برلماني: كلمة الرئيس بقمة البريكس أكدت التمسك المصري بالدفاع عن القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
قال الدكتور عادل زيدان، عضو مجلس الشيوخ، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال القمة الاستثنائية لتجمع البريكس، عكست إدراكًا عميقًا لحجم التحديات التي تواجه النظام الدولي، وتُعيد التأكيد على أهمية استعادة مبادئ العدالة والشرعية الدولية التي باتت مهددة بفعل ازدواجية المعايير وغياب المحاسبة، مشيرا إلى أن الرئيس ألقى الضوء بوضوح على التناقضات الصارخة التي يعيشها العالم، سواء في مشهد الصراعات المسلحة أو في ما يتعلق بالتنمية والعدالة الاقتصادية.
وأشار زيدان في تصريحات صحفية له، إلى أن الرسائل التي حملها الخطاب تمثل دعوة جادة للمجتمع الدولي من أجل إعادة النظر في آليات عمل المنظومة الأممية، وخاصة مجلس الأمن، الذي تحول بفعل امتياز الفيتو إلى أداة تعطيل، بدلًا من أن يكون منصة لحفظ السلم والأمن الدوليين، لافتا إلى أن تأكيد الرئيس على إصلاح النظام المالي والاقتصادي العالمي يعكس حرص مصر على ضمان تمثيل عادل للدول النامية في عملية صنع القرار، بما يضمن تحقيق التوازن الدولي وإنهاء حالة التهميش التي تعاني منها تلك الدول.
رسائل بالغة الأهميةوفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أوضح زيدان، أن الرئيس السيسي أرسل رسائل بالغة الأهمية، إذ شدد على رفض مصر المطلق لأي محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن ما يحدث في غزة والضفة الغربية يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، مشيرا إلى أنه بكلمته وضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته الأخلاقية والقانونية، خاصة في ظل ما يشهده الشعب الفلسطيني من مجازر وتجويع وحصار ممنهج يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
وأكد زيدان، أن تمسك مصر بحل الدولتين ليس مجرد موقف سياسي، بل هو التزام تاريخي واستراتيجي، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى أن مصر، في ظل قيادتها، ما تزال تقود الجهود الإقليمية والدولية لوقف العدوان وتثبيت الحقوق الفلسطينية، في مواجهة محاولات التصفية والتهميش.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور عادل زيدان مجلس الشيوخ عادل زيدان الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أن
إقرأ أيضاً:
محمد أبو شامة: مصر تلعب دورًا محوريًا في مستقبل القضية الفلسطينية
قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن "الحديث عن الدور المصري في هذه المرحلة بالغة الحساسية هو حديث فارق ومهم، خاصة مع اقتراب بلورة الرؤية النهائية لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي باتت في طريقها للتفعيل، بعد الموافقة المبدئية من حركة حماس، والضغوط التي يمارسها الجانب الأمريكي لإقناع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بوقف العمليات العسكرية تمهيدًا لانطلاق مفاوضات المرحلة الأولى من الخطة، والمتعلقة بملف تبادل الأسرى والإفراج عن الرهائن".
وأضاف أبو شامة، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، "في هذا السياق، يتجلى الدور المصري بوضوح، ليس فقط خلال العامين الماضيين، بل أيضًا فيما هو قادم، إذ من المتوقع أن تلعب مصر دورًا محوريًا في تنفيذ مراحل هذه الخطة، وفي صياغة اليوم التالي لقطاع غزة، وكذلك في مستقبل القضية الفلسطينية برمتها".
وأكد أن مصر عليها عبء كبير خلال الساعات والأيام المقبلة، سواء من خلال استقبال الوفود المعنية بمناقشة تفاصيل الخطة، أو عبر الدور الإنساني واللوجستي المتوقع أن تضطلع به في قطاع غزة، لا سيما فيما يتعلق بتقديم المساعدات وتهيئة الأرضية لأي تسوية مقبلة.
وأوضح أبو شامة أن مصر، على مدار العامين الماضيين، قدمت جهودًا كبيرة على مسارات متعددة، وكان لها دور رشيد وثابت في السعي لوقف الحرب ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، فضلًا عن ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وواصل: "مصر نجحت في فرض إرادتها في عدة محطات، وتمكنت من كسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع في أوقات مختلفة، كما أن المبدأ الثابت الذي انطلقت منه الجهود المصرية، كان الرفض القاطع لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، سواء عبر التهجير الذي طُرِح بكثافة مؤخرًا، أو عبر مخططات ضم الضفة الغربية أو استمرار الاحتلال لغزة".
واختتم تصريحاته قائلًا: "بمساعدة الأشقاء العرب، ساهمت مصر في خلق اصطفاف دبلوماسي عربي واسع، كان له دور بارز في إنجاح مؤتمر حل الدولتين الذي عُقد في نيويورك، والذي يمثل تتويجًا لمسار دبلوماسي عربي متكامل في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية".
https://www.youtube.com/shorts/Z1b1SMI8jVk