«عيد الفلاح» الـ 73.. «مصطفى بكري» من المنوفية: كلمة فلاح شرف وتاج على جبين الوطن
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
نظمت نقابة الفلاحين بمحافظة المنوفية، ندوة تثقيفية، احتفالًا بالذكرى الـ 73 لعيد الفلاح المصري، وذلك بحضور اللواء عبد الله الديب سكرتير عام محافظة المنوفية نائبا عن محافظ المنوفية، والكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، والدكتور فوزي فاضل نقيب الفلاحين بالمنوفية، والمحاسب أسامة عز الدين مدير مديرية التموين بالمنوفية، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والإعلامية.
وأكد الدكتور فوزى فاضل، نقيب الفلاحين بالمنوفية، في كلمته الافتتاحية، أن الفلاح المصري تحدى العالم في الأزمات، وكان أول عنصر صد أمامها، فهو أول عناصر الأمن القومي المصري، مؤكدًا أن الزعيم جمال عبد الناصر أول من أرسي قواعد العدالة بإطلاق قوانين القروب الإصلاح الزراعي والذى أصبح عيدا للفلاح المصري، مشيرا أن الفلاح المصري وقف مع قياداته السياسية على مر العصور لإعلاء أسم مصر بالجهد والعرق.
وطالب فاضل وزير بتعديل وتحديث قانون التعاون الزراعي، وتفعيل صندوق التكافل الزراعي بجميع المحافظات، للقضاء على مشاكل التغيرات المناخية التي تواجه الفلاح المصري وتؤثر على المحاصيل، ودعم الإنتاج الداجني والثروة الحيوانية، مطالبا بتكليف طالبات كليات الزراعة للعمل كمرشدات زراعيات، وتحسين التربة خاصة بالدلتا، وتدشين سلاسل غذائية بأسعار مخفضة بالتعاون مع التموين والنقابة، وتحديث قانون العمل، وحصر العمالة الزراعية والتأمين عليهم.
وفي كلمته، استعرض الكاتب الصحفي مصطفى بكري محطات من تاريخ الفلاح المنوفي وكيف سجل التاريخ ملحمة شعب لا يعرف الانكسار، مشيرًا إلى أن فلاح المنوفية لا يعرف الا الكد والجهد والاجتهاد هذا الفلاح الذى أخرج لمصر عظمائها وقاداتها وأخرج أكبر نسبة تعليم في الجمهورية لعقود، لافتا أن فلاح بالمنوفية كان شجاعا في دنشواى عندما واجه الظلم الاحتلال الانجليزي في السابق، وهو الذى أجبر محافظ الإخوان على الهروب قبل ثورة 30 يونيو.
وأضاف: " كلمة فلاح شرف كبير على جبين الوطن لأن الفلاح يأكل عيشه بعرق جبينه وحجر الزاوية في المجتمع المصري، فتحية لفلاحي مصر وفلاحي المنوفية فهم تاج فوق روسنا"، مشيرًا إلى أن الفلاح المصري قبل ثورة 30 يوليو كان مهمش، وأصبح مع ثورة ٢٣ يوليو حجر الزاوية بالنسبة لمصر، مؤكدا أن جمال عبد الناصر لم يسجد للإقطاعيين وانحاز للفلاح المصري بقوانين الإصلاح الزراعي، فقد كان المجتمع المصري يعيش تحت خط الجوع، وأصبحت مصر بعد الثورة في مصاف الدول والمجتمعات المتقدمة، فقد زادت ميزانية مصر قبل الثورة من ١١٠ مليون جنيه، إلى مليار ومئتين مليون جنيه خلال بضع سنوات، مضيفاً أن الفلاح كان حجر الأساس في دعم الدولة الوطنية في ثورة 30 يونيو، ذلك الفلاح المصري الذي ينتج ١٤ في المائة من الدخل القومي، لافتا أن مشروع مستقبل مصر حقق طفرة كبيرة فى مساحة الرقعة الزراعية فى مصر بفضل سواعد الفلاح، فقد استطاعوا زراعة أكثر من ٢ مليون فدان، وبساعد الفلاحين تستهدف مصر تحقيق اكتفاء ذاتي في القمح بنسبة ٨٠٪، فالفلاح المصري وفقا لبكري نقطة لا يمكن الاستغناء عنها، ورقم صعب في رؤية مصر 2030.
وتحدث بكري عن تفاصيل التحديات التى تواجهها مصر، مؤكدا تعرض الدولة للعديد من المخططات التى تستهدف شق الصف بين الجيش والشعب، والشعب والجيش، مضيفا: "الجيش شال البلد على كتفيه"، مشيرًا إلى أنالرئيس السيسي صدق عندما أقسم بأن الجيش المصري جيش شريف، حمي الشعب، وتحمل الكثير للخروج بمصرع لبر الأمان، فالفلاح المصري والجيش سند للدولة المصرية، مؤكدا أن الأهوال التى رأيتها في ليبيا كانت بسبب عدم وجود جيش قوي، فسقطت ليبا وسوريا والعراق، ولن تسقط مصر بفضل الجيش والشعب.
وأوضح بكري أن الفلاح المصري تحمل بعد النكسة مصاعب أكثر مما نعانيه الأن فقد حدثت الهزيمة ووقف الفلاح المصري خلف قيادته السياسية حتي انتصر في النهاية، مشيرا أن الدولة المصرية في حرب شعواء مع الشائعات والسوشيال ميديا، والفلاح المصري سيقف ضد الحملات العدائية ضد الجيش والدولة وفقاً لخلفيته الحضارية الضاربة في جذور التاريخ.
وأضاف: "إحنا نجوع والبلد تعيش ونحن مع أي قائد وطني"، قائلا: "أن مصر لديها مشاكل وأوضاع سلبية ولكن مع وقفة الفلاح المصري والسيدة المصرية ستنهض مصر"، لافتًا إلى أن ما يحدث اليوم في بعض مناطق العالم، السودان وغزة وغيرها، يُراد به التأثير على مصر، مؤكداً أن البلاد ستقف على أقدامها، بفضل جيشها وقيادتها.
وأشار بكري إلى أن الجيش المصري حائط سد منيع ضد تهجير الفلسطينين في غزة، مضيفاً أن إسرائيل تعرف قوة الجيش المصري، ومواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الوطنية، وهذا ما أوقف إسرائيل عند حدها بحسبه، وأوقف إفراغ غزة من سكانها، داعيًا إلى التوحد خلف القيادة السياسية لمواجهة التحديات الخارجية والداخلية.
من جانبه، أكد اللواء عبد الديب سكرتير عام محافظة المنوفية، أن الفلاح المصري سطر عبر العصور ملحمة عظيمة، فالفلاح المصري هو من أرسي دعائم الحضارة، وقد لعب دورا فعالا في بناء الشخصية المصرية والتى أثرت على العالم اجمع مشيدا بدور الفلاح الذى قدم الخير لبلدة وأخرج من صلبه الشهداء، مشددًا على أن القيادة السياسية تحملت الكثير وسط أمواج هادرة من الصراعات على كافة الاتجاهات، ورفضت الانصياع لأوامر القوى الغربية لتهجير أهل غزة إفراغ القضية الفلسطينية من محتواها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: احتفالية عيد الفلاح المنوفية النائب مصطفى بكري عيد الفلاح محافظة المنوفية مصطفي بكرى ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
اللواء عادل العمدة: تلاحم الجيش والشعب كان كلمة السر في تحقيق نصر أكتوبر
أكد اللواء أركان حرب عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، أن تلاحم الجيش والشعب في حرب أكتوبر كان كلمة السر في تحقيق النصر واستعادة الأرض والكرامة، مشددًا على أن هذا التلاحم لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة مرارة الهزيمة التي ولّدت عزيمة لا تلين لتحقيق النصر.
ذكرى السادس من أكتوبروقال “العمدة”، خلال مداخلة هاتفية له عبر شاشة “إكسترا نيوز”، إن ذكرى السادس من أكتوبر، التي نحتفل بها للعام الثاني والخمسين، تظل يومًا خالدًا في تاريخ الوطن، يجسد أسمى معاني الانتماء والولاء، ويُعيد للأذهان ما قدمه أبناء القوات المسلحة من بطولات وتضحيات أعادت لمصر كرامتها وهيبتها.
وأضاف أن كل عناصر الدولة المصرية كانت على قلب رجل واحد، تجمعت من أجل هدف واحد هو استعادة الأرض وتحقيق النصر، رغم التفوق الكبير للعدو في الإمكانات العسكرية والدعم الخارجي الذي تلقّاه من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح المستشار بالأكاديمية العسكرية، أن المقاتل المصري تمكن بإرادته وإيمانه بوطنه من تحطيم كل الأساطير التي روج لها العدو، مثل «اليد الطولى» و«السيطرة الجوية الإسرائيلية»، مؤكدًا أن روح التحدي والإصرار على النصر أو الشهادة كانت عقيدة كل مقاتل في المعركة.
وأشار اللواء العمدة إلى أن حرب أكتوبر كانت نموذجًا فريدًا في الإعداد والتخطيط والتنفيذ الدقيق، وقدمت للعالم دروسًا لا تزال تُدرّس حتى اليوم في الأكاديميات العسكرية، على رأسها عنصر المفاجأة الذي كان أحد أهم مفاتيح النصر، موضحًا أن القوات المسلحة نجحت في تحقيق هذا العنصر بدرجة أبهرت العالم أجمع.
وتابع أن من أبرز الدروس التي أثارت إعجاب المحللين العسكريين حول العالم هي قدرة المصريين على التغلب على الصعاب، ومنها استخدام الطلمبات المائية لفتح الثغرات في الساتر الترابي «خط بارليف»، في ابتكار ميداني غير مسبوق يعكس عبقرية المقاتل المصري وقدرته على تحويل المستحيل إلى واقع.
واختتم اللواء العمدة تصريحاته بالتأكيد على أن نصر أكتوبر سيظل شاهدًا على وحدة الشعب المصري وصلابته، وعلى أن المقاتل المصري لا يعرف المستحيل عندما يتعلق الأمر بأرضه وكرامته.