رئيس وزراء كندا: عدوان إسرائيل ضد الدوحة تصعيد غير مقبول للعنف وانتهاك لسيادة قطر
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
أدان رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، اليوم الثلاثاء، الغارة الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة، واصفًا إياها بأنها "تصعيد غير مقبول للعنف" و"إساءة خطيرة لسيادة دولة قطر".
وقال رئيس الوزراء في بيان رسمي إن كندا "تشعر بقلق بالغ إزاء التطور الأخير في المنطقة"، مشددًا على أن احترام سيادة الدول "خط أحمر لا يجوز تجاوزه".
وكانت العاصمة القطرية قد تعرضت، صباح الثلاثاء، لضربة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيًا في حي مدني، حيث أكدت وزارة الداخلية القطرية أن المبنى كان يضم مقرات يقيم فيها بعض أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس. وأسفر الهجوم عن استشهاد العريف المساعد بدر سعد محمد الحميدي الدوسري من قوة الأمن الداخلي، بالإضافة إلى إصابة عدد من عناصر الأمن بجروح متفاوتة، فيما لم تعلن السلطات القطرية ما إذا كان أي من قيادات الحركة قد أصيب أو قُتل في الغارة
وزير الخارجية: أمن قطر خط أحمر وركيزة للأمن القومي العربي
قطر: لم نتلق أي تحذيرات أمريكية بشأن الهجوم الإسرائيلي
إطلاق صاروخ باليستي حوثي من اليمن باتجاه وسط إسرائيل
أثار الهجوم موجة واسعة من الإدانات الدولية والعربية. فقد عبرت مصر عن استنكارها الشديد واعتبرته "سابقة خطيرة"، فيما أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تضامن المملكة الكامل مع قطر.
كما أدانت البحرين الاعتداء واعتبرته "انتهاكًا لمبادئ القانون الدولي"، في حين شددت جامعة الدول العربية على أن السلوك الإسرائيلي يمثل "خروجًا على الأعراف الدولية المستقرة".
الموقف الكندي جاء ليعزز هذه المواقف، مضيفًا بعدًا غربيًا مهمًا، حيث تُعرف كندا عادة بتوازنها الدبلوماسي ودعوتها إلى الحلول السلمية في النزاعات الدولية.
وحذر رئيس الوزراء الكندي من أن مثل هذه الضربات "تفتح الباب أمام تصعيد غير مسبوق في المنطقة"، مؤكدًا أن بلاده "ستظل تدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وتدعم بقوة المساعي الدبلوماسية المبذولة من قطر ومصر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة".
وشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل "لمنع انزلاق المنطقة إلى حرب أوسع"، داعيًا مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياته في وقف الانتهاكات المتكررة، والعمل على حماية المدنيين والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
وانضمت كندا إلى قائمة من الدول التي ترفض التصعيد الإسرائيلي الأخير، في إشارة إلى تنامي العزلة الدولية على تل أبيب. وبينما تسعى قطر إلى احتواء تداعيات الغارة داخليًا، يبقى مستقبل الوساطات الإقليمية والدولية على المحك، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مستويات أكثر خطورة.
وأعلن رئيس الوزراء مارك كارني، في بيان خلال الشهر الماضي، أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر الجاري.
وقال كارني، الذي كانت تقف إلى جانبه وزيرة الخارجية أنيتا أناند، للصحفيين: "لطالما التزمت كندا بحل الدولتين، أي دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة وذات سيادة، تعيش جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل في سلام وأمن".
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إعلانات مماثلة من فرنسا، التي أعلنت أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر، ومن المملكة المتحدة، التي أعلنت أنها ستعترف بها أيضًا إذا لم تستوفِ إسرائيل شروطا تشمل الموافقة على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الكندي مارك كارني الدوحة ضربة جوية إسرائيلية حركة حماس السلطات القطرية رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء اللبناني يطلب وساطة واشنطن: إسرائيل رفضت التفاوض
تزامناً مع الذكرى الثانية والثمانين للاستقلال، يشهد لبنان تصعيداً إسرائيلياً متواصلاً يثير مخاوف من الانزلاق إلى حرب جديدة.
قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إن بلاده جاهزة للتفاوض مع إسرائيل وستسعى للحصول على مساعدة الولايات المتحدة لدفع عملية المفاوضات قدمًا، إلا أن الدولة العبرية رفضت ذلك، في وقت كثفت فيه ضرباتها الجوية على الجنوب.
وفي حديثه لوكالة "بلومبيرغ"، قال سلام: "أكرر نفس العرض بالاستعداد للتفاوض مع إسرائيل". وأشار إلى أن واشنطن توسطت في المفاوضات غير المباشرة بين البلدين عام 2022 لترسيم الحدود البحرية، لكنه أضاف أن الدعوات في الوقت الحالي لم تُجب من قبل تل أبيب.
وأوضح في مقابلة: "هذا لغز بالنسبة لي. يطلبون التفاوض، وعندما نظهر الاستعداد لا يوافقون على اللقاء. هذا شيء سأطرحه مع الأميركيين".
وأكد سلام أن خطط نزع السلاح عن جنوب لبنان "على المسار الصحيح"، وأن الجيش اللبناني يوسع تواجده هناك، خصوصًا في المناطق القريبة من الحدود.
وأشار إلى أن إسرائيل هي الطرف غير الملتزم بشروط الاتفاق، وأن مواقع الجيش الإسرائيلي على خمسة تلال في جنوب لبنان "لا قيمة استراتيجية لها"، مضيفًا: "هذه المواقع لا قيمة عسكرية أو أمنية، هي أداة للضغط على اللبنانيين".
وأوضح رئيس الوزراء أن لبنان يواجه صعوبات مالية كبيرة تحد من قدرته على نزع سلاح حزب الله، وقال: "لماذا لا يمكننا التحرك بسرعة أكبر؟ أولًا: نحتاج إلى تجنيد المزيد من الأشخاص للجيش وتجهيزه بشكل أفضل، ورفع رواتب الجنود".
وأشار إلى أنه يعمل مع فرنسا والسعودية لعقد مؤتمر مانحين لدعم إعادة إعمار البلاد، كما أن الحكومة تضع مسودة قانون لسد عجز مالي يُقدّر بنحو 80 مليار دولار، على أمل فتح الباب أمام تمويل عاجل من صندوق النقد الدولي. وختم بالقول إن هناك فرصة للتغيير في المنطقة ولبنان "لن يفوّت الفرصة" هذه المرة.
بري: الجنوب هو الاختباريأتي ذلك بينما يشهد لبنان، في ذكرى استقلاله الثانية والثمانين، تصعيدًا إسرائيليا متواصلًا، يذكي مخاوف من الدخول في حرب جديدة، قد تكون أقسى من تلك التي وقعت في أيلول الماضي، خاصة مع رفض الحزب تسليم السلاح، وعدم رضا واشنطن عن أداء الجيش اللبناني وقائده رودولف هيكل، والحديث الإسرائيلي عن ضرورة القضاء على "تهديد الحزب" الذي بدأ بترميم جراحه، خوفًا من خسارة منجزات المعركة السابقة.
وتوسّع الدولة العبرية من تهديداتها، حيث أطلقت يوم أمس إنذارات لقريتين في جنوب لبنان، كما ضربت في الليلة التي سبقت الإنذار مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا، مما أسفر عن سقوط 13 قتيلًا على الأقل، فضلًا عن عمليات الاغتيال التي أصبحت شبه يومية.
بدوره، توجه رئيس مجلس النواب، نبيه بري برسالة إلى اللبنانيين قال فيها إن "الاستقلال ليس يومًا من تاريخ، وليس فعلًا ماضيًا مبنيًا على المجهول". وتابع: " بل هو امتحان يومي للبنانيين شعبًا وجيشًا ولسائر السلطات، وهو دعوة دائمة لهم لاستكمال معركة استقلال الوطن وتحصينه من الإرتهان والخضوع".
وتابع بري بأن "الاستقلال هو دعوة للسعي الحثيث لتأمين كل مستلزمات الدعم والمؤازرة لتمكين الجيش من تحقيق وانجاز كل المهام المناطة به باعتباره مؤسسة ضامنة وحامية للبنان واللبنانيين ولسلمهم، وبالطبع لمكافأة قيادتها (..)على عظيم ما يقدمون، وليس التشكيك والوشاية والتحريض عليهم في الداخل والخارج واستهداف دورهم الوطني المقدس".
واعتبر بري بأن "ميدان هذا الاختبار اليوم هو الجنوب الذي يجسد صورة مصغرة عن لبنان الوطن والرسالة". وقد أتى حديثه بعد أن ألغيت زيارة قائد الجيش اللبناني إلى واشنطن، في خطوة فسّرها البعض بأنها محاولة لعقاب الأخير على ما تعتبره تل أبيب والإدارة الأمريكية "تقصيرًا" في نزع السلاح.
وكان عضوين في مجلس الشيوخ الأمريكي قد شنا هجومًا حادًا على هيكل واعتبرا أن "تعامله مع إسرائيل كعدو وجهوده الضعيفة التي تكاد تكون معدومة، لنزع سلاح حزب الله، يمثل انتكاسة كبيرة للجهود الرامية إلى دفع لبنان إلى الأمام".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة