احذر..ارتفاع درجات الحرارة يزيد من خطر السمنة واستهلاك السكريات
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
في دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature Climate Change، حذر علماء من أن ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ قد يؤدي إلى زيادة معدلات السمنة حول العالم، حيث يدفع الطقس الحار الناس إلى استهلاك كميات أكبر من المشروبات الغازية والحلويات المجمدة والمأكولات السكرية.
وبحسب البيانات، فإن زيادة بسيطة في درجة الحرارة اليومية بين 12 و30 درجة مئوية قد تؤدي إلى استهلاك 0.
وبتحليل بيانات 15 عامًا من مشتريات الأسر الأمريكية، ربط الفريق البحثي بين سلوك الاستهلاك الغذائي وظروف الطقس المحلي، بما في ذلك درجة الحرارة والرطوبة وسرعة الرياح، ليتوصل إلى وجود علاقة واضحة بين الطقس الحار وارتفاع استهلاك السكر.
السمنة ليست المشكلة الوحيدةيشير الباحثون إلى أن هذه الظاهرة لا ترتبط فقط بالسمنة، بل قد تُسهم أيضًا في تفاقم مشكلات صحية أخرى مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، خصوصًا بين الفئات ذات الدخل والتعليم المنخفض، التي تُظهر البيانات أنها أكثر عرضة لزيادة استهلاك السكر في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
كما يتوقع الباحثون أنه بحلول عام 2095، وفي حال استمر الاحتباس الحراري في التصاعد، فإن المواطن الأمريكي العادي قد يستهلك ما يصل إلى 2.99 جرام إضافي من السكر يوميًا، وهي زيادة لا يُستهان بها في سياق النظام الغذائي اليومي.
تغير المناخ وعلاقته بالصحةالدكتور ديو تشان من جامعة ساوثهامبتون، أحد المشاركين في الدراسة، قال: "التركيز كان غالبًا على التأثيرات الحادة لتغير المناخ، مثل ضربات الشمس. لكن هذه الدراسة تُظهر كيف يمكن للتغيرات التدريجية في المناخ أن تؤثر ببطء، لكن بشكل عميق، على صحتنا من خلال عاداتنا الغذائية".
ويضيف أن قوة الدراسة تكمن في استخدامها بيانات واقعية عالية الدقة، ما يوفر دليلًا ملموسًا على العلاقة بين ارتفاع الحرارة وتغير نمط الاستهلاك الغذائي.
العدالة المناخية والصحيةمن أبرز نتائج الدراسة أن التأثيرات السلبية لا توزع بشكل متساوٍ؛ إذ يتحمل الأقل ثراءً والأقل تعليمًا العبء الأكبر، مما يُسلط الضوء على جانب آخر من عدم المساواة المناخية.
ففي حين يمكن للأثرياء الوصول إلى بدائل صحية بسهولة، تظل الخيارات المتاحة أمام الفقراء أكثر محدودية، مما يجعلهم عرضة للخيارات الغذائية الضارة في مواجهة تغير المناخ.
السياق العالمي: اتفاق باريس والمخاطر المستقبليةتشير هذه النتائج إلى أهمية الالتزام باتفاق باريس للمناخ، الذي يسعى إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة، إذ إن استمرار الارتفاع قد يخلق عواقب صحية واجتماعية طويلة الأمد.
وفي ضوء هذه الدراسة، يبدو أن المعركة ضد تغير المناخ ليست فقط من أجل البيئة، بل من أجل صحة الإنسان أيضًا، وهو بُعد قد يدفع صناع السياسات إلى إعادة تقييم استراتيجيات التكيف مع المناخ.
ولا يقتصر ارتفاع درجات الحرارة على التسبب في موجات حر وجفاف، بل يمتد إلى موائدنا، مؤثرًا في اختياراتنا الغذائية بشكل قد يؤدي إلى نتائج صحية مقلقة. ومع استمرار التغير المناخي، فإن هذه العادات قد تُصبح نمطًا سائدًا يهدد الصحة العامة، خصوصًا في المجتمعات الأقل حظًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحرارة درجة الحرارة مشروبات استهلاك الغذاء الحرارة والرطوبة السمنة حول العالم ارتفاع درجات الحرارة تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
مناطق تصل بها درجات الحرارة الصغرى الى 10 مئوية نهاية الأسبوع
#سواليف
قال المختصون الجويون في مركز طقس العرب الإقليمي إن الخرائط المختصة بسلوك درجات #الحرارة تُبين أن درجات الحرارة الصغرى، التي تُسجل بعد شروق الشمس بدقائق، يُتوقع أن تشهد المزيد من #الانخفاض الأيام القادمة وبالتالي، تكون #الأجواء_باردة نسبياً في مختلف مناطق المملكة خلال ساعات الصباح الباكر، لا سيما فوق قمم المرتفعات الجبلية العالية، وبخاصة الجنوبية منها، بالإضافة إلى مناطق السهول الشرقية.
درجات الحرارة الصغرى تصل إلى 10 درجات مئوية في عدة مناطق
وتشير آخر مخرجات النماذج العددية إلى أن درجات الحرارة الصغرى تتراوح ما بين 14-12 درجة مئوية فوق قمم المرتفعات الجبلية العالية بما فيها العاصمة عمّان، بينما تكون درجات الحرارة الصغرى حول ال 10 درجات فوق قمم جبال الشراه والسهول الشرقية وسط أجواء باردة لكنها منعشة.
توصيات بارتداء #معطف ليوائم #البرودة النسبية في ساعات الصباح الباكر
وتصبح الأجواء حينها (أي بعد منتصف الليل وفترة الصباح) غير ملائمة للجلسات الخارجية بسبب اجتماع ظروف الأجواء الباردة و #الرطوبة النسبية العالية، كذلك الحال لنشاط #الرياح الشمالية الغربية أحيانًا. لذا، ينصح “طقس العرب” بارتداء معطف خفيف ليوائم برودة الأجواء النسبية في ساعات الفجر والصباح الباكر في المرتفعات الجبلية العالية والسهول الشرقية.
والله أعلم.