عيد النيروز القبطي.. سر الفلاحين الذي يحافظ على روح مصر
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
في قلب القرى المصرية وعلى ضفاف النيل، يظل عيد النيروز القبطي شعلة متقدة تجمع بين الأرض والدين والفرحة الجماعية وهو يوم يحمل عبق التاريخ وروح العمل الفلاحي ويربط الأجيال بعضها ببعض في احتفال يعكس جوهر الحياة المصرية الأصيلة
النيروز القبطي بين الأرض والدينالنيروز القبطي عيد يتكرر يوم 11 سبتمبر من كل عام ويظل مرتبطًا بالحياة الفلاحية في مصر ويرمز لبداية موسم الفيضان وتجدد الزراعة على ضفاف النيل ويحتفل به الفلاحون والأسر القبطية في القرى والمدن على حد سواء ويجمع بين الطقوس الدينية والتقاليد الشعبية ليظل عيدًا حيًا يذكر الأجيال بتاريخهم الزراعي.
ارتباط النيروز بالمزارعين والنيل
يقول محمد عبد الرحمن فلاح من قرية البهنسا في المنيا إن الاحتفال بالنيروز جزء من حياتنا اليومية لأننا نستعد قبل اليوم بزراعة الحقول وتنظيف الترع
ويضيف أن العيد مرتبط بالنيل وموسم الفيضان الذي يحدد حياة الأرض والفلاح
ويشير محمود حسني فلاح من أسيوط إلى أن الاحتفال يشجع الجميع على العمل الجماعي ويخلق جوًا من التعاون بين الأهالي قبل بداية الموسم الزراعي.
الجانب الديني في الاحتفاليؤكد الراهب دانيال شحاتة أن النيروز يحمل بعدًا دينيًا واضحًا حيث تسبق الاحتفالات زيارات الكنيسة وقراءة نصوص دينية تطلب البركة للأرض والمزارع.
ويضيف أن الصلاة جزء لا يتجزأ من طقوس العيد وتساهم في ترسيخ القيم الروحية والاجتماعية بين أفراد الأسرة والمجتمع.
تقول سارة يوسف ربة منزل من قرية العدوة إن العيد فرصة لتجمع العائلة حول الأكل التقليدي وتحضير الطقوس الفلاحية القديمة
ويضيف نادر فوزي مزارع من قرية بني مزار أن الأطفال يتعلمون من كبار العائلة كيفية زراعة البذور والاحتفال بطريقة تحافظ على التقاليد القديمة
ويشير إلى أن هذه العادات تربط الأجيال بعضها ببعض وتبقي روح النيروز حية رغم تغير الزمن.
تحديات الحفاظ على النيروز
تري منى فتحي ربة منزل من قرية المنيا أن الشباب أصبحوا أقل مشاركة بسبب الانشغال بالمدارس والعمل في المدن لكن الأسر تحرص على الحفاظ على الطقوس الرمزية مثل زراعة البذور وتبادل التهاني بين الأقارب
ويضيف أحمد حسنين فلاح أن دمج الاحتفالات مع التعليم الديني في المدارس قد يساعد في استمرار هذا التراث.
احتفال النيروز روح الفلاحة والإنتماءويبقى النيروز القبطي عيدا فريدا يجمع بين الروحانية والفلاحة ويستمر في جمع الأسر حول قيم الأرض والعمل والتقوى
ويؤكد الاحتفال بالنيروز ليس مجرد ذكرى بل هو جزء من حياتهم اليومية وذاكرة المجتمع الزراعي
ويبقى النيروز القبطي أكثر من مجرد عيد فهو جسر يربط الماضي بالحاضر ويؤكد قدرة المصريين على الحفاظ على تراثهم الزراعي والروحي
كما أنه يزرع في الأجيال القادمة قيم الانتماء والعمل والتعاون ليظل احتفال النيروز رمزًا حيًا للحياة والفلاحة والروحانية في قلب كل قرية مصرية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النيروز قبطي فلاحي احتفال تقاليد أسرة نيل من قریة
إقرأ أيضاً:
صنعاء تحيي العيد الوطني الـ 58 للاستقلال بفعالية خطابية والحكومة تعلن رسائل الجلاء الجديدة
صنعاء|يمانيون
نظمّت حكومة التغيير والبناء بصنعاء اليوم، فعالية خطابية بمناسبة العيد الوطني الـ 58 للاستقلال الثلاثين من نوفمبر جلاء آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن.وفي الفعالية الاحتفالية، عبر نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، عن أحر التهاني لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى، والشعب اليمني والقوات المسلحة بهذه المناسبة الوطنية.
وحيا كافة القبائل وأحرار اليمن الذين سطروا ملاحم بطولية في مواجهة المستعمر البريطاني، والتصدي للغزاة والمحتلين الجدد للمحافظات الجنوبية والشرقية.. مجددّا العهد للقيادة الثورية والسياسية بالمضي على درب الثوار الأبطال والمناضلين الذين فجروّا ثورة الـ 14 من أكتوبر من جبال ردفان الأبية، وصولًا إلى جلاء آخر جندي بريطاني في الثلاثين من نوفمبر 1967م.
وأوضح رسام، أن قبائل اليمن رهن إشارة السيد القائد، ومستعدة بالمال والرجال والعتاد، لأي جولة صراع قادمة مع العدو الأمريكي الصهيوني وأذنابه في المنطقة، وخوض معركة تحرير المحافظات المحتلة.
وأشار إلى التضحيات التي قدّمها الشعب اليمني في سبيل نصرة القضية الفلسطينية وإسناد غزة، انطلاقًا من الموقف الديني والإنساني والأخلاقي تجاه قضايا الأمة.
وجددّ نائب رئيس مجلس الشورى، الدعوة للمغرر بهم، للعودة إلى رشدهم والوقوف إلى جانب أحرار اليمن في مناهضة المحتلين الجدد.. مؤكدًا أن قبائل اليمن على استعداد لتلبية نداء الواجب لدحر المحتل وأدواته.
وعبر عن الأسف في أن يحتفل الخونة والعملاء في المحافظات المحتلة بهذه الذكرى الوطنية، وهم يقبعون تحت نير الاحتلال السعودي الإماراتي بدعم أمريكي بريطاني. بدوره، أكد محافظ حضرموت لقمان باراس، أن أبناء اليمن من شماله وجنوبه وشرقه وغربه وكما استطاعوا مقاومة المحتل البريطاني لعقود من الزمن ودحروه من أرض اليمن، قادرون اليوم على دحر المحتلين الجدد وأدواتهم.
وأوضح أن احتفال الشعب اليمني بالذكرى الـ 58 للاستقلال، يأتي في ظل متغيرات إقليمية ودولية، تحتم على الجميع الاصطفاف والتلاحم لتجاوز التحديات الراهنة بما يحفظ للوطن وحدته وسيادته واستقلاله.. مشيرًا إلى أن جلاء آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن، جاء بفضل تضحيات الثوار اليمنيين من أبطال سبتمبر وأكتوبر.
ولفت المحافظ باراس، إلى أن المستعمر البريطاني، بعد عقود من النضال الوطني والكفاح المسلح، أدرك عدم جدوى بقائه على أرض اليمن، فما كان منه إلا الرحيل في يوم الثلاثين من نوفمبر.. داعيا أبناء المحافظات المحتلة إلى اليقظة وإشعال ثورة جديدة في وجه المحتلين الجدد واستلهام الثبات من الثوار والمناضلين الأوائل.
فيما أشار عضو مجلس القضاء الأعلى – مفتي محافظة تعز العلامة علوي بن عقيل، إلى أهمية إحياء العيد الـ 58 للاستقلال لاستذكار تضحيات اليمنيين في مواجهة ما كان يسمى بالإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس.
وأفاد بأن اليمن كان وسيظل حاضنا للإسلام ومنبعا للإيمان، والحضارات التي ثارت على أعظم إمبراطوريات في العالم.. لافتًا إلى أن اليمن بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ساند القضية الفلسطينية، والمقاومة في غزة وقدّم من أجل ذلك التضحيات الجسيمة نصرة لمقدسات الأمة وقضاياها المصيرية.
وجددّ العلامة بن عقيل، التأكيد على ضرورة استلهام الدروس والعبر من ثبات الثوار الأوائل والمناضلين الأحرار في مواجهة المحتلين الجدد وأدواتهم.
تخللت الفعالية التي حضرها عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ونواب الوزراء، ومحافظي المحافظات، وقيادات عسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية، قصيدتان للشاعر الحسين المحضار، والشاعر الحمزة المغربي ولوحة فنية لفرقة الأصالة والمعاصرة بعنوان “عيد الاحرار”.