل تكثيف الحواجز ومنع نقل السلاح أو حمله، من دون اللجوء إلى المداهمات أو مصادرة المخازن.
وبيّن رجي أن المراحل الأربع التالية ستطال بقية المناطق اللبنانية، وصولاً إلى بيروت والبقاع، لكن من دون تحديد إطار زمني لتنفيذها.
رئيس الوزراء اللبناني: جيشنا يحتاج إلى دعم أكبر من أمريكا
قال نواف سلام، رئيس الوزراء اللبناني، إن حزب الله أعطى الحكومة الثقة مرتين على أساس بيانها الوزاري الذي نعمل على تطبيقه.
وأضاف :"الجيش بحاجة إلى دعم أكبر من الولايات المتحدة لتمكينه من بسط سلطته".
وتابع قائلاً :"الحكومة ملتزمة بإعداد استراتيجية للأمن الوطني وفق مؤسساتها".
وأكمل حديثه بالقول :"لا وجود لما يسمى استراتيجية دفاعية بل ندعم استراتيجية للأمن الوطني".
وقال محمود قماطي، المسؤول في "حزب الله"، إن جلسة مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش لترسيخ احتكار الدولة للسلاح "فرصة للعودة إلى الحكمة والعقل ومنع البلاد من الانزلاق إلى المجهول".
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأضاف : "حزب الله توصل إلى هذا التقييم بناءً على إعلان الحكومة اللبنانية أن تطبيق الخطة مرهون بالتزام إسرائيل".
وقال الرئيس اللبناني جوزيف عون في وقت سابق إن بيروت ترفض الاعتداء الإسرائيلي على القوات الدولية قرب مروحين.
وأضاف عون في رسالته لقائد قوات اليونيفيل :"نرفض الاعتداء الإسرائيلي على القوات الدولية قرب مروحين".
وقال نواف سلام، رئيس الوزراء اللبناني، إن الاعتداءات الإسرائيلية انتهاك صارخ لإعلان وقف العمليات العدائية ومبادئ القانون الدولي.
وأضاف سلام :"مصداقية المجتمع الدولي على المحك وعليه التحرك الفوري لإلزام إسرائيل بوقف الاعتداءات واحترام سيادتنا".
وقال نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، إن إسرائيل لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار سياسياً وعسكرياً.
وأضاف :"لا حوار بشأن سلاح حزب الله تحت أي تهديد".
وتابع قائلاً :"منفتحون لمناقشة مصير سلاح حزب الله بحوار هادئ".
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق عن عقد مؤتمرين لدعم الجيش اللبناني وإعادة الإعمار.
وأضاف :"انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان ووقف الانتهاكات شرطان لحصر السلاح".
وتابع قائلاً :"فرنسا مستعدة لدعم لبنان من أجل انسحاب إسرائيل من الجنوب".
وأردف قائلاً :"أمن وسيادة لبنان يجب أن يكونا بيد سلطاته فقط".
وأصدرت مؤسسة الرئاسة اللبنانية قي وقت سابق بياناً قالت فيه إن الرئيس اللبناني جوزيف عون تلقى تأكيداً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن تمديد عمل اليونيفيل.
وقال عون إن جهود ماكرون أسفرت عن التوافق على التمديد لقوات اليونيفيل حتى نهاية 2027.
وقالت الرئاسة اللبنانية :"ماكرون أكد لعون على الدعم الأوروبي والدولي الواسع لخطة الجيش اللبناني لتنفيذ قرار حصرية السلاح بيد الدولة".
وأضافت :"عون وماكرون ناقشا تحضيرات عقد مؤتمرين دوليين لإعادة إعمار لبنان ودعم الجيش اللبناني".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لبنان وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي الليطاني إسرائيل حزب الله الوزراء اللبنانی حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: نزع سلاح الحزب مستمرّ بعد الأعياد
بعد التصعيد الإسرائيلي يوم امس واستهداف مواقع تابعة لـ"قوات الرضوان"، جاء الإعلام الإسرائيلي ليبرز الضغط السياسي والعسكري، حيث كشفت صحيفة "معاريف" أن التقديرات في تل أبيب تشير إلى احتمال تحرّك الجيش الإسرائيلي على الجبهة الشمالية بعد تحسّن الأحوال الجوية وانقضاء أعياد الميلاد ورأس السنة، وذلك في إطار ما تسميه إسرائيل "استكمال عملية نزع سلاح حزب الله".
في هذا السياق، رأت مصادر متابعة عبر "لبنان٢٤" أن "الاستهدافات الإسرائيلية التي لا زمان ولا مكان لها تشكّل رسالة واضحة بأن إسرائيل تعتبر جهود الحكومة اللبنانية جنوب الليطاني غير كافية".
وأضافت المصادر أن "إسرائيل لا ترى في المسار التفاوضي سبباً لوقف عملياتها العسكرية، بل تستخدم التصعيد كأداة ضغط ميدانية وسياسية في آنٍ واحد".
وتابعت المصادر مشيرة إلى أن "تعيين السفير سيمون كرم كمدني في وفد لبنان إلى الميكانيزم قد يشكّل هدنة موقتة تهدف إسرائيل من خلالها إلى إعادة خلط الأوراق".
وأوضحت المصادر أن "كلام رئيس الجمهورية وضع حدوداً واضحة لدور كرم، المحصور بوقف الاعتداءات واستعادة الأراضي وعودة الأسرى، فيما ملف نزع سلاح حزب الله ليس من صلاحياته".
وختمت المصادر بالقول إن "لبنان يقف أمام مفترق طرق حاسم، حيث تتقاطع الضغوط الدولية والتصعيد الإسرائيلي والانقسام الداخلي حول سلاح حزب الله في مشهد يزداد توتراً". المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة بعد اعتراض أسلحة كانت بطريقها إلى حزب الله.. الجيش الأميركي: للولايات المتحدة وشركائنا الإقليميين مصلحة مشتركة في ضمان نزع سلاح "الحزب" Lebanon 24 بعد اعتراض أسلحة كانت بطريقها إلى حزب الله.. الجيش الأميركي: للولايات المتحدة وشركائنا الإقليميين مصلحة مشتركة في ضمان نزع سلاح "الحزب"