الجزيرة:
2025-10-08@02:51:05 GMT

اعتقال العشرات في احتجاجات لنغلق كل شيء بفرنسا

تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT

اعتقال العشرات في احتجاجات لنغلق كل شيء بفرنسا

انطلقت في فرنسا اليوم الأربعاء، احتجاجات حاشدة هدفها إظهار الغضب الشعبي تجاه الرئيس إيمانويل ماكرون، تزامنا مع بدء وزير الجيوش سيباستيان لوكورنو الذي كلّفه إيمانويل ماكرون تشكيل حكومة جديدة، مهامه.

وتسببت احتجاجات الحركة الجديدة التي تطلق على نفسها "لنغلق كل شيء" في تعطيل حركة المرور اليوم وتم اعتقال عشرات الأشخاص مع انتشار مكثف قوات الأمن في جميع أنحاء البلاد.

وفي العاصمة باريس أقامت مجموعات من المتظاهرين حواجز باستخدام حاويات نفايات ورشقوا الشرطة بالقمامة.

وفي مدينة ليون (جنوب شرق) أغلق متظاهرون طريقا سريعا يمر عبر المدينة وأشعلوا النار في حاويات قمامة، في حين استخدمت الشرطة في مدينة نانت (غرب) الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

وفي تولوز، تسبب حريق  كابل في تعطيل حركة المرور بين تولوز وأوش في جنوب غربي فرنسا.

وفي أماكن أخرى، أبلغت شركة فينسي، المشغلة للطرق السريعة، عن احتجاجات وتعطيل حركة المرور على الطرق السريعة في جميع أنحاء فرنسا، بما فيها مرسيليا ومونبلييه ونانت وليون.

وقالت شرطة باريس إن 75 شخصا اعتقلوا في الاحتجاجات حتى الآن، لكنها لم تقدم تفاصيل عن مكان حدوثها أو سبب الاعتقالات.

وقال قائد شرطة باريس لوران نونييز إنه يشتبه في أن "اليسار الراديكالي" هو الذي يدير الاحتجاجات وينظم تحركات ضخمة لكن من دون دعم "المجتمع المدني".

وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو أفاد للصحفيين في وقت مبكر اليوم  بأن نحو 50 شخصا يرتدون أقنعة حاولوا بدء حصار في بوردو، مضيفا أن بعض التحركات وقعت أيضا في باريس خلال الليلة الماضية، إلا أنه لم يذكر تفاصيل.

وحسب روتايو  تم نشر 80 ألفا من قوات الأمن في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك 6000 في باريس. وكانت وسائل إعلام فرنسية قد ذكرت أن من المتوقع أن يشارك 100 ألف شخص في الاحتجاجات.

متظاهرون يحاولون إغلاق محطة قطار غار دو نور في باريس (الأوروبية)اضطراب

وظهرت معلومات عن احتجاجات حركة تسمى نفسها "لنغلق كل شيء" اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي مما أدى إلى مقارنات مع احتجاجات "السترات الصفراء" في عام 2018.

إعلان

واندلعت احتجاجات السترات الصفراء في البداية بسبب ارتفاع أسعار الوقود، لكنها تحولت إلى حركة أوسع نطاقا ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وخططه للإصلاح الاقتصادي.

ويقول محللون ومسؤولون، إن الحركة الجديدة بدأت في أوساط الجماعات اليمينية قبل أن يسيطر عليها اليسار واليسار المتطرف.

وقال أعضاء حركة "لنغلق كل شيء"، إنهم يعتبرون أن النظام السياسي لم يعد مناسبا للغرض المستهدف منه.

ومن شأن هذه الاحتجاجات أن تزيد الاضطراب السياسي في فرنسا بعد يومين من إطاحة البرلمان برئيس الوزراء فرانسوا بايرو في تصويت على الثقة.

وأمس الثلاثاء، عيّن الرئيس ماكرون خامس رئيس وزراء له في أقل من عامين، وهو سيباستيان لو كورنو.

وقال أحد المتظاهرين في ليون ذكر فقط اسمه الأول وهو فلوران، إن قرار ماكرون بتكليف حليف وثيق له لتشكيل حكومة هو "صفعة على الوجه".

وقال حزب "فرنسا الأبية" اليساري المتطرف إنه سيقدم فعلا اقتراحا بحجب الثقة عن لو كورنو، على الرغم من أن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف أشار إلى أنه على استعداد للعمل معه في الوقت الحالي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

شي إن تقتل.. افتتاح فرع شركة ملابس صينية بفرنسا يثير الجدل

أثار افتتاح أول متجر دائم لشركة "شي إن" الصينية للملابس والإكسسوارات في فرنسا، جدلا واسعا وموجة احتجاجات غاضبة، رغم نجاح الشركة العالمي وانتشارها في أكثر من 160 دولة حول العالم.

واختارت شركة "شي إن" فرنسا لافتتاح أول متجر دائم لها في العالم، متجاهلة الانتقادات الشديدة وسلسلة الاحتجاجات المتصاعدة ضدها في البلاد منذ أشهر، في خطوة أثارت غضب التجار والمواطنين على حد سواء.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4فرنسا تغرم "شي إن" الصينية للملابسlist 2 of 4قمة أوروبية صينية.. هل تتجه بروكسل نحو بكين على حساب واشنطن؟list 3 of 4جدل بالمنصات بعد تغريم فرنسي لـ"شي إن" لمخالفتها قانون حماية البياناتlist 4 of 4هل تستطيع "فودر" الفرنسية منافسة "هيمارس" الأميركية؟end of list

وتصاعد الغضب الشعبي بعد افتتاح الفرع الأول في مدينة ديجون الفرنسية، حيث كتب محتجون على واجهة المحل عبارات احتجاجية مثل "شي إن تقتل" و"عمل قسري" و"عبودية" و"تلوث بيئي"، في رسالة واضحة لرفضهم وجود الشركة.

وتنفي "شي إن" الاتهامات الموجهة لها بما يخص ظروف العمالة والأضرار البيئية، في حين تعتمد هذه الماركة العالمية على نموذج البيع الإلكتروني والشحن الدولي المباشر من الصين إلى كل نقطة في العالم.

وتقدم الشركة منتجاتها بأسعار تنافسية ومنخفضة جدا، وتسوق نفسها كخيار للفقراء، حيث أطلقت في أبريل الماضي حملة دعائية بشعار "الموضة حق وليست امتيازا"، في محاولة لتبرير أسعارها المنخفضة.

ودخلت "شي إن" السوق الفرنسي عبر تعاقدها مع مجموعة "سوسيتيه دي جراند ماغازان" لافتتاح فروع داخل متاجر "غاليري لافاييت" الشهيرة في 5 مدن فرنسية، إضافة إلى متجر ضخم في العاصمة باريس.

غضب التجار

لكن إدارة "غاليري لافاييت" أعلنت أن هذه المتاجر تنتهك شروط الامتياز التجاري الموقع بينهما، وتعهدت بمحاولة إغلاقها، مؤكدة أن ممارسات "شي إن" تتعارض تماما مع قيم المجموعة التجارية العريقة.

وفي هذا السياق، حذر رئيس اتحاد تجار الأزياء الفرنسيين "يان ريفوالان" من أن افتتاح متجر "شي إن" الجديد في باريس يمثل تهديدا حقيقيا للعلامات التجارية المحلية والصناعة الفرنسية بشكل عام.

وأضاف "ريفوالان" أن العلامة الصينية أضرت بالعشرات من العلامات الفرنسية في السنوات الماضية، مما دفع القطاع التجاري المحلي إلى المطالبة بإجراءات حكومية صارمة ضد هذا التوسع غير المسبوق.

إعلان

وللضغط من أجل إغلاق متاجرها، وقع أكثر من 270 ألف فرنسي على عريضة تطالب الحكومة بحظر "شي إن" نهائيا في فرنسا، في حركة شعبية تعكس حجم الرفض الواسع للشركة الصينية.

كما أقر مجلس الشيوخ الفرنسي مشروع قانون يهدف للحد من صناعة الأزياء سريعة التصنيع والاستهلاك، ويستهدف تحديدا شركتي "شي إن" و"تيمو" الصينيتين، عبر فرض ضرائب بيئية ومنع الإعلانات الترويجية.

آراء مختلفة

ورصد برنامج شبكات (2025/10/6) جانبا من تفاعل الفرنسيين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد افتتاح أول فرع لـ"شي إن" في بلدهم، ومن ذلك ما كتبته الناشطة ناركوس "على الحكومة أن تفرض فورا ضريبة بنسبة 200% على شي إن وغيرها من ماركات الموضة السريعة".

وغرّد ديفيد ساخرا "يضحكني هؤلاء التجار الذين ينتقدون شي إن، لأنه لو كانت القدرة الشرائية للمواطنين جيدة، لاشترى الناس منتجات أفضل من منتجات شي إن"، في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها كثيرون.

وكتب ديكينيك "تخلت الدولة عن قطاع التجزئة، فأجبر التجار على المحاولة في أي شيء للبقاء في السوق، يجب دعم عمالنا وتجارنا ومنتجاتنا بدلا من الغرباء"، محملا الحكومة مسؤولية تدهور القطاع التجاري المحلي.

في المقابل، تساءل فوكس "سُرح مئات الآلاف من العمال الفرنسيين من المصانع، لأن التجار حققوا أرباحا ضخمة عبر الاستيراد من آسيا منذ ثمانينيات القرن الماضي، فلماذا تحاربون شي إن الآن؟"، منتقدا ما اعتبره ازدواجية في المعايير.

وعلى الرغم من كل هذا الرفض والانتقادات الحادة، تواصل "شي إن" نجاحها المذهل في السوق الفرنسي والعالمي، حيث حققت العام الماضي أرباحا عالمية تقدر بأكثر من 38 مليار دولار أميركي.

ويبلغ عدد المستخدمين النشطين لدى شركة "شي إن" نحو 75 مليون مستخدم في أكثر من 160 دولة حول العالم، في حين تطرح الشركة ما بين ألفين إلى 10 آلاف منتج جديد يوميا على تطبيقها الإلكتروني.

مقالات مشابهة

  • إدوار فيليب يحثّ ماكرون على الاستقالة وسط أزمة سياسية متفاقمة
  • كركوك.. العشرات من المحاضرين المجانيين يتظاهرون للمطالبة بالتعاقد معهم
  • بعد استقالة ليكورنو.. هل ينجو ماكرون من أعمق أزمة سياسية تهدد فرنسا؟
  • شبكات تناقش جدل المنصات بشأن أول متجر دائم لـشي إن بفرنسا و أزمة لامين جمال
  • دبلوماسي فرنسي سابق: باريس أصبحت منقسمة لـ 3 تيارات يصعب التوفيق بينها
  • شي إن تقتل.. افتتاح فرع شركة ملابس صينية بفرنسا يثير الجدل
  • مساء اليوم.. حركة المرور كثيفة على هذه الطرقات
  • حركة المسافرين عبر جسر الملك حسين اليوم الاثنين
  • الحوثيون يشنون حملة اختطافات جديدة في البيضاء
  • فرنسا تبدأ مرحلة سياسية جديدة.. ماكرون يطلب من ليكورنو إعداد حكومة متوازنة