عملية دق الأجراس.. إسرائيل تشن هجوما جويا واسعا على أهداف حوثية في اليمن
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
نفذ سلاح الجو التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، عملية عسكرية جوية واسعة النطاق ضد أهداف تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، في إطار عملية أطلق عليها اسم "دق الأجراس".
ووفقا لتقارير الإعلام الإسرائيلي فأن الهجوم استهدف 15 موقعا حوثيا في محافظتي صنعاء والجوف، مستخدما أكثر من 10 طائرات مقاتلة، وبمشاركة عمليات تزويد بالوقود في الجو، لتغطية مسافة تزيد على 2350 كيلومترا، وهي المسافة الأطول التي يقطعها سلاح الجو الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب.
وبحسب مزاعم التقارير التي نقلت معلوماتها عن مصادر أمنية شملت الأهداف معسكرات حوثية، بالإضافة إلى مقر مديرية الإعلام العسكري للجماعة، وموقع لتخزين الوقود يستخدم في الأنشطة العسكرية.
ووفقًا لبيان جيش الاحتلال الإسرائيلي، تم استخدام أكثر من 30 ذخيرة دقيقة في الضربات التي وصفت بأنها "رد مباشر على الهجمات التي شنها الحوثيون مؤخرا على إسرائيل"، والتي تضمنت إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ أرض-أرض نحو الأراضي المحتلة.
وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن جماعة الحوثي، تعمل بتوجيه ودعم مالي ولوجستي من إيران، وتستخدم البنية التحتية العسكرية في اليمن لتخطيط وتنفيذ عمليات تستهدف إسرائيل وأهدافًا بحرية دولية.
في السياق نفسه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن "العملية العسكرية تأتي ضمن سلسلة من الضربات الموجعة للتنظيم الحوثي"، مضيفًا أن "اليد الطويلة لإسرائيل ستصل إلى كل من يهدد أمن مواطنيها، بغض النظر عن موقعه الجغرافي".
من جانبه، أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "الجيش الإسرائيلي سيواصل توجيه ضربات قوية إلى اليمن"، مؤكدًا أن "من يهاجم إسرائيل، سيدفع الثمن".
وأضاف أن إسرائيل لن تتوانى عن الرد على أي تهديد، وستلاحق المعتدين أينما كانوا.
في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي عن سقوط قتلى وجرحى في القصف الإسرائيلي الذي استهدف مقر التوجيه المعنوي وسط العاصمة صنعاء.
وقال نائب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله إن "العدوان الإسرائيلي لن يؤثر على موقف الجماعة في دعم المقاومة الفلسطينية"، مؤكدًا استمرار العمليات العسكرية "لدعم غزة".
كما أعلنت وزارة الصحة التابعة للجماعة عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 118 آخرين في الهجمات، مشيرة إلى أن معظم الضحايا سقطوا في صنعاء والجوف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جماعة الحوثي جيش الاحتلال الإسرائيلي دق الأجراس اليمن محافظتي صنعاء والجوف وزير الدفاع الإسرائيلي الاحتلال الإسرائیلی جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
ما الذي كان يقلق الشرع وإدارة العمليات العسكرية قبل بدء عملية ردع العدوان؟
مع اقتراب الذكرى الأولى لانتصار الثورة السورية وسقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، بدأت تتكشف كثير من التفاصيل عن معركة "ردع العدوان"، التي أطلقتها المعارضة السورية المسلحة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وشكلت لها، ما عرف بـ إدارة العمليات العسكرية.
لكن، ما الذي كان يشغل قائد إدارة العمليات العسكرية حينها، أبو محمد الجولاني الذي أصبح لاحقا رئيس سوريا أحمد الشرع؟.
فقبل بدء المعركة، عقد الشرع اجتماعا مع قادة غرفة عمليات "ردع العدوان" وكبار القادة العسكريين المشاركين في العمل الميداني. وخلال الاجتماع، كان أبرز ما يشغل فكره ويؤكد عليه هو ضرورة منع أعمال الانتقام وسفك الدماء بعد بدء المعركة ودخول القوات إلى المناطق وتحريرها.
ما الذي كان يقلق إدارة العمليات العسكرية قبل بدء "ردع العدوان"؟.. قائد الفرقة 80 يكشف التفاصيل pic.twitter.com/9oeb2IMrXk
— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) November 30, 2025
هذه التفاصيل كشفها العميد أحمد رزق، قائد الفرقة 80 في الجيش السوري، في حديثه لمنصة "سوريا الآن"، موضحا أن الرئيس الشرع شدد على أن القتل وإراقة الدماء يجب أن تستبدل بروح التسامح، وألا يسمح بالانجرار وراء تصفية الحسابات أو الثأر الشخصي، مؤكدا أن أبناء مدينة حلب لا يجوز أن يتعرضوا للتهجير أو الإقصاء.
وأضاف رزق أن الجانب الإنساني كان أكثر ما يقلق الرئيس، إلى جانب مناقشة خطة المعركة وتفاصيلها.
وبناء على توجيهات الرئيس الشرع، وقبل المعركة بشهر واحد، دعا رزق وجهاء مناطق الريف الغربي واجتمع بهم، وأوضح أن التحضيرات جارية لمعركة -دون تحديد موعدها- وطلب منهم أن يدركوا أن النصر لا يعني الانتقام، بل يعني العفو والتسامح، وألا يتحول الخلاف السياسي أو الشخصي إلى مبرر للانتقام.
وأشار إلى أنه، بفضل الالتزام بتعليمات الرئيس، مضت العمليات العسكرية دون تسجيل حالات انتقام تُذكر، وكان هناك انضباط واضح في تنفيذ هذه التوجيهات الإنسانية.
ومنذ بداية معركة "العدوان" التي أطلقتها فصائل المعارضة السورية آنذاك لإسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، خرج الرئيس الشرع بتصريحات علنية يؤكد فيها أن المعركة لا مكان فيها للثأر.
إعلانوعند دخول الثوار إلى مدينة حماة، ظهر في مقطع فيديو: "أسأل الله أن يكون فتحا لا ثأر فيه بل كله رحمة ومودة".
كما ظهر الشرع في عدة مقاطع أخرى بعد دخوله القصر الجمهوري بأيام، وأكد خلال لقائه مجموعة من صنّاع المحتوى أن عنوان المعركة كان: "اللهم نصرا لا ثأر فيه"، مشددا على أن العقلية الثأرية لا تبني دولة.