أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن اختيار القاهرة لاستضافة مؤتمر "عالم الذكاء الاصطناعي" يعكس المكانة المتنامية لمصر على الخريطة الدولية في هذا المجال. 

وأوضح أن الوزارة تسعى في كل برامجها واستراتيجياتها إلى هدف واحد هو بناء القدرات البشرية والتكنولوجية كركيزة أساسية للنهضة الرقمية.

وأشار الوزير إلى أن منظومة الذكاء الاصطناعي في مصر شهدت انطلاقة قوية منذ عام 2019، حيث تقدمت البلاد 46 مركزًا في مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي خلال الفترة من 2019 إلى 2024، وهو ما يعكس نجاح الاستراتيجية الوطنية الأولى.

وكشف طلعت عن ملامح الاستراتيجية الثانية، التي تركز على إتاحة الموارد الحوسبية ليس فقط للجهات الحكومية بل أيضًا للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، بما يتيح لها تطوير أنظمتها الذكية. وأضاف أن البيانات تمثل المرتكز الأهم في المنظومة، مؤكدًا أن الوزارة تسعى إلى تنظيم تداولها وتوفيرها دون المساس بالخصوصية، لتحقيق التوازن بين الإتاحة والحماية.

كما شدد الوزير على أن المؤشر الرئيسي لأي منظومة للذكاء الاصطناعي هو مردودها التنموي، مستشهدًا بتجربتين بارزتين: الأولى إطلاق منظومة المحاكمات عن بُعد بمحاكم الاستئناف، والتي شهدت أول محاكمة باستخدام الذكاء الاصطناعي بدقة عالية، والثانية منظومة الكشف المبكر عن سرطان الثدي بالتعاون مع مستشفى بهية، التي تم إتاحتها مجانًا لباقي المستشفيات.

وأكد طلعت أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من المنظومات التي تستهدف تحقيق أثر تنموي مباشر، مشيرًا إلى أن القدرات البشرية تمثل حجر الزاوية في أي استراتيجية، إذ يجري العمل على توسيع قاعدة المتخصصين وتخريج أجيال جديدة قادرة على الإبداع والابتكار.

وأضاف أن هناك تركيزًا على خلق وعي مجتمعي بإمكانات الذكاء الاصطناعي، بما يضمن الاستفادة من مزاياه والتحوط من مخاطره، إلى جانب تطوير البنية التشريعية التي بدأت بقانون حماية البيانات وسياسة البيانات المفتوحة.

وفي السياق نفسه، أوضح الوزير أن التعاون مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي يسير بوتيرة متسارعة لإدخال الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية والجامعية، فضلًا عن تطبيقاته في الرعاية الصحية، وهو ما جعل كبرى الشركات العالمية مثل "جيتكس" تختار القاهرة لاستضافة مؤتمرها الدولي الهام.

واختتم طلعت تصريحاته بالتأكيد على أن مصر ماضية في تنفيذ مبادرات ومشروعات جديدة لتعظيم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، بما يخدم التنمية المستدامة ويعزز مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في هذا المجال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصالات: 10 ملايين مواطن يستخدمون «مصر الرقمية» وطرح خدمات حصرية قريبًا

أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن منصة «مصر الرقمية» تواصل توسعها لتصبح البوابة الحكومية الأهم في تقديم الخدمات الإلكترونية للمواطنين، مشيرًا إلى أن عدد مستخدمي المنصة تجاوز مؤخرًا 10 ملايين مشترك.

وأوضح طلعت في تصريحات خاصة على هامش جولته التفقدية الثلاثاء بمحافظتي الأقصر وقنا، أن المنصة أصبحت تضم ما يقرب من 200 خدمة رقمية تغطي مجالات متنوعة مثل التموين، والتوثيق، والمرور، والدعوى القضائية، وغيرها من الخدمات الحكومية التي كانت تتطلب في السابق وقتًا وجهدًا كبيرين لإنجازها.

وأضاف طلعت أن العمل جارٍ حاليًا على تطوير مجموعة جديدة من الخدمات الحصرية التي ستكون متاحة حصريًا عبر منصة «مصر الرقمية»، في إطار استراتيجية الدولة للتحول إلى مجتمع رقمي متكامل يتيح للمواطن التعامل مع الحكومة إلكترونيًا بسهولة وأمان.

وأشار إلى أن الوزارة تواصل جهودها لتوسيع نطاق الخدمات في المحافظات كافة، وتحسين تجربة المستخدم من خلال تحديث واجهات المنصة وتكاملها مع الجهات الحكومية المختلفة، موضحًا أن الهدف هو جعل «مصر الرقمية» نموذجًا يحتذى به في المنطقة من حيث الكفاءة والاعتمادية.

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصالات يلتقى مجموعة من المتدربين والمهنيين المستقلين وخريجى البرامج للوزارة بقنا
  • وزير الاتصالات: 10 ملايين مواطن يستخدمون «مصر الرقمية» وطرح خدمات حصرية قريبًا
  • مؤتمر عالمي للأمن السيبراني في مصر فبراير المقبل واستعراض لاستراتيجية الذكاء الاصطناعي
  • وزير الاتصالات: تراخيص «إنترنت الأشياء للسيارات» لأسباب تقنية وسياسية
  • وزير الاتصالات يعلن عن تدشين «كريفيتا الأقصر» قريبا لدعم الإبداع وريادة الأعمال في الجنوب
  • وزير الاتصالات يزور شركتين مصريتين فى الأقصر وقنا
  • وزير الاتصالات يتفقد مكتب بريد دندرة ويثني على جودة خدماته لمواطني قنا
  • وزير الخارجية: قرار رفع دير أبومينا من لائحة الآثار المهددة بالخطر تتويج لجهود مصر مع اليونسكو
  • اختيار الإماراتية ابتسام المزروعي عضواً في مجلس تطوير الذكاء الاصطناعي بكازاخستان
  • الأصوات التي يُنتجها الذكاء الاصطناعي.. الجانب المظلم من التقنية المدهشة